الدكتور محمد الدليمي يكتب : السعودية المتألقة
المصدر : الكاتب /
كثيرة هي في التاريخ نجاحات دول وحكومات قدمت منجزا او مثلت ادوارا تنموية وجابهت وتخطت تحديات الا ان دولا قليلة هي من تألقت تزهو بمنجزها وعطاءها في فترات قصيرة من اعمارها لا تقاس بعظمة ذلك المنجز فحسب وانما تقاس بمعايير قادتها ورجال دولتها ويأتي في ذلك المنوال انموذجا بدأ يشع باشراقاته الجاذبة على المنطقة والاقليم ونال اعجاب العالم بأسره الى حد الألق وتلك لعمري هي المملكة العربية السعودية .
اذا كانت لغة الارقام تطيل من المقال فان الحديث عن تالق المملكة في السياسة والدبلوماسية والتفاعل مع النظام الدولي جعل منها محجا ومقصدا لاكبر زعماء دول العالم ووسيطا موثوقا لحل النزاعات وتستمع لصوتها كل عواصم القرار
ربما يقول قائل ان ذلك النجاح والتألق كان نتاج رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومن ساهم في صياغة تلك الرؤية من فريق او مجموعة ولكن ان الصياغات للرؤى والخطط الخمسية واستراتيجيات التنمية الشاملة وما شابه ذلك من مشاريع بقيت على ورق الصحف وحبيسة في ادراج المكاتب او بصريح العبارة مجرد شعارات تنطفيء بعد حين من دون اثر ملموس لها لان التحدي الكبير والمعضلة الكبرى هي كيفية تحويل الرؤى الى تطبيق عملي يلمسه المواطن والزائر للبلد مشاريع وعمران وتنمية محسوبة بدقة واستثمارات ناجحة وتطوير بنى تحتية وتعظيم الناتج المحلي في ميزانية الدولة والانتقال من اقتصاد احادي الجانب قائم على تصدير البترول الى اقتصاد انتاجي متنوع يستثمر الطاقات البشرية ويطورها اولا لانها هي من تقود التحولات الكبرى فأصابت رؤية الامير محمد بن سلمان اول اهدافها الإنسان السعودي المورد الاساس لكل تنمية وتحديث .
يمكن لبعض الكتاب ان يذكر بان المملكة تشهد منذ عقود خلت استقرارا نسبيا ولافتا ولكن ان المفهوم الحيوي للاستقرار يجب الا تحوله النظم السياسية الى حالة من جمود النظام وعندها سوف يعاني النظام من مرض عدم الكفاءة الا ان ولي العهد بفكره الثاقب وحيويته جعل من حالة الاستقرار نشاط وفعالية وحيوية في كل مفاصل الدولة وماكنتها التي تنتج يوميا عشرات المشاريع المبتكرة في نقل التكنلوجيا المتقدمة وتوطينها في المملكة وهو على المدى القريب سيضيف قوة للاقتصاد ينعكس ايجابا على التنمية التي حققت اقل معدل بطالة في تاريخها .
المملكة نجحت بامتياز بانها اصبحت اليوم فخرا لكل عربي بقيادتها الوازنة والتي جعلت من النجاح العربي ممكنا في ظل قادة يشبهون ويقتدون بالامير الناجح والمبدع محمد بن سلمان
واذا كانت لغة الارقام تطيل من المقال فان الحديث عن تالق المملكة في السياسة والدبلوماسية والتفاعل مع النظام الدولي جعل منها محجا ومقصدا لاكبر زعماء دول العالم ووسيطا موثوقا لحل النزاعات وتستمع لصوتها كل عواصم القرار بل ان الرياض باتت محطة قمم عربية واسلامية ودولية مهمة وصانعة قرار وشريكة في صناعة قرارات دولية تهم المنطقة والعالم وكل ذلك تحقق بلا ادنى شك بفضل هيبة الامير محمد بن سلمان وحنكته السياسية ومعرفته بمنحنيات الاقليم وازماته والتحديات مما اسهم في تخطي المملكة منعطفات وافخاخ عديدة نصبتها له قوى مغرضة لا تريد الخير لها.
واذا كان يجوز القول بأن حاضر ومستقبل اي نظام حكم هو حصيلة قراراته وان المعيار لنجاح اية رؤى وخطط بقياس العائد منها كما ان حيوية النظام تساوي قابليته على اتخاذ القرارات الصحيحة في التوقيت الصحيح فاني اجزم بان المملكة نجحت بامتياز بانها اصبحت اليوم فخرا لكل عربي بقيادتها الوازنة والتي جعلت من النجاح العربي ممكنا في ظل قادة يشبهون ويقتدون بالامير الناجح والمبدع محمد بن سلمان وكما يقال بأن الحكم والسلطة يعطيان هيبة للحاكم ولكن الأمير محمد بن سلمان هو من اعطى هيبة للحكم والسلطة.