نواكشوط : ندوة تعريفية بجائزة التميز الحكومي العربي بالتعاون بين منظمة التنمية العربية ودولة الامارات

الصدى – وما/
انطلقت صباح اليوم الاربعاء بفندق موريسانتر في نواكشوط اشغال ندوة تعريفية بجائزة التميز الحكومي العربي التي أطلقتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في 23 مايو من هذا العام.

وتهدف الجائزة إلى إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميّز الأداء الحكومي، ويسلط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، وتعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي باعتبارها الأكبر في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري في المنطقة العربية.

وأكد السيد يسلم ولد حمدان مستشار الوزير الأول المدير العام لتنسيق العمل الحكومي ان هذه الندوة تنعقد في سياق جد ملائم حيث أصبحت مفاهيم التميز وجودة الأداء تتبوأ مكانة سامقة غير مسبوقة في مرجعيات الخطاب العمومي الرسمي بدءا من برنامج رئيس الجمهورية مرورا ببيان السياسة العامة للحكومة وانتهاءا بالاستيراتيجيات وخطط العمل القطاعية، منبها الى تعهد رئيس الجمهورية الذي يتنزل في هذا الاطار بانشاء جائزة للنزاهة والابتكار ووكالة لمعلوماتية الدولة.

وأضاف أن ملائمة السياق السياسي والمؤسسي الراهن في بلادنا لترسيخ ثقافة جودة الأداء تطرح على الموظفين عديد التحديات رغم
ما تتيحه من فرص، مشيرا الى ان رئيس الجمهورية عبر عن ذلك بجلاء حين أصدر تعهداته في مجال إرساء أسس إدارة فعالة في خدمة المواطن بقوله “إنني على وعي تام بأن الموظفين العموميين ووكلاء الدولة هم الذين يصممون السياسات العمومية ويهيئون آليات إقرارها ويتولون إنجازها وضمان الاشراف عليها ومتابعة تنفيذها …فهم الذين يعطون للدولة وجها إنسانيا بالنسبة للمواطن وهذا ما يجعلني أحرص على أن تكون المهنية والنزاهة واحترام المعايير الفنية والأخلاقية هي السمات الثابتة في إدارتنا”.

وقال السيد يسلم ولد حمدان “إذا كان لنا بوصفنا موظفين للدولة أن نستبشر بالآفاق الواعدة التي يفتحها تصميم السلطات العمومية الأكيد على تجسيد الالتزامات الواضحة المسطرة في مرجعيات العمل الحكومي فيما يتعلق بعصرنة المرفق العمومي وجعله في خدمة المواطن فعلا لا قولا ، فان علينا أن ندرك أن الكرة في ملعبنا الآن لكي نحقق التميز الحقيقي الذي لا يعني مجرد استثمار المتاح وتثمينه فحسب ، بل يعني بالأحرى تحويل التحديات نفسها الى حوافز للابتكار والانجاز”.

ونبه الى أن السؤال الملح الذي تتحتم على الموظفين الإجابة عليه بالأفعال لا بالأقوال هو هل سيرفعون التحدي ليكونوا عند حسن ظن قيادتهم وعلى مستوى تطلعات مواطنيهم ام لا؟ مؤكد في النهاية على وجوب تحمل المسؤولية في هذا الاطار.

ودعا في الختام باسم الوزير الامين العام للحكومة المشاركين في الندوة الى ان يكونوا رسل ثقافة التميز وجودة الاداء في وزاراتهم واداراتهم المختلفة والى ان يحسنوا استغلال السانحة لإحكام تحضير ملفات الترشح المحتملة لواحدة او اكثر من فئات جائزة التميز الحكومي مجددا الترحيب بفريق المنظمة العربية للتنمية الادارية .

ومن جانبه اوضح الدكتور عزام حسين إرميلي، مستشار المنظمة العربية للتنمية الادارية ان“ جائزة التميز الحكومي العربي” تشمل 15 فئة، موزعة على فئتين رئيسيتين هما الأفراد والمؤسسات، حيث تضم الجوائز الفردية فئات أفضل وزير عربي، وأفضل محافظ عربي، وأفضل مدير عام لهيئة ومؤسسة عربية، وأفضل مدير بلدية في المدن العربية، وأفضل موظف حكومي عربي، وأفضل موظفة حكومية عربية.

وأضاف ان الجوائز المؤسسية تنقسم بدورها إلى رئيسية وفرعية، حيث تضم الجوائز الرئيسية فئات أفضل وزارة عربية، وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية، فيما تضم الجوائز الفرعية فئات أفضل مبادرة أو تجربة تطويرية حكومية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، وأفضل مشروع حكومي لتنمية المجتمع، وأفضل تطبيق حكومي عربي ذكي.

وأكد على ان الجائزة تهدف الى إبراز وتقدير الجهود الحكومية المتميزة في الدول العربية التي تساهم في الارتقاء بأداء العمل الحكومي وتحسين جودة الحياة في المنطقة العربية بما يعزز تنافسية الدول العربية عالمياً، وتوفير منصة عربية لتبادل أفضل الممارسات والتجارب الحكومية الناجحة على مستوى مختلف القطاعات الحكومية، تقديراً للجهود المتميزة الداعمة للرؤى الطموحة في المنطقة العربية وبما يدعم استفادة الجميع من هذه التجارب والممارسات.