أخبار موريتانياالأخبارتقارير ودراسات

هل غازلت “إسرائيل” موريتانيا مجددا من خلال رئيس إفريقي زار نواكشوط مؤخرا (تفاصيل) ؟؟؟

الصدى – خاص /

تتحدث بعض المصادر الإعلامية داخل وخارج موريتانيا عن سعي إسرائيلي محموم لاعادة العلاقات الدبلوماسية مع موريتانيا خاصة في الظروف الحالية التي تعاني فيها من ورطة حقيقية بعد تورطها لأول مرة في مستنقع غزة، حيث لم تتمكن من تسجيل أي “نصر” يذكر يحفظ لها ماء وجهها المهزوم أمام شعبها وأمام المجتمع الدولي، وخاصة “الدول الكبرى” التي بدأت تعطي إشارات صريحة، و واضحة أنها لن تتمكن من مواصلة دعم إسرائيل سياسيا وعسكريا واقتصاديا، في ظل جرائمها المتواصلة ضد شعب أعزل ، وظلت الدول الكبرى منذ بداية طوفان الأقصى تحث إسرائيل على الإسراع بأي عملية يمكن أن تحقق لها النصر على كتائب المقاومة الفلسطينية مهما كانت بشاعتها لكن شريطة أن تكون سريعة لأن عامل الزمن لا يخدمها بل ويحرج تلك الدول أمام شعوبها ورأيها العام

ولعل المستجد المحرج للكيان الصهيوني هو محاولة تعريتها أمام المجتمع الدولي من خلال الدعوى القضائية التي رفعتها دولة جنوب افريقيا ضدها أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ، وتمثل هذه الدعوى ضربة قاتلة تلقتها إسرائيل من القارة الافريقية التي ظلت تراهن على تبعيتها لها وللدول الكبرى أو على الأقل مسالمتها ، وهذا ما جعل الكيان الصهيوني يحاول تنشيط دبلوماسيته في دول القارة من خلال بعض الأنظمة المحسبوبة عليه منذ زمن بعيد

وفي هذا السياق تتحدث بعض المصادر عن اهتمام متزايد لإسرائيل بموريتانيا لاعتبارات كثيرة من بينها بعدها الافريقي والعربي فضلا عن البعد  الاقتصادي لموريتانيا حيث تحط إسرائيل عيونها على الغاز الموريتاني وغيره من موارد الثروة ، كما أن تطبيع دولة عربية مع إسرائيل في هذه الظروف التي تخشى فيها من انهيار مسار التطبيع معها  يخدمها أكثر من أي وقت مضى ، و يتجلى ذلك في تسريباتها الكاذبة في الاعلام الدولي عن قرب التطبيع مع السعودية في حين تصرح السعودية جهارا نهارا أن أمن الفلسطيين وإقامة الدولة الفلسطينية شرطان لا حديث عن التطبيع قبل تحققهما على أرض الواقع

 

المصادر تحدث “للصدى” عن “تكليف” إسرائيل لصديقها الرئيس التكولي فور نياسنكبي الذي زار نواكشوط مؤخرا بتوصيل رسالة رسمية للرئيس الغزواني برغبتها الملحة في التطبيع مع نواكشوط مقابل الكثير من الإغراءات والتلميحات بدعم النظام الموريتاني في شتى الأروقة الدولية ، وتفيد مصادر “الصدى” أن الرئيس الغزواني رد على ضيفه “المبعوث” بكثير من التحفظ مؤكدا له أن موريتانيا لا ترى مصلحة شخصية في علاقاتها مع إسرائيل خاصة أن جربت تلك العلاقات في السابق ، وبالتالي لن تبحث هذا الملف إلا ضمن الإطار العربي حيث توجد مبادرة عربية للسلام ترفض إسرائيل التعاطي معها وما تقوم به إسرائيل اليوم جرائم إنسانية ترىقى للإبادة الجماعية لا يمنحها صفة الدولة التي تحترم القانون وابسط ابجديات حقوق الإنسان ،وحسب المعلومات فإن الرئيس غزواني خاطب ضيفه الذي شعر كثير من الحرج أدعوك صديقي العزيز أن تستخدم صداقتك مع هؤلاء من أجل وقف هذا العدوان البربري على الشعب الفلسطيني الأعزل ، وهنا فهم “المبعوث” أن مهمته باءت بالفشل وأنه سيعود لبلاده بخفي حنين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى