مسبارالأمل .. أمل لنا / الدكتور أحمد بن حسن الشيخ

للعرب أمجاد سطرها التاريخ فهناك فترات نهضت فيها الأمة العربية ثم بعد حين تلاشت و تلاها فترات نهضت فيها أمتنا ثم مرة أخرى تلاشت, الخير كل الخير في هذه الأمة إذا ما اقتنع أبناؤها تماما بأن لديهم القدرة على تحريك الجبال و فعل المستحيل مثل أجدادهم الأولين.

خمسون عاماً تقريبا مرت على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة, خمسون عاماً  مرت أتذكر خلالها بناء وطن صار يضرب به الأمثال في العالم كله و خلال فترة الخمسون عاما الماضية تحولت تلك الطرق الوعرة إلى شوارع كبيرة ذات مسارب عدة وتحولت تلك الصحراء إلى بساتين غناء وتحولت حبات الرمل إلى ناطحات سحاب وفوق ذلك كله تحول أبناء هذه البلاد من أغلبية  أمية إلى حملة شهادات  عليا وبعضها ذو تخصصات نادرة.

قبل أيام فرحنا وفرح العالم من حولنا بما أنجزته دولة الإمارات لأن الذي أنجزته الإمارات ليس لها بل للعرب والمسلمين أجمعين.. عندما وصل مسبار الأمل إلى مداره حول كوكب المريخ هذا إنجاز تاريخي لا يُحسب للإمارات فقط بل للعرب قاطبة.

مسبار الأمل دليل واضح على أن العقول العربية قادرة على الإنجاز و قادرة على منافسة اعتى العقول الأجنبية كما أنها قادرة على الإبداع والإختراع و قادرة على الوصول إلى “المستحيل” وتحقيقه..نعم العقول العربية قادرة على إعادة أمجاد العرب الماضية ومفتاح ذلك كله بسيط ألا و هو ترك كل السلبيات التي تم تغذيتها  للفكر والشخصية العربية وترك فكر التحاسد والتباغض .. وتفعيل التناغم والمحبة..علينا القناعة المطلقة بأن العقول العربية بإمكانها المشاركة بخدمة العلم والعالم في شتى المجالات العلمية و الثقافية و غيرها.

هنيئاً لنا بقيادتنا الرشيدة و هنيئا لنا بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” و بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وهنيئاً لهم بشعب الإمارات وشبابها المخلص.

 نبذة عن الكاتب:

الدكتور أحمد بن حسن الشيخ  رئيس مركز دبي للتحكيم الدولي, كاتب و رجل أعمال إماراتي ناجح و متميز, المدير العام لشركة حسن بن الشيخ للصناعات التي تعمل في مجال الطباعة و النشر منذ عام 1966 و أيضا في مجال العقارات في دولة الإمارات و بدأ العمل في الشركة منذ عام 1984… ترأس مناصب عديدة  في القطاع الحكومي و الخاص.

 يحمل الدكتورأحمد بن حسن الشيخ دكتوراه في الاقتصاد من جامعة كوفنتري من بريطانيا ، و ماجستير في الإقتصاد من جامعة دوندي في بريطانيا ، وبكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الإمارات العربية المتحدة.

 المصدر