أخبار موريتانياالأخبارالصدى يوتيبمقابلات

الدبلوماسي المتقاعد سيدي محمد ولد حننا: للمرة الثالثة تقدم السنغال درساً رائعا في التداول السلمي على السلطة(فيديو)

الصدى/ خاص

قال الدبلوماسي المتقاعد السفير سيدي محمد ولد حننا: أنه للمرة الثالثة على التوالي تقدم الجارة الجنوبية السنغال درسا جديداً في الديمقراطية، وذلك حين تستعصي الأزمة ويظن الجميع أن مستقبلها بات مظلماً.

الدبلوماسي ولد حننا قال في حديثه ـ لمنصة الصدى ـ أنه حين يعود بذاكرته إلى الوراء يتذكر عام 2000 :”كنا نظن أن الانتخابات السنغالية ستؤدي إلى حرب أهلية داخل البلاد، وإذا بالرئيس المنتهية ولايته يهنئ خصمه عبد الله واد، بالرغم من رؤية المراقبين لمؤشرات حرب أهلية، لتقدم السنغال حينها درساً رائعا في التداول السلمي على السلطة.

يضيف ولد حننا: “نفس الحال تكرر عام 2012 كنا نظن أن المترشح ماكي صال ومواجهته مع عبد الله واد ستؤدي إلى حرب أهلية فإذا بالرئيس المنتخب يهنئهُ الرئيس المنتهية ولايته، وانتهت الأزمة.

وفي الانتخابات الأخيرة ـ يقول السفير السابق حننا ـ كنا نظن أن أزمة السنغال ستنعكس علينا بشكل سلبي، إذ لا ننسى أن المدن الرئيسية الأربعة الكبرى في السنغال ( دكار ـ تيس ـ كولخ ـ سينلوي) قد عرفت الأنتخابات منذ أربعينيات القرن الماضي، وكأنها استمرارية في الممارسة الديمقراطية تنفرد بها السنغال، وذلك بالرغم مما تشهده المنطقة من عدم استقرار وتكالب على السلطة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وضبابية للأمور في غينيا بيساو، تأتي السنغال بهذا النموذج الرائع، بين نظام كاد أن يتسبب في أزمة في البلاد لينسحب بسهولة بعد هزيمته، فهذا درس يحسب لافريقيا ونموذج يجب الاحتذاء به، لأن النخب السنغالية ولله الحمد ـ يضيف السفير ولد حننا ـ جنبت دول المنطقة الأخرى تأثيرات حتمية لتدهور الوضع الأمني أو عدم الاستقرار في السنغال.”

الدبلوماسي السابق ولد حننا قال إن إجماع النخبة والفرقاء السياسيين في السنغال يؤكد شفافية الظروف التي تمت فيها الانتخابات لأن جماعة الرئيس المنتخب ليست لها أيادي طولى في الدولة العميقة وهذا مؤشر على نزاهة الإنتخابات، لأن المنطقة الافريقية دائما ما تمر الانتخابات فيها بعدم الانتظام في سيرها، وعدم الشفافية التي عادة ما تؤدي في النهاية لعدم الإعتراف بالنتائج، بخلاف ما وقع في السنغال إذ لم يحتج أحد، ولا توجد دلائل على خرق القوانين، وهذا في حد ذاته يحسب للسلطة المنصرفة التي قامت بتنظيم الانتخابات في ظروف حسنة يرضى عنها الجميع بالرغم من هزيمتها.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى