الأخبارفضاء الرأي

على رسلكم ! عن أي حوار تتحدثون ؟؟ الأستاذة زينب بنت التقي

من يطالبون بالحوار اليوم ، هم من انسحبوا من الحوار السابق بعد انطلاقته ، و رفضوا الميثاق الجمهوري بحجج واهية ، لم تصمد أمام حجية عناوينه الهامة و المصيرية بالنسبة للبلد ، حيث كان ضمن مواضيعه :
مراجعة الآليات الانتخابية ، و أسس الحوكمة ، و فصل السلطات ، و توزيع الثروة ، و محاربة الفساد ووو .. من المواضيع الملحة و التى طالما طالبت بها الطبقة السياسية العالمة و الناضجة ، رفض المطالبون بالحوار اليوم كل ذلك ، بحجة أن الأطراف المعارضة التى التى رحبت بالميثاق لا تمثلهم ، و لن يرضوا بقيادتها ، و أن أي حوار يأتى كردة فعل على نتائج الانتخابات التشريعية هو حوار عبثي ، و هو عبارة عن قشة و طوق نجاة لبعض الأحزاب التي خرجت من البرلمان .

و من بطالبون بالحوار اليوم على أرضية الفوضى ، و إثارة الفتنة ، و الطعن في مؤسسات الدولة و كينونتها ، هم أنفسهم من أجهضوا الحوار ، حيث كانوا يريدونه حوارا يكرس و يقنن المحاصصة المقيتة ، و متعمدين الإلقاء بعناوين محددة ، لبسطها على الطاولة ، مثل تطبيق الفيديرالية بالنسبة لمنطقة الضفة ، مستبسطين إلغاء قدسية الوحدة الترابية للبلد ، و لو لم يحصل لهم سوى “شرف ” المحاولة ، و يتوخون من خلال كل ذلك ، نبش الماضي و نكأ الجراح ، و افساد حاضر البلد ،و قتل مستقبله ، بجريرة ماض يفرضون على موريتانيا بكل أطيافها النظر له من زواياهم هم ، و تقييمه انطلاقا من مروياتهم و طموحاتهم السادية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى