الأخبارعربي و دوليغير مصنف

“الصدى” تنشر نص البيان الختامي للدورة الخامسة لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة

الصدى – متابعات/

اختتمت في العاصمة الاماراتية أوبوظبي فعاليات الدورة الخامسة لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة المقام تحت عنوان “حلف الفضول فرصة للسلام العالمي”، وهو المنتدي الذي أسسه الشيخ عبدالله بن بيه، وتحتضنه دولة الإمارات العربية المتحدة برعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولى، والذي يسعى إلى تأكيد أولوية السلم باعتباره الضامن الحقيقي لسائر الحقوق، ويسهم بشكل ملموس في إيجاد فضاء رحب للحوار والتسامح وتعزيز دور العلماء في نشر الفهم الصحيح، والمنهجية السليمة للتدين.

 

واختصر الدكتور محمد مطر الكعبي توصيات المؤتمر إلي عدة عناصر وهي:

 

– الحاجة الماسة إلى التفكير المشترك لوضع خارطة طريق لتحقيق ما يمكن تحقيقه من أهداف حلف الفضول الجديد ولتجربة التعاون بين أطرافه ميدانيا وتفعيل ما بينهم من المشتركات.

 

– نيات حسنة وجهود كثيرة تبذل في نطاق كل الديانات من أجل السلام، لكن تيار التضامن والتعاون ينبغي في النهاية أن يبرز، وأن ينجز أعمالا ميدانية تبرهن للعالم كله على أن الدين في أصله هو عامل خلاص ورحمة للعالمين.

 

– إن نموذج قوافل السلام يمكن أن يؤسس لنوع جديد من الحوار التعارفي، إنه حضور الذوات في الحيز المكاني والزماني ولو لمدة محدودة، حضور يتمثل في التشارك في العيش بمختلف أبعاده واكتشاف أهل كل دين أن روابط الأخوة والقيم المشتركة التي تربطهم بغيرهم أكثر مما يتصورون.

 

– إن على رواد حلف الفضول الجديد أن يرسخوا ويطوروا نموذج قوافل السلام ليصبح آلية للتعاون والتعايش أكثر عملية ونجاعة، وتقليدا ينبغي العمل على تعميمه والاستفادة منه.

– آن لقادة الديانات أن يبرهنوا على فعالية أفضل وانخراط أكبر لهموم المجتمعات البشرية لإعادة الرشد وإبعاد شبح الحروب والفتن المهلكة، فإذا كان البعض ينظر إلى الدين كعامل تفرقة وتمزيق لنسيج الشعوب فإن حلف الفضول الجديد يريد أن يبرهن عمليا على أن الدين يمكن ويجب أن يكون قوة بناء ونماء ووئام وإطفاء للحريق، يبني ولا يهدم، يجمع ولا يفرّق، ويعمّر ولا يدمّر.

 

– إن العلماء ورجال الدين بوسعهم القيام بمبادرات لتشجيع الحلول السلمية في بعض المناطق التي تشكو من داء البغضاء وتنازع البقاء إذا وجدوا مكانا أو صدورا تتسع لتدخلهم. فهم لا يحملون سلاحا بل سلاما وكلاما يطفئ الحرائق بالحكمة والكلمة الطيبة.

 

– إن للتربية والتعليم مكانة مركزية في ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة التي يدعو إليها حلف الفضول الجديد. ومن ثم فإن السعي إلى بث هذه القيم بين الناشئة والشباب ينبغي أن يكون من أولويات العمل المشترك بين الشخصيات والهيئات الداعية إلى حلف الفضول والمتعاونة معه.

 

– إن الإعلام بمختلف أشكاله ووسائله شريك لا غنى عنه في التوعية بمخاطر خطابات الانغلاق الهوياتي والكراهية وبحاجة البشرية إلى تفعيل القيم الإنسانية المشتركة، ومن ثم فإن منتدى تعزيز السلم وشركائه في حلف الفضول الجديد ينوهون بكل جهد أو مبادرة إعلامية تنسجم مع هذا التوجه وتحقق هذه الأهداف.

 

جدير بالذكر أنه شارك نحو ٨٠٠ شخصية عربية عالمية إسلامية ومسيحية ويهودية وديانات أخري غير إبراهيمية من حول العالم..

 

وكان قد شارك أيضا في المنتدي الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والشيخ الحبيب علي الجفري رئيس إدارة مؤسسة طابة بالإمارات، كذلك محمد بن عبدالكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، وسام براونباك سفير الولايات المتحدة للحريات الدينية، ديفيد روزن عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالله لحوار الأديان في جنيف، ولفيف من علماء الأديان من المجتمعات الأوروبية والأفريقية وغيرها.

وللاطلاع على البيان الختامي للمنتدى الرجاء الضغط هنا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى