وطن في سطور التاريخ والشارقه في خاطري /.. المستشار الدكتور حبيب بولاد ..

خرجت دولة الامارات العربية المتحده من سنوات الازمه 1971 و1977 وهي اشد واكثر قدرة على مواجهة الصعاب وباعتبار الدولة الحديثه دولة الاتحاد وأن وحدة البلاد مثل وحدة العالم العربي ومن كون مسئولية الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله ورعاه حاكم امارة الشارقه وعضو المجلس الاعلى لاتحاد دولة الامارات العربية المتحده منذ عام 1972 والرئيس الاعلى لجامعة الشارقه والجامعة الامريكيه لعام 1997 .. فقد كان يبذل مجهودا بارزا في العمل ليس فقط من اجل ترسيخ دعائم الاتحاد الذي هو مطلب محلي اساسي لمضي قدما ومواصلة الطريق لاظهارالعالم العربي فكرا ومكانة وحضارة في مستوى التحديات والوقوف ضد مايحاكي من مؤامرات ومايفتري به الاعداء .. وكان بدوره اظهار العرب والمسلمين بالصورة التي يجب ان تكون للسعي وما وسعت من حيلة شرقا وغربا لتأكيد الحضور العربي ولاظهار العربي المسلم مشاركا في ثقافة الانسانيه وحضارتها وكم لاقى سموه في سبيل هذه الغايه عنتا ومعاناة هانتا امام نبل الغاية وسبل المقصد ..

   بدأت أوجه جهود سموه المكثفه نحو امارة الشارقه وملحقاتها وعمل على النهوض بها في جميع المجالات الثقافيه والاجتماعيه والتجاريه والصناعيه .. وأنشأ الدوائر والهيئات ووضع القوانين والتشريعات لاطلاق نهضة شامله في جميع المجالات وفيها افتتح ميناء خور فكان في 7/4/1979 والذي اصبح شريانا حيويا للتوريد والتصدير وبتاريخ 21/4 من ذات السنه تم افتتاح مطار الشارقه الدولي حيث اتخذ طابعا فريدا من حيث تصميماته الهندسيه ذات الطابع الاسلامي والذي تكلف 350 مليون درهم واستغرق بنائه اربع سنوات .. ومن مساء 20/10/1979 افتتح مدينة الشارقه للخدمات الانسانيه وتفرعت منها مؤسسة الرعاية والايواء ومعهد التربية الفكريه ومعهد النور والامل ومعهد محو الاميه والتأهيل ومركز الدراسات والبحوث والاستشارات الاسريه.. ومن ذات العام في يوم 30/10/1979 وكان اول يوم من ايام عيد الاضحى قام سموه بافتتاح منتزه الجزيره بالشارقه وقد اقيم على الجزيره الواقعه في وسط بحيرة خالد ويطل على السوق المركزي الاسلامي وزود المنتزه بسبعمائة نخله وستمائة شجرة  .. و افتتح من مساء يوم 20 ديسمبر 1997 مسرح خالد التابع لجمعية الفنون الشعبيه والمسرح بالشارقه .. ومن يوم 4 ويوم 14 ويوم 22/4/1980  قام سموه في جولات تفقديه في خور فكان ومدينة كلباء ومنطقة دبا الحصن والقرى المجاوره في هذه المناطق للتفقد فيها بسير العمل بالمشروعات الحكوميه من مساكن شعبيه وطرق واستمع لطلبات المواطنين ومشاكلهم وقد استغرقت هذه الجوله عدة ايام .. وفي يوم 23/3/1981 أصدر مرسوما اميريا بافتتاح فرع اقليمي لمنظمة الاسره العربيه بمنطقة الخليج العربي والجزيرة العربيه في امارة الشارقه دعما للدور الذي تؤديه هذه المنظمه في خدمة الاسره العربيه في اقطار الوطن العربي كافة .. وكان سمو الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي أشاد للتلفزيون الفرنسي في حديثه “ان دولة الامارات اليوم اقوى من اي يوم مضى والآن اتحادنا يسير في الاتجاه الصحيح ويزداد قوة مع مرور الايام وهو قادر على تحقيق أماني الجماهير وطموحاتهم المستقبليه وان من صالح مختلف الدول التي لها مصالح بهذه المنطقه الحيوية من العالم أن لاتختلق أمورا من شأنها اشعال الفتيل وجر الطامعين اليها واننا نرفض ان نصبح اعشابا تحت اقدام الفيله التي تتصارع من اجل اهوائها الخاصه”  وكان ذلك بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان لدولة الامارات في اوائل مارس 1980.. دمت ياسلطان ياأسطورة علم الجزيرة العربيه .. وللحديث بقيه