أخبار موريتانياالأخبار

الوزير ولد اسويدات يفتتح الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية

افتتح وزير الثقافة والشباب والرياضة محمد ولد أسويدات صباح اليوم بقصر  المؤتمرات في نواكشوط الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية 
و وجه الوزير خطابا بالمناسبة قال فيه:
“نلتقي اليوم معا على أديم الطموح والواقع والمستقبل، أديم الشباب وعوالمه؛ حيث يتحدد مسار الواقع، وحيث الخير كله كما في الحديث النبوي الشريف، وحيث التجارب التاريخية البشرية تؤكد -في مجملها- أن الشباب كان دائما أهم دعامة للبناء والتطور والتنمية”.
وقال: “إن الشباب هو الفئة الأهم والأكبر دورا في التنمية والبناء؛ لذلك اعتُبرت  الدول التي تملك نسبة كبيرة من هذه الفئة، تملك ثروة هائلة لا تقدر بثمن، وذلك لما تملكه هذه الفئة من ديناميكية وحيوية تمكنها -أكثر من غيرها- من القدرة على تحريك وتيرة التنمية والتطور بكل انسيابية”.
واوضح الوزير أنه و “إيمانا من حكومة معالي الوزير الأول بالمكانة المركزية والمحورية لهذه الفئة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية؛ فضلا عن إيمان فخامته الراسخ بدور الثقافة في تعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ قيم الإنصاف، وتعزيز مفاهيم التنمية؛ فقد تم العمل على تثمين الثقافة الوطنية في تنوعها، والنهوض بالشباب والرياضة، وخلق الظروف المناسبة لتنمية وتشجيع المواهب الشبابية في شتى المجالات الثقافية والرياضية من أجل إشراكها في نشر الوعي وتقوية اللحمة الاجتماعية والتبني الواسع للمشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية”. 
واردف قائلا: ” في هذا السياق يأتي تنظيم الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية في جميع ولايات الوطن، وتشارك فيه كل المقاطعات؛ وذلك بغية خلق ديناميكية ثقافية شبابية تمكن كل الفاعلين من المساهمة والمشاركة؛ كلٌّ حسب اهتمامه ومجاله”.
وأضاف القول: “إن هذه التظاهرة نريد لها أن تكون بوابة متسعة لمشاركة الشباب بقوة في تجسيد المشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، ومساهمتهم الفعالة في صنع تحول مجتمعي ثقافي وتنموي؛ بل إننا نعول عليهم في تصدر هذا التحول المنشود؛ تصدره بالوعي والعمل والإنتاج. إننا نضع الفرصة أمامهم لخلق ثورة في العقليات وثورة في السلوك؛ وذلك من خلال كل مجالات الثقافة والمعرفة والتنمية”.
وقال وزير الثقافة: “إن الشباب كان دائما قاطرة للتنمية والبناء والتقدم في كل الأزمنة والأمكنة؛ ومن دون شباب واع وديناميكي وفعال لا مستقبل للتغيير البناء ولا للتطوير الهادف؛، إننا ندعوكم للمساهمة العملية في جهود بناء والمشاركة الفعلية والإيجابية في صنع مستقبلكم”.
و أضاف الوزير قائلا: “إنكم اليوم -أكثر من أي وقت مضى- مدعوون لتحمل مسؤولياتكم، وإنكم تملكون الفرصة والأدوات لخلق التغيير المنشود.. ينبغي لكم، بل يجب عليكم، الانخراط الكلي والفوري في جهود التنمية المحلية في مقاطعاتكم وفي ولاياتكم وفي وطنكم عموما.. إنكم مسؤولون عن المساهمة وبفعالية في بث رسائل التوعية المتعلقة بكل القيم الإيجابية، مثل التماسك والتلاحم وتوطيد الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات المتعددة المتعلقة بالتشغيل والبطالة ومكافحة التطرف والجريمة المنظمة، وكل الآفات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى”. 
وأضاف : “إننا نتطلع إلى أن يشكل هذا الأسبوع  فرصة لاكتشاف المواهب الشبابية وتنميتها، وتشجيع التميز الدراسي في المؤسسات التعليمية، وخلق إطار للتفاعل والنقاش الآمنيْن بين الشباب من مختلف الأعمار ومختلف الجهات. كما نسعى لأن يكون مناسبة لغرس قيم التسامح وثقافة المواطنة والمدنية في تجلياتهما المعروفة (الشرف، الإخاء، العدل، القيمة المضافة، والاكتفاء الذاتي…).
وسنواصل العمل إن شاء الله وبحول الله وعونه من أجل توفير الظروف الملائمة لخلق نهضة ثقافية فكرية ومجتمعية ستساعد لا محالة في تسريع وتيرة تنفيذ المشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والهادف بالأساس إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة بالبلد”.
وفي ختام كلمته أعلن الوزير الانطلاق الفعلي “للأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية” مؤكدا على ثقته بأن جهود المشاركين ستكلل بالنجاح. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى