مفاوضات ساهرة حتى الصباح بين “الداخلية” وأحزاب المعارضة والمولاة و”المستقلة للانتخابات” من أجل إحتواء أزمة الانتخابات

دعت وزارة الداخلية الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الأخيرة بالجلوس على طاولة المفاوضات بحضور اللجنة المستقلة للانتخابات للتوصل لحلول سياسية تحتوي الأزمة السياسية التي فجرتها الانتخابات الأخيرة بعد تشكيك أحزاب المعارضة والمولاة في نزاهتها لدرجة منطالبة بعض الأحزاب بإلغاء نتائجها نهائيا فيما طالبت أحزب أخرى بإعادة الانتخابات في دوائر انتخابية محددة من بينها نواكشوط وبوتليمت

واستمر الاجتماع الذي بدأ بحدود الساعة التاسعة من مساء الأمس لغاية السابعة فجرا اليوم ولم يتوصل لنتائج تذكر حيث تمسك كل طرف برأيه حول العملية الانتخابية

ففي الوقت الذي طالبت فيه أحزاب المعارضة ومعها بعض أحزاب الأغلبية بإستقالة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وإلغاء الانتخابات بعد حديث مستفيض عن الخروقات التي شهدتها هذه الانتخابات والذي وصل لأشكال خطيرة من التزوير حسب البعض ، يرى حزب الانصاف الحاكم ومعه بعض الأحزاب أن الانتخابات شهدت فعلا بعض الخروقات وانهم في الحزب الحاكم تضرروا منها لكنها لا ترقى للتشيك في العملية الانتخابية رمتها أحرى المطالبة بإلغائها

أما اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فقد أكد نائب رئيسها محمد لمين ولد داهي أن اللجنة غير متسعدة للاستقالة لأنها ترى أنها قامت بدورها على أكمل وجه مع الاعتراف ببعض الخروقات التي اتخذت فيها اللجنة الإجراءات اللازمة كحالة مهندس الميناء الذي تمت إحالته للقضاء وبخصوص الطعون المقدمة للقضاء والمجلس الدستوري فإن اللجنة جاهزة لتنفيذ الأحكام التي ستردها من تلك الجهات المختصة بالطعون

وبعد انبلاج الفجر بدون التوصل لحلول ترضي الجميع طالب الأمين العام لوزارة الداخلية السيد محفوظ ولد إبراهيم الأحزاب السياسية خاصة المعارضة بعدم التصعيد لكي تتواصل أجواء التفاهم التي قد تؤدي لحلول مرضية للجميع مؤكدا أن وزارة الداخلية رخصت لأحزاب المعارضة تظاهرتهم السياسية يوم الخميس لكنها تلتمس منهم تأجيلها لكي لا تعكر الأجواء السياسية مما يحول دون التوصل لتفاهمات مشتركة ترضي الجميع