موريتانيا و المغرب تحضران لعقد اللجنة العليا المشتركة لتقوية العلاقات بين البلدين
بحث وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الثلاثاء، سبل تقوية العلاقات خصوصا الاقتصادية، والتحضير لعقد اللجنة العليا المشتركة ومنتدى رجال الأعمال بين البلدين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين بوريطة وولد الشيخ أحمد، الذي بدأ زيارة (غير معلنة المدة) للمغرب الثلاثاء، لوضع حجر الأساس لبناء مركب دبلوماسي موريتاني جديد بالرباط (يضم سفارة جديدة).
وقال بوريطة إنه اتفق مع نظيره الموريتاني على “استعمال كل آليات التعاون”.
وأضاف: “رغم التقدم الذي تم إحرازه في المجال الاقتصادي إلا أن الامكانات لم تستغل بعد”.
وأشار بوريطة إلى أن “هناك رغبة في أن يتم استعمال كل الإمكانات لتقوية المجال الاقتصادي سواء الاستثمار أو لقاءات رجال الأعمال”.
وأوضح أن المباحثات (مع نظيره الموريتاني) تناولت “العلاقات الثنائية والاستحقاقات المقبلة، وأهمهما اللجنة العليا المشتركة ومنتدى رجال الأعمال بين البلدين”. وفق الأناضول
وتنعقد اللجنة العليا المشتركة بشكل دوري بين المغرب وموريتانيا ويترأسها رئيسا حكومة البلدين، وتهدف لبحث مجالات التعاون بمختلف القطاعات وتوقيع الاتفاقيات، كما يعقد على هامشها منتدى رجال الأعمال، بهدف تقوية القطاعين الاقتصادي والخاص وبحث سبل عقد شراكات بين رجال أعمال البلدين.
من جهته، وصف وزير الخارجية الموريتاني خلال المؤتمر، العلاقات بين البلدين بـ”المتميزة والمتطورة باستمرار”، مضيفا أن “هناك علاقات نوعية في كل المجالات”.
وأشار إلى أن الرباط ونواكشوط “يحضران لانعقاد الدورة الـ8 للجنة العليا المشتركة”.
وبحسب ولد الشيخ أحمد، فإن الجالية الموريتانية بالمغرب تقدر بـ 10 آلاف موريتاني، وأكثر من 3000 طالب موريتاني.
وشهدت العلاقات بين المغرب وموريتانيا في الآونة الأخيرة، تحسنا ملحوظا، وتبادل مسؤولون من البلدين الزيارات، وذلك بعد حالة من الصعود والهبوط في علاقة الدولتين لتباين مواقفهما تجاه قضايا إقليمية، خاصة ملف إقليم الصحراء، واستقبال نواكشوط لمسؤولين من جبهة “البوليساريو”، التي تنازع الرباط السيادة على إقليم الصحراء.
وتقول موريتانيا إن موقفها من النزاع في الصحراء حيادي يهدف إلى العمل لإيجاد حل سلمي يجنب المنطقة خطر التصعيد.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا لإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.