الأخبارفضاء الرأي

صحفي: فرص ثمينة تتيحها الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لا ينبغي تضييعها

فرص ثمينة تتيحها الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لا ينبغي تضييعها في سبيل امتصاص بطالة الشباب الموريتاني

 

بعيداً عن الجدل واللغط حول بعض النقاط الواردة في الإعلان المشترك الموريتاني الأوروبي الصادر أمس الخميس في نواكشوط، من واجب السلطات الموريتانية الإسراع في اغتنام فرصة استعداد الاتحاد الأوروبي تسهيل الحركة البينية وتشجيع الهجرة القانونية.

وأفضل السبل لتحقيق ذلك يتمثل -من وجهة نظري- في استغلال البرامج الإسبانية للهجرة الدائرية المتعلقة بالمهاجرين الذين ينتقلون إلى إسبانيا بعقود عمل من بلدانهم الأصلية على أساس مؤقت أو متكرر أو دوري، دون نية الإقامة الدائمة أو طويلة الأمد.

فهناك قطاعات اقتصادية إسبانية عديدة بحاجة إلى عشرات آلاف اليد العاملة مثل الزراعة والسياحة والنقل والإنشاءات، والحكومة الإسبانية كانت قد أعلنت مؤخرا نيتها إطلاق برنامج تجريبي مع السلطات الموريتانية في إطار الهجرة الدائرية.

البداية ينبغي ان تكون على الفور وبدون تأخير بإطلاق دروس في اللغة الإسبانية مجانية للراغبين تمول من طرف احدى مؤسسات الدولة مثل “تآزر” او غيرها، مع تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارات المعنية مفوضة التواصل مع الجهات الإسبانية المختصة . 

للتذكير فإن برامج الهجرة الدائرية سمحت العام الماضي لأكثر من 17 الف مغربي ومغربية ونحو 4 الاف كولومبي وكولومبية وآلاف من مواطني بلدان امريكا الوسطى بالمجيء إلى إسبانيا لمزاولة أعمال بعقود عمل دائمة متقطعة.

سيدي محمد طلبة 

صحفي مقيم في اسبانيا 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى