رأس الفتنة (ماكرون) وإطلالته من نافذة قناة الجزيرة القطرية/ محمد المختار الفقيه
رأس الفتنة (ماكرون) يطل من نافذة قناة الجزيرة القطرية بدلا من أن يطل من باب الإعلام الفرنسي الواسع ليقول للفرنسيين أمثاله: هذه رسالة موجهة للخارج و لحماية مصالح فرنسا في العالم و ليس تراجعا عما قلته رسميا في وسائل إعلامنا الرسمية!
نعم نعرف حيل الماكرين و المنافقين حين يدركهم الغرق!
يجب أن لا تتوقف مقاطعة كل ما هو فرنسي حتى يتحدث (ماكرون) من نفس المنبر الذي تحدث منه فاساء للإسلام و المسلمين لأن الإعتذار عن الفعل: أي فعل يجب أن يصدر في نفس الأداة و بنفس القوة التي صدر بها الفعل المستنكر؛ إذ لا قيمة قانونية أو أخلاقية و لا جبر للضرر بما يصدر خلاف ذلك!
نحن أمة جرحت و عرض بها و استهزىء بأقدس ما تقدس: نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.
لقد أدان العالم الإسلامي كله عمليات القتل باسم الإسلام و تبرأ منها، لكن الرسميين الفرنسيين تمادوا، و بالأمس القريب، في وصف عملية (نيس) ب”الفاشية الإسلامية”! و لم يقل أحد منهم “الإسلاموية” كما رددت قناة الجزيرة و تبعتها فيه قناة فرانس24، بل ذهب بعضهم بعيدا فدعا إلى ما سماه “تحرير التشريع” الفرنسي من “قوانين السلم”، و إقامة (اغواتانامو) فرنسية!
فرنسا لها حسابات عميقة مع الإسلام لا تريد أن تنساها…فرنسا لا تؤمن بقيم التعدد و العيش المشترك كما تدعي..فرنسا تتجه لأن تصبح جمهورية عنصرية أحادية الثقافة، إقصائية! تلك هي الحقيقة.
كيف يقول ( ماكرون) إن فرنسا لم تتبن الرسوم المسيئة و قد أمر بنشرها على واجهة مبان عمومية؟
لا تصدقوه، قاطعوا كل ما هو فرنسي، فقد كذب و هو كذوب!
المصدر : صفحة الكاتب