أخبار موريتانياإفريقي ومغاربيالأخبار

الرئيس غزواني: “أولوياتنا مضاعفة الجهود لاستعادة الأمن والاستقرار والحل السلمي للنزاعات البينية”

قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الدوري للاتحاد الافريقيقي أن “أولويات المرحلة القادمة، تدور في المجمل حول إيلاء التعليم الأولوية القصوى من أجل بناء منظومات تعليمية توفر نفاذا شاملا إلى تعليم وتكوين جيد وتلائم القرن الواحد والعشرين..”

جاء ذلك خلال كلمة ختامية لأعمال الدورة الـ 37  لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.

وأكد الرئيس غزواني “مضاعفة الجهود في سبيل استعادة الأمن والاستقرار والحل السلمي للنزاعات البينية.”

وفي ما يلي نص الخطاب:

“بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين،

أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي ملوك ورؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء،

أصحاب المعالي الوزراء،

أصحاب السعادة السفراء،

ممثلو الدول الأعضاء،

صاحب المعالي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي،

السادة ممثلو المنظمات الدولية والإقليمية،

ضيوفنا الكرام،

أيها السيدات والسادة،

يطيب لي بداية أن أجدد الشكر للحكومة والشعب الاثيوبيين على حسن استقبالهم وكرم ضيافتهم الأصيلة. كما أود أن أهنئ إخوتي قادة الدول ووفودهم ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وطواقمه المميزة على العروض والتقارير القيمة التي قدمت، وعلى النقاشات المثمرة البناءة، وعلى ما أنجز من عمل رائع خلال هذين اليومين.

لقد استخلصنا معا أهم الدروس من تنفيذ خطتنا العشرية الأولى، واعتمدنا الخطة العشرية الثانية في إطار تنفيذ أجندة 2063، والتي تحدد أولوياتنا خلال المرحلة القادمة، وتدور هذه الأولويات في المجمل حول إيلاء التعليم، شعار هذه السنة، الأولوية القصوى من أجل بناء منظومات تعليمية توفر نفاذا شاملا إلى تعليم وتكوين جيد وتلائم القرن الواحد والعشرين، ومضاعفة الجهود في سبيل استعادة الأمن والاستقرار والحل السلمي للنزاعات البينية. وتشمل هذه الأولويات أيضا تعزيز حضور قارتنا على الساحة الدولية، خاصة بالسعي الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، وكذلك السعي إلى إصلاح النظام المالي الدولي، وتعزيز نظام متعدد الأطراف يكون أكثر عدلا وإنصافا. كما سيتم التركيز على التنفيذ الفعلي لمنطقة التبادل الحر القاري وبرنامج البنية التحتية الداعمة لها.

أيها السادة والسيدات،

قد يحس المواطن الافريقي أن تأكيدنا على هذه الأولويات والبرامج هو في جوانب عدة ضرب من الحديث المعاد، ومنشأ هذا الإحساس لديه هو استعجاله جني ثمار هذه الخطط والمشاريع، وحق له أن يستعجل، فالظرف ضاغط والأزمات حادة ومتنوعة وقدرة مختلف منظوماتنا على الصمود ضعيفة في المجمل، لكن الواقع أننا في سياق أجندة خمسينية لم ينقض منها غير عشريتها الأولى، وقد لا يكون تقدمها بالوتيرة التي نأملها جميعا لكنها تتقدم، وثقوا جميعا أنني لن أدخر جهدا، وبدعمكم وجهودكم، من أجل أن نحرز معا تقدما ملحوظا خاصة فيما تحدد من أولويات ومسارات عمل.

إن إفريقيا التي نريدها جميعا، إفريقيا الأمن والسلام وحقوق الإنسان، إفريقيا الحكامة الرشيدة والتنمية المستدامة، إفريقيا المتمكنة الممتلكة قرارها وذات الديناميكية القوية على الساحة الدولية، ليست مجرد خيار بين خيارات أخرى، ولا مجرد أمل موصد، بل هي ضرورة بقاء ومسألة مصير، لا خيار لنا ولا طريقة أسرع للوصول إلى حلول للمشاكل والتحديات المتعددة الأبعاد التي تواجه بلداننا غير طريق العمل المشترك في إطار منظمتنا واتحادنا.

ولذا، فإنني إذ أعلن على بركة الله اختتام هذه الدورة العادية السابعة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، لأجدد الدعوة إلى المزيد من الاتحاد والتكامل والاندماج.

وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى