الأخبارتقارير ودراساتعربي و دولي

مملكة البحرين تحتفل باليوم الوطني الـ51 في ظل طفرة اقتصادية وإنجازات رائدة

تحتفل البحرين يومي الجمعة و السبت الموافق 16 و17 ديسمبر بالعيد الوطني للبلاد، وعيد جلوس الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فيما تتزين العاصمة المنامة بالعلم الوطني.

 

وجرى إعلان استقلال البحرين في 15 أغسطس عام 1971م بعد إلغاء معاهدة البحرين مع بريطانيا، وأُعلن بعد ذلك يوم 16 ديسمبر بوصفه العيد الوطني البحريني. كما انضمت في نفس العام إلى منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وشاركت في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981 م.

 

وكان الاحتفال باليوم الوطني يتم في يوم واحد واعتبارا من عام 1999م تقرر الاحتفال به على مدى يومين وهما 16 و17 ديسمبر من كل عام.

 

 وقد تبادل ملوك ورؤساء العالم تهنئة ملك البحرين بذكرى اليوم الوطني؛ حيث بعث خادم الحرمين الشريفين  الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تهنئة، إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، أشاد فيها بتميز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.

 

كما بعث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برقية تهنئة، إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عبر فيها عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لجلالته، ولحكومة وشعب مملكة البحرين الشقيق المزيد من التقدم والازدهار

 ومن جانبه بعث الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني برقية تهنئة خاصة لملك البحرين حمد بن عيسى أل خليفة بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لليوم الوطني للمملكة 

 

وفي المنامة، أصدر بريد البحرين مجموعة من أربعة طوابع تذكارية متوجة بصورة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمناسبة احتفالات اليوم الوطني، وإحياء ً لذكرى قيام الدولة البحرينية في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783م، وذكرى تولي الملك مقاليد الحكم.

 

كما أصدر ملك البحرين مرسوما ملكيا بالعفو الخاص والإفراج عن 361 نزيلا محكومين في قضايا مختلفة، بعد أن قضوا فترة من العقوبات الصادرة بحقهم، ويأتي العفو والإفراج عنهم، بمناسبة الأعياد الوطنية.

 

وتتميز البحرين بتاريخها العريق وحضارتها الغنية لأكثر من خمسة آلاف عام، ومنها حضارة دلمون الشهيرة. وعلى الرغم من من محدودية موارد البحرين الطبيعية إلا أنها استطاعت  أن تحقق طفرة اقتصادية وتنموية وعمرانية هائلة، وإنجازات رائدة في ترسيخ حقوق الإنسان والتنمية البشرية والاجتماعية وتعزيز التعايش السلمي بين جميع الأديان والمذاهب والحضارات والثقافات.

 

وتولى الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في عام 1999م، واتخذ مبادرات إصلاحية أعلنت بمقتضاها البحرين مملكة دستورية في إطار دولة القانون والمؤسسات.

 

ومنذ توليه الحكم شهدت البحرين في عهد الملك حمد بن عيسى آل خليفة نقلة نوعية ومنعطفا تاريخيا مهما، بإعلانه الإصلاحات الدستورية والميثاق الوطني عام 2001، الذي عادت من خلاله الحياة البرلمانية والديمقراطية إلى المملكة.

 

كما استطاعت البلاد أن تؤسس بنية اقتصادية حديثة ومتنوعة عززت مكانتها مركزا تجاريا وماليا وسياحيا رئيسيا في المنطقة.

 

ورغم توليه مقاليد الحكم يوم وفاة والده الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، في 6 مارس/آذار 1999، إلا أن ملك البحرين آثر استمرار احتفال البلاد بعيدها الوطني يوم 16 ديسمبر/كانون الأول الذي يصادف تولي والده السلطة عام 1961، ليؤرخ بالتاريخ نفسه ذكرى عيد الجلوس.

 

وكانت البحرين شهدت في عهد حاكمها السابق الاستقلال عن بريطانيا في 14 أغسطس/آب عام 1971.

 

وعقب هذا التاريخ تم تأخير الاحتفال بالعيد الوطني ودمجه مع ذكرى تولي الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة مقاليد الحكم، وهو ما حافظت عليه المملكة حتى اليوم.

 

وتعد ذكرى عيد الجلوس واليوم الوطني إلى جانب كونها مناسبة وطنية مهمة، فرصة يعبر فيها أهل البحرين عن مشاعر الفخر والامتنان والتقدير لقائد نهضة بلادهم على مدار 22 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى