أخبار موريتانياالأخبارالصدى الثقافي

الأستاذ محمد الحافظ ولد الخرشي عميد اللغة العربية في الذاكرة/ احمد عبد الرحيم الدوه

الأستاذ محمد الحافظ ولد الخرشي رحمه الله

في اليوم العالمي للغة العربية نتذكر رائد روا للغة العربية واحد المدافعين عنها  الأستاذ  الشهم النبيل محمد الحافظ الخرشي الذي كان مغرما بهذه اللغة،ساعيا إلى إحلالها المكانة السامية التي تستحقها،متمسكا بإدخالها في  حديثه اليومي،بل لقد كان حريصا على أن يتحدثها الآخرون من غير الناطقين بها. و أورد الآن قصتين من قصص كثيرة تؤكد هذا الحرص :

أذكر أنه كان  ذات يوم في سيارة أجرة في زيارة لبعض الأقارب،و كان السائق من إخوتنا الزنوج،و كان علي أن أوجهه لينعطف يسارا إلى المنزل المقصود،قال له الركاب :À gauche فالتفت إليه محمد الحافظ غضبان،مؤنبا،قائلا: قائلا  له: إلى اليسار.

و ذات يوم كان – رحمه الله – يسير في الشارع،فاعترض طريقه فتى من الباعة المتجولين،يحمل بعضا من الموز في كيس،و قال له:اشتر مني( بنان )،فرد عليه محمد الحافظ: قل الموز،أشتري منك.

 اما دوره في الدفاع عن للغة العربية وتصميمه علي فرض تعليم الفقراء والمهمشين عندما حرمت الوزارة التعليم  المستمعين الأحرار وقاموا بتفتيش ثانوية تيارت معقل” المستمعين الاحرار”الذين أدخلهم الأستاذ الخرشي جماعات ووحدانا وعندما دخلوا وقال مدير التعليم آنذاك وهو من أقاربه وأمر المستمعين الأحرار أن يقفوا لطردهم فقال الأستاذ محمد الحافظ الخرشي كلمته (المدوية قفوا جميعا فقد ولدتكم امهاتكم أحرارا …وقال لوفد الوزارة …انتم تمثلون التعليم وتحرمون الناس من التعلم انتم تسرقون أموال الدولة وتضعونا في جيوبكم وانا لم افعل الا تعليم أبناء الفقراء والمهمشين….  الا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا)

أحمد-الدوه-/ كاتب في صحيفة الصدى الموريتانية المستقلة

استغرب في اليوم العالمي للغة العربية أن لا تكرم هذه القامة الأدبية والعلمية التي ضحت بعمرها وعرق السنين ، وجدها في تعليم  الناس  وتخريج آلاف من الاطر يشهدون له بذلك .

جعل الله كل ما بذله من جهد في سبيل الرفع من مكانة اللغة العربية في  ميزان حسناته ورفع درجاته في العليين مع الذين انعم الله عليهم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى