الأخبارفضاء الرأي

طوبي تفقد صديقها الملاطف وناصحها الأمين محمد مرتضي بوسو

فقدت الأمة الإسلامية والطريقة المريدية بصفة خاصة
أحد أبرز أبنائها رموزها العلامة الشهيد حمدا ولد اتاه الديماني العاقلي
تربطنا بالفقيد علاقات روحية موروثة
فكان من خيرة خلفاء هذا الإرث الرباني القديم
ظل والدنا حمدا ولد اتاه رحمه الله واقفا معنا في الأفراح والأتراح خير ناصح وصديق أمين وحبيب ودود
رغم كثرة مشاغله وظروفه الخاصة أبى إلا أن يكون حاضرا مع طوبى في كل شيء سواء في شنقيط أرض الصالحين أو السنغال مدينة طوبى أوغيرها في كل ما من شأنه خدمة للشيخ الخديم
في إحدي زياراته لمدينة طوبي وصادف يوم ماكال طوبي والمدينة مكتظة بالزوار مايزيد علي مليوني زائر
واستدعاني بمقر إقامته المخصص له في طوبي وقال لي إنه يود زيارة مقام الشيخ الخديم والصلاة في الجامع الكبير وكذالك زيارة مقام جدنا العلامة محمد بوسو :سرين امباكي بوسو ‘ والذي كان صديقا حميما لوالده وبينهما مراسلات ومذاكرات علمية كثيرة

أتذكر قولته الشهيرة: “يامرتضي لاأسمح لك بمجيء اي شخص مهما كان وهو ينتمي لطوبى من ءال الشيخ الخديم ولم يزر بيته في نواكشوط لأكرمه وإن كان المرء لايكرم في بيته”
فكان منزله العامر قبلة للطوباويين ويستوي فيه صغيرهم وكبيرهم ولقد جسّد مقولة شيخنا الخديم
في قطعته الشهيرة وهو في تغريبه ببقعة صرصار في اترارزة:

له ثنائي ورضواني بلا سخط
مذ قاد لي من بني ديمان أنصارا
فبرحيله نفقد أبا وملجئا وملاذا وناصحا أمينا
تغمده الله بواسع رحمته واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة،
نعزي أنفسنا قبل كل شيء والأسرة العاقلية الكريمة ولبني ديمان أنصار شيخنا الخديم وللمسلمين.،

فما كان “حمدا” هلكه هلك واحد. ولكنه بنيان قوم تهدما

إنا لله وإنا إليه راجعون .
موت العالم ثلمة في الدين
_______
١٢ فبراير ٢٠٢٤
محمد مرتضي بوسو

مدينة شرلوت كارولينا الشمالية
الولايات المتحدة الأمريكية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى