أخبار موريتانياالأخبارفضاء الرأي

الدبلوماسي د.السعد ولد بيه : هذا ما يحتاجه المواطن الموريتاني وغيره هراء(سلسلة تدوينات مثيرة)

الدكتور السعد ولد عبد الله وبيه / الدبلوماسي السابق بالسفارة الموريتانية بسلطنة عمان

خصص الدبلوماسي السابق بالسفارة الموريتانية بسلطنة عمان الدكتور السعد ولد عبد الله وبيه ، عدة تدوينات لاذعة للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في موريتانيا

واتهم ولد بيه جهات لم يسميها بالانتهازية والغطرسة ، حيث جاء في أحدى التدوينات ما نصه  “النخب الحاكمة التي تجمع بين الكفاءة العلمية والعملية والروحية والأخلاقية ؛ والتي تسوس بحنكة وتواضع وتفاني وشفافية هي ما تحتاجه الشعوب؛أما الانتهازية والغطرسة فليست قيمة.

وأضاف في تدوينة أخرى قائلا : مجتع صناعته أكل أموال وأعراض الناس صباح مساء -بالباطل- أنى له أن يزكوا ! اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق.

واتهم ولد بيه جهات في الدولة بالعمل على تعطيل وإعاقة أي عمل جاد من أجل الوطن ، “هناك من عمله الأساسي أن لا يدع أحدا يعمل ؛ بل يوظف امكاناته وعلاقاته في تعطيل الآخر وإعاقته.

لماذا السياسة؟!

وينتقد ولد بيه الانغماس في العمل السياسي تحت الاكراه ومن أجل الكسب الاني الرخيص متسائلا لما ذا السياسة ؟:

“نتحدث في السياسة مكرهين،ذلك أن المجال السياسي في الدول المتخلفة هو الناظم والضابط للمبادرة الاجتماعية والاقتصادية ،وبالتالي فهو المجال المهيمن على حيوات الناس ومصالحهم وحتى وجودهم.

ومن هنا كانت السياسة أخطر من أن تترك لأقليات تجعل منها ميدانا للكسب الخاص الآني والرخيص، على حساب مصالح العموم “الناس”وهو الشعور الذي يدفع بي وبكثيرين -اضطررا لا اختيارا- العمل على تأمين المجال السياسي-إن جاز التعبير- وإعادة الإعتبار والنظر في الفعل السياسي من حيث هو فعل مصلحي يصدر عن رؤية ويتذرع بوسائل عقلانية وتدبيرية محكمة للوصول لأهداف صحيحة.

وهذا الطموح هو ما يجعلني وغيري-رغم مكرهات الواقع وشقاء الوعي – نحاول إعادة المواطن للسياسة وتقنيعه بأنها اليوم مصدر فلاحه العمومي إن هو اهتم بها فاعلين وقيما ولعبة.

والله المستعان.

ويحدد ولد بيه في تدوينة مستقلة إحتياجات المواطن الموريتاني الاساسية معتبرا أن ما سواها مجرد هراء ، وهي كالتالي :

التعليم

والأمن

والصحة

والتشغيل

والدخل

والغذاء

والسكن

والنقل

والوئام

والحرية

حقوق وحريات هي ما يحتاجه الموريتاني وغير ذلك الهراء .”

 

وعن المقاربات الاصلاحية في البلد يقول ولد بيه :

“المقاربات الإصلاحية في موريتانيا -إن وجدت – تعالج :

– عامة جاهلة أمية .

– ونخبة مفرقة يائسة .

ذلك أن نتيجة عمل الجاهل واليائس واحدة .”

 

ويتهم ولد بيه النظام ضمنيا بالفساد في معرض انتقاده لمنظمات المجتمع المدني وتقاعسها عن نجدة المناطق الداخلية من البلاد :

“مالذي تنتظره جمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي تجاوزت 8000 منظمة لماذا لا تتحرك باتجاه المناطق الداخلية للتحقق والشهادة ومد يد العون الإنساني والطبي الاغاثي.

أم أنها هي الأخرى مجرد قنوات فساد مواز لا يعنيها وضع المواطنين في الداخل والأرياف”

 

وفي انتقاد عميق لواقع الصحة والتعليم وادماج الشباب في سوق العمل يشكر ولد بيه البلدان المغاربية والافريقية عبر التدوينة التالية :

“شكرا لجوارنا الإفريقي والعربي الذي نلجأ إليه دوما ومنذ عقود للدراسة وللعلاج وللعمل وفي الملمات.

شكرا لمستشفيات وجامعات تونس السنغال والمغرب والجزائر ولمراعي مالي ولمنافي إفريقيا والغرب والشرق.”

 

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى