الأخبارتقارير ودراساتعربي و دولي

«اليونيسيف»: اللحظة الحالية في غزة «الأشد حرجاً» منذ بداية الحرب

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن القطاع «يتأرجح على حافة الهاوية»، حيث لا تعمل حالياً سوى 40% من مرافق إنتاج مياه الشرب (87 من أصل 217).
وأوضح المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، في إحاطة صحفية من جنيف عبر الفيديو، أمس، أن هذه المرافق ستتوقف كلياً خلال أسابيع إذا استمر الحصار على الوقود. وأشار إلدر إلى أن انقطاع الكهرباء منذ 7 أكتوبر 2023، جعل الوقود ضرورياً لتشغيل أنظمة إنتاج وتوزيع المياه لأكثر من مليوني فلسطيني.
وحذّر من أن استمرار الحصار لأكثر من 100 يوم يهدد حياة الأطفال بالعطش، وسط تزايد الأمراض وتدهور الأوضاع الصحية.
ووصف إلدر ما يحدث بأنه: «جفاف من صنع الإنسان»، مؤكداً أن «المشكلة ليست لوجستية أو تقنية، بل سياسية، ويمكن حلها سريعاً إذا توفرت الإرادة السياسية، إذ أن توافر الوقود سيعيد تشغيل مئات الآبار خلال يوم واحد».
كما شدد على أن الوقود ضروري لتشغيل المستشفيات ومولدات الأكسجين وأجهزة دعم الحياة، مشيراً إلى أن منعه لا يوقف الإمدادات فحسب، بل يهدد سبل البقاء.
وأشارت «اليونيسيف» إلى أن هذه اللحظة هي «الأشد حرجاً» منذ بداية الحرب، في ظل الحصار شبه الكامل، وتهميش المساعدات الإنسانية، واستمرار سقوط الضحايا من الأطفال يومياً، إضافة إلى أزمة وقود متعمدة تهدد أهم مقومات الحياة: المياه.
أمنياً، أنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، الفلسطينيين بإخلاء مناطق في البلدة القديمة وحي التفاح بمدينة غزة فوراً قبل مهاجمتها «بقوة». ودعا مصدر عسكري الفلسطينيين المتواجدين في منطقة مدينة غزة وتحديداً البلدة القديمة وحي التفاح بمغادرتها فوراً باتجاه الغرب.
وقال على منصة «إكس»: «من أجل أمنكم، أخلوا فوراً غرباً إلى المآوي المعروفة في مدينة غزة»، مهدداً بشن ضربات عنيفة.
ومنذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي، يوجه الجيش الإسرائيلي إنذارات شبه يومية إلى مناطق واسعة في قطاع غزة.
وقتل الجيش الإسرائيلي أمس، 60 فلسطينياً، في غارات جوية وإطلاق نار استهدفا مناطق متفرقة من القطاع، بينهم 23 مدنياً في مجزرة استهدفت منتظري المساعدات الإنسانية.
وقتل7 فلسطينيين بينهم طفل وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لتجمع مدنيين بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وفي شرق المدينة، قتل فلسطينيان بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً بحي التفاح.
وفي غرب المدينة، قتل فلسطينيان وأصيب 10 آخرون جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لتجمع مدنيين في محيط مستشفى الشفاء، كما قتلت غارة نفذتها مسيرة أخرى فلسطينياً وأصابت آخرين في حي الشجاعية شرقي المدينة.
وفي وسط قطاع غزة، قتل فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف الطيران الإسرائيلي منزلاً في دير البلح.
وفي جنوب القطاع، قتلت طفلة وأصيب عدد من المدنيين، إثر إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي تجاه مجموعة من السكان قرب المنطقة الصناعية شمال خان يونس.
وفي خان يونس أيضاً، قتلت مسيرة إسرائيلية 3 فلسطينيين عقب استهدافها تجمعاً للمدنيين قرب مسجد «السنية».
وفجر أمس، أفادت مصادر طبية، بأن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بحق مدنيين كانوا ينتظرون مساعدات غذائية قرب محور «نتساريم» وسط قطاع غزة. ووفق المصادر، وصل 23 قتيلاً وعشرات الجرحى إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات، جراء استهداف الجيش لتجمع مدني في المنطقة. وأفاد شهود عيان، بأن عدداً من القتلى والجرحى لا يزالون ملقين على الأرض، إذ تعذر انتشالهم بسبب خطورة الوضع واستمرار القصف.
وفي وقت متزامن، قتلت غارة جوية إسرائيلية 11 فلسطينياً وأصابت آخرين، بعد استهداف منزل مأهول في مدينة دير البلح، وفق ما أفاد مصدر طبي في مستشفى «شهداء الأقصى».

 

الاتحاد 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى