وزيرة التعليم العالي: تم منح 265 طالبا وتعميم المنح على الآوائل من كل الشعب مع فتح قسم للصيدلة
الصدى_و م أ/
أوضح معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد المختار ولد داهي، أن المجلس درس وصادق على مجموعة من مشاريع القوانين والمراسيم والبيانات الهامة، من بينها مشروع مرسوم يقضي بإنشاء وتنظيم وسير المعهد العالي للتقنيات الرقمية، إضافة إلى عدة مراسيم تضمنت المصادقة على اتفاقية تأسيس بين الحكومة الموريتانية وبعض الشركات الخصوصية.
جاء ذلك خلال تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء مساء اليوم الأربعاء بنواكشوط، رفقة كل من معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، السيدة آمال سيدي ولد الشيخ عبد الله.
وبخصوص الأحداث التي شهدتها مقاطعة اركيز اليوم، أوضح الناطق باسم الحكومة في معرض جوابه على سؤال حول هذا الموضوع، أن الشركة الموريتانية للكهرباء بالمدينة كانت تعمل للأسف بمولدات قصيرة المدة تم شراؤها في السابق، وليست هذه المولدات رئيسية وإنما كانت احتياطية، كما أن نفس الوضعية توجد في كافة المقاطعات، وهي التي كانت وراء مشاكل الكهرباء في هذه المناطق.
وأضاف أنه بعد ما تنبهت الحكومة الحالية للوضع، قامت بإعداد خطة متواصلة لتزويد هذه المدن بمولدات رئيسية، أكثر قوة وجودة، مبينا أن مدينة الركيز تستهلك 500 كيلو وات، في حين تنتج المولدات فيها 400 فقط، وقد قامت الشركة باتخاذ إجراء لحل هذا العجز( إصلاح مولد ثاني)، كما أن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أمر خلال زيارته لاترارزه بإنارة بعض القرى في الولاية، من بينها 11 قرية في الركيز.
ونبه إلى أن الاحتجاج غير مبرر مطلقا في ظل الإجراءات المتخذة لحل هذا العجز، مؤكدا أن التطاول على الأماكن العمومية خط أحمر وسيحال من قاموا به للعدالة.
وفي رده على سؤال حول وضعية كورونا في البلد، دعا معالي الوزير كافة المواطنين على عموم التراب الوطني إلى الحذر واليقظة والالتزام بالإجراءات الوقائية والإقبال على التلقيح، الذي توجد منه حاليا مئات آلاف الجرع، منبها إلى أن الوباء مازال موجودا، إذ لا تزال تسجل منه حالات إصابات يومية، رغم تراجع ذلك في الأسابيع القليلة الأخيرة، ووصول نسبة التلقيح إلى 21% من الهدف المحدد لها.
ومن جهتها أكدت معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي خلال تعليقها على مشروع المرسوم المتعلق بإنشاء وتنظيم المعهد العالي للتقنيات الرقمية، أن الهدف من هذا المعهد هو تطوير التكوين في المجال الرقمي، إذ سيتولى تأطير أطر مؤهلين تأهيلا عاليا في ميدان الرقمنة، في ظل الثورة الصناعية الرابعة وما تخلقه من فرص اقتصادية واجتماعية كبرى.
وأوضحت أنه من بين المهن التي سيعمل خريجو المعهد فيها، شبكات أنظمة الأمن( مسؤول شبكة فني، مسؤول أمن نظم المعلومات، أخصائي السحابة…)وفي مجال التطوير( مطور ويب وتطبيقات الهاتف المحمول، ونظم المعلومات…)، إضافة إلى الوسائط المتعددة، كمسؤول محتوى رقمي، خبير رسم بالكمبيوتر…).
أما من حيث نظام الدراسة في المؤسسة، تضيف معالي الوزيرة، فسيكون مشابها لبكالوريس الهندسة في التعليم الأنجلوسكسونية، يعتمد أكثر على التكوين المهني، حيث سيتلقى طلابه 28 أسبوعا من التدريب خلال ثلاث سنوات، ببينما تمثل المحاضرات 26% فقط من التدريس، كما سيستقبل المعهد 200 طالب سنويا، وستتخرج منه أول دفعة في 2024، حينها سيعاد النظر في توسعته وفتح أقسام متخصصة منه.
وأكدت معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، أن عدد المنح هذا العام للخارج بلغ 265 منحة من بينها 207 من الحاصلين على شهادة الباكالوريا، و 58 من الأوائل من خريجي مؤسسات التعليم العالي، كما سيتم فتح قسم الصيدلة أيضا هذا العام، مع السماح لمن تجاوزت أعمارهم 25 سنة بالتسجيل في الجامعة.
وبينت أن قطاعها اتخذ إجراءات جديدة في إطار المنح والتوجيه تقوم على الشفافية والنزاهة وفق معايير واضحة ومعروفة في هذا الإطار، طبقا لتوجيهات فخامة رئيسة الجمهورية، حيث تم تعميم منحة التميز على الأوائل من شهادة الباكالوريا، بعد أن كان محصورا في بعض الشعب العلمية، كما تم أيضا تعميم المنحة على الأوائل الحاصلين على شهادة الإجازة( ليصانص) من كافة مؤسسات التعليم العالي.
وأضافت في ردها على سؤال حول الإجراءات الجديدة المتخذة حيال المنح وتوجيه الطلاب الجدد هذا العام، أنه تم السماح للناجحين في البكالوريا من شعبة الرياضيات بدخول كلية الطب، و لنظرائهم من شعبة العلوم الطبيعية من بولي تكنيك، إلى جانب رفع منح التميز لصالح الفتيات الممنوحين للخارج، مع مضاعفة عدد الطلاب الحاصلين على منح أجنبية هذه السنة.