الأخبارصدى الاعلام

إقالة رئيس تحرير مجلة”آرتفوروم” الفنية في نيويورك بسبب رسالة تضامنية مع غزّة

اقيل رئيس تحرير واحدة من أهم المجلات الفنية في العالم، الخميس، بعد أن قال مالكو “آرتفوروم” (Artforum) أنّ قرار الموظفين بنشر رسالة مفتوحة حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فشلت في تلبية معايير المنظمة، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

وأعلن ديفيد فيلاسكو إنّه أقيل من دوره رئيساً لتحرير مجلة “آرتفوروم”، بعد ست سنوات من توليه المنصب، مع العلم أنّه بدأ عمله في المؤسسة في عام 2005.

قال فيلاسكو، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنّه “ليس نادماً”، لكنّه عبر عن “خيبة أمله”، لأنّ “المجلة التي دافعت دائماً عن حرية التعبير وأصوات الفنانين خضعت للضغوط الخارجية”.

ووقّع آلاف الفنانين والأكاديميين والعاملين في مجال الثقافة، ومن ضمنهم فيلاسكو، على رسالة مفتوحة صدرت في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، والتي دعمت التحرّر الفلسطيني، وانتقدت صمت المؤسسات الثقافية تجاه القصف الإسرائيلي لسكان غزة.

ولم تشر الرسالة في البداية إلى عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها حركة “حماس” في 7 أكتوبر، وأسفرت بحسب حكومة الاحتلال عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، وهي المعلومات التي أضيفت بعد انتقادات من المشتركين والمعلنين. كذلك، أضيفت عبارة أخرى إلى الرسالة تشير إلى أنّ نصّها “يعكس آراء الأفراد الموقعين عليها” و”لم يتم تأليفها أو توجيهها أو المبادرة بها من قبل “آرتفوروم”، أو موظفيها”.

ودعا الموقعون إلى “وضع حد لقتل وإيذاء جميع المدنيين،و فوري لإطلاق النار، ومرور المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنهاء تواطؤ هيئاتنا الحاكمة في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب”.

ولم يستجب ناشرو المجلة، دانييل ماكونيل وكيت كوزا، على طلب التعليق الذي أرسلته “نيويورك تايمز”.

وفي منشور على موقع المجلة، مساء الخميس، انتقدت الإدارة قرار نشر الرسالة، ووصفته بأنه “لا يتوافق مع عملية التحرير”، معتبرين أنّه “أسيء تفسيرها على نطاق واسع، وبدت كما لو أنها بيان من المجلة حول ظروف جيوسياسية حساسة للغاية ومعقدة”، ولم تتم الإشارة إلى إقالة فيلاسكو.

إعلام وحريات
موسكو توجّه الاتّهام رسمياً لصحافية أميركية روسية موقوفة
وأضاف المنشور: “إن مجلتنا فخورة في مجال المناصرة”، مشيراً إلى أنّ “أسيء تفسير الرسالة على أنها تعكس موقف المجلة، مما أدى إلى استياء كبير بين القراء والمجتمع، وهو ما نأسف له بشدة”.

وأثارت الرسالة ردود فعلٍ واسعة من شخصيات في عالم الفن، ونظمّت حملات على تطبيق واتساب لثني المعلنين عن العمل مع المجلة. لاحقاً، أزال عدد من الفنانين أسماءهم عن الرسالة، لكنّ جزءاً آخر أبقى على توقيعه، مؤكدين أنّ “الهدف هو الدعوة إلى السلام”.

انضم فيلاسكو إلى مجلة “آرتفوروم” في عام 2005 كمساعد تحرير وأصبح رئيساً للتحرير عام 2017، عندما اتُهمت قيادة المجلة بتجاهل قضايا سوء السلوك في ظل دعوى بالتحرش الجنسي ضد ناشرها في ذلك الوقت، نايت لانديسمان. كان على فيلاسكو إعادة بناء الثقة في العلامة التجارية للنشر، وهو الأمر الذي نجح فيه إلى حدٍّ كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى