أخبار موريتانياالأخبار

الرئيس الغزواني: موريتانيا انضمت إلى منتدى الدول المصدرة للغاز تحضيرا لبدء التصدير الفعلي للغاز المسال من حقل السلحفاة آحميم الكبير

قال رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، إن “موريتانيا انضمت إلى منتدى الدول المصدرة للغاز كعضو مراقب في شهر أكتوبر من العام الماضي”، مبرزا أنها “خطوة تم اتخاذها في ظل التحضير لبدء التصدير الفعلي للغاز المسال من حقل السلحفاة احميم الكبير مع نهاية العام الجاري”.
وأوضح الرئيس في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية، أن “موريتانيا تعتمد في سياساتها المرتبطة بالغاز على استراتيجية للطاقة مندمجة تهدف إلى منح بلادنا موقعا معتبرا على خارطة الدول المنتجة والمصدرة للطاقات والمعادن منخفضة الكربون، مشيرا إلى أن هناك فرصا كبيرة لتعزيز التعاون بين دولة قطر وموريتانيا في قطاع الغاز والطاقات المتجددة، معربا عن أمله في تعزيز العلاقات بين دولة قطر وبلاده في مختلف المجالات، لا سيما في قطاع الطاقة”، متحدثا عن  وجود شراكة بين قطر للطاقة والشركة الموريتانية للمحروقات في مجال الاستكشاف، وعن الفرص المتاحة للتعاون كبيرة في مجالات الغاز والطاقات المتجددة، وسنواصل مع دولة قطر دراسة تلك الفرص.
وأكد ولد الغزواني، فيما يتعلق بأهداف منتدى الدول المصدرة للغاز، أن المنتدى الذي تمتلك دوله مجتمعة 72 بالمئة من إجمالي احتياطي الغاز في العالم، يهدف إلى الترويج للغاز كوقود أساسي وجزء من حل إشكالية التحول في الطاقة، مع التأكيد على حق الدول المنتجة في ممارسة سيادتها في استغلال مواردها.
وأضاف أن رؤية موريتانيا في مرحلتها الأولى تهدف إلى استغلال الموارد الغازية من أجل إنتاج طاقة منخفضة الكربون وذات موثوقية تضمن الولوج الشامل إلى الطاقة لكافة المواطنين والإسهام في تسريع وتيرة النمو.
وفيما يتعلق بإمدادات الطاقة وأمنها والمتغيرات التي تؤثر بشكل كبير على صناعة الغاز، والإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة تحديات صناعة الغاز، قال ريس الجمهورية، إن “تقلبات السوق العالمية للطاقة والتوترات في مناطق إنتاج الطاقة تشكل خطرا كبيرا على أمن الطاقة في مختلف البلدان، حيث تتأثر سلاسل الإمداد وترتفع التكلفة”، مشيرا إلى أن التعاون الإقليمي والعالمي يعتبر أساسيا للتقليل من تأثير العوامل الخارجية ولإيجاد حلول مستديمة لتأمين سلاسل الإمداد.
وأضاف: “نعمل من خلال المنظمات الدولية والشركاء الاقتصاديين على خلق أطر مستديمة لمعالجة هذه التحديات عن طريق شراكات استراتيجية في مجالات إنتاج وتصدير الطاقة منخفضة الكربون”.
وحول أبرز المشاريع التي تعمل عليها موريتانيا لتعزيز مكانتها في صناعة الغاز، قال الرئيس الغزواني : “بالإضافة إلى الموارد الغازية التي تقارب 50 ترليون قدم مكعبة من الغاز قليل الكربون وذي الجودة العالية على مستوى حقلي السلحفاة وبيرالله، فإن موريتانيا تتمتع بموارد معتبرة من الطاقات المتجددة كالطاقة الهوائية والإشعاع الشمسي الذي يتراوح بين 2000 إلى 2300 كيلووات ساعة للمتر المربع سنويا، ويمثل قرب بلادنا من الأسواق الدولية عاملا مساعدا على توريد الطاقة لأوروبا”.
وأضاف: “علاوة على هذا فإن مجال الهيدروجين الأخضر يعتبر بالنسبة لنا مجالا واعدا نظرا للإمكانيات المعتبرة التي تتمتع بها بلادنا، فهي من الدول القليلة التي تتمتع بالعديد من المزايا التكاملية في وقت واحد ولديها مقدرات هامة من الطاقة الشمسية والهوائية، كما تتوفر بها المياه والمساحات الشاسعة قليلة الكثافة السكانية، فضلا عن القرب من الأسواق الدولية الكبرى”.
وأشار فخامته إلى أن موريتانيا وقعت أربع مذكرات متعلقة بمشاريع الهدروجين الأخضر بقدرة إجمالية تصل إلى 85 جيجاوات، وهناك العديد من الشركات الراغبة في التوقيع، وهو ما يبرهن على ثقة المستثمرين في مناخ الاستثمار في بلاده ونوعية الإمكانات المتميزة التي تتوفر فيها، مؤكدا أن موريتانيا تعمل حاليا على إعداد قانون خاص بالهيدروجين الأخضر سيتم تقديمه إلى البرلمان في دورته المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى