إحتفاءا بيوبيله الفضي “مركز الإمارات للدراسات .. ربع قرن من التنوير والاستشراف

الصدى – وام /

حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الاحتفال الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية اليوم بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسه.

كما حضر الحفل الذي أقيم – في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمقر المركز في أبوظبي – عدد من الوزراء والمسؤولين وكبار رجال الدولة، ونخبة من المفكرين والمثقفين وأساتذة الجامعات، إضافة إلى مجموعة من القراء وكتاب الأعمدة والصحفيين.

وهنأ معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان – في كلمته خلال الحفل – المركز بمناسبة الاحتفال بمرور 25 عاما على إنشائه .. منوها بما يحققه من إنجازات واضحة ونمو دائم وتطور مستمر في مسيرته الوطنية المهمة باعتباره مركزا رائدا للدراسة والحوار والتعليم وتبادل الخبرات والتفاعل الإيجابي مع كل المؤسسات المعنية داخل الدولة وخارجها، للإسهام في تطوير الحاضر وتشكيل معالم المستقبل، وتقديم الحلول العملية للقضايا والتحديات التي تواجه مسيرة الدولة والمنطقة والعالم.

وأضاف أن الاحتفال مناسبة للتعبير عن التقدير للعاملين بالمركز كافة وعلى رأسهم سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مديره العام الذي يبذل قصارى جهده، ليصبح المركز رائدا في الدولة والعالم .. مشيرا إلى أن المركز يسير قدما على النهج الرشيد الذي حدده له رئيسه، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي قرر إنشاءه عام 1994 ليكون أداة للدراسات الاستراتيجية، ينظر إلى المستقبل ويسعى إلى توقع آفاقه وتشكيل مساراته لما فيه خير الوطن والعالم.

وقدم معاليه الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدا حرص المركز على أن تكون إنجازاته دائما انعكاسا حقيقيا للقيم والمبادئ التي تركها فينا مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ” طيب الله ثراه” فضلا عن سعيه لتقديم النموذج الناجح للإمارات في التنمية والتعايش إلى العالم كله .. مشيرا إلى أن المسيرة الناجحة للمركز هي دليل على حرص الإمارات على تطوير قدراتها باستمرار، والإفادة الكاملة من معطيات العصر والانفتاح الواعي على التجارب الناجحة في العالم.

وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في ختام كلمته عن أمله بأن يكون الاحتفال بمرور 25 عاما، على إنشاء المركز مناسبة نعتز فيها ببلدنا الإمارات وبقدراتنا على الإسهام الفاعل في مسيرة العالم.

وكرم معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان – خلال الحفل – عددا من الشخصيات الاتحادية لعام 2019 في دورتها السابعة وهم معالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري ومعالي سعيد عيد الغفلي وسماحة علي السيد آل هاشم مستشار الشؤون القضائية والدينية بوزارة شؤون الرئاسة وسعادة الفريق الركن عتيق جمعة بن درويش وسعادة اللواء متقاعد عبدالرحيم يوسف مندي التميمي وسعادة اللواء ركن بحري إبراهيم سالم المشرخ قائد القوات البحرية السابق وسعادة اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي وسعادة العصري سعيد أحمد الظاهري مساعد مستشار الأمن الوطني للعلاقات الدولية وسعادة خليفة شاهين المرر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، وسعادة خديم عبدالله الدرعي، نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة الظاهرة، وسعادة الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والدكتورة شيخة المسكري والدكتورة حواء سعيد المنصوري نائب المدير الطبي مركز إمبريال كولدج- لندن للسكري دولة الإمارات وعبدالله علي مسعود الساعدي، من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وسارة محمد السناني لاعبة منتخب الإمارات لأصحاب الهمم .

وأكد الدكتور جمال سند السويدي – في كلمة بهذه المناسبة – أن الذكرى الـ 25 لإنشاء “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” تحظى بأهمية خاصة، ليس لإدارته والعاملين فيه فقط، بل لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، لأن مرور 25 عاما من الجهد والعطاء الفكري والمعرفي للمركز، قد أسهم في تعزيز مكانة الإمارات العلمية، وساعد على استشراف مستقبلها وتحقيق نهضتها التنموية التي يعتد بها اليوم.

وأشار إلى أن المركز حقق نجاحات كبيرة وإنجازات عديدة جعلته يتبوأ مكانة مميزة في حقل البحث العلمي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية؛ وأضحت إصداراته المتنوعة مراجع أساسية لدى الباحثين والطلاب والإعلاميين والمؤسسات الأكاديمية والحكومية داخل الدولة وخارجها وأصبحت فعالياته العلمية مصدر جذب واهتمام لكل المشتغلين بالحقل الأكاديمي إقليميا ودوليا.

وأكد سعادته أن النجاح الذي حققه المركز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة .. لافتا إلى أن المركز استطاع خلال مسيرته المحافظة على تقدمه محليا وإقليميا في المجال البحثي والتخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل، فضلا عن دوره في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة .