الأخبارعربي و دولي

العراق: تزايد الغضب الشعبي بعد الفشل مجددا في تكليف مرشح لرئاسة الحكومة

الصدى – فرانس 24/
يواصل المتظاهرون تعبئتهم الثلاثاء في العراق في مواجهة سلطة مصابة بالشلل بين ضغوط الأحزاب الموالية لإيران وانعدام القدرة على تجديد الطبقة السياسية في أحد أكثر البلدان فسادا في العالم.

واحتشد المحتجون مجددا في ساحة التحرير بوسط بغداد رافعين لافتات تحمل صور مرشحين لرئاسة الوزراء مغطاة بعلامات حمراء تعبيرا عن رفضهم.

وفي جنوب البلاد، أقدم المتظاهرون مجددا الثلاثاء على قطع طرقات ومواصلة إغلاق غالبية المدارس والدوائر الرسمية، بحسب ما أفاد مراسلون من وكالة الأنباء الفرنسية .

وتستأنف الطبقة السياسية المصابة بالشلل منذ أيام عدة بسبب تمسك الحلف الموالي لإيران بمرشحه، مفاوضاتها الثلاثاء.

وتخلى المحور السني الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي عن ترشيح وزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل، داعيا حلفاءه المقربين من طهران إلى ترشيح شخصية جديدة.

وسبق للأحزاب أن فشلت ثلاث مرات بالاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء في المهل الدستورية.

وبمجرد أن تم تداول اسم محافظ البصرة أسعد العيداني، انتفض المحتجون في المحافظة النفطية الجنوبية.

وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في المحافظة بأن المتظاهرين أغلقوا الطرقات الرئيسية المؤدية إلى ميناءي أم قصر وخور الزبير لساعات عدة، لكن ذلك لم يؤثر على سير العمل فيهما.

وقطعت أيضا الطرقات في الناصرية والديوانية والحلة والكوت والنجف جنوبا، فيما أدت الإضرابات إلى منع الموظفين من الوصول إلى أعمالهم، وإغلاق أبواب المدارس.

وفي مدينة العمارة، قام متظاهرون بغلق مداخل حقل حلفاية النفطي جنوب المدينة، الذي ينتج 450 ألف برميل/يوميا، ومنعوا العاملين من الدخول، بحسب مصدر في الشرطة. لكن مصدرا داخل الحقل، أكد استمرار العمل.

ويطالب العراقيون المحتجون منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر بتغيير النظام السياسي الذي أرساه الأمريكيون عقب إطاحة صدام حسين في العام 2003، وتسيطر طهران على مفاصله اليوم.

ويندد هؤلاء بانعدام أي نهوض اقتصادي منذ 16 عاما، بعدما تبخرت نصف العائدات النفطية خلال تلك السنوات في جيوب السياسيين ورجال الأعمال المتهمين بالفساد، على قولهم.

فرانس24/ أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى