توقيع اتفاقية شراكة بين البرنامج الوطني لمكافحة العمى ومنظمة (GX) الصينية

أشرف  وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، اليوم الاثنين في نواكشوط، على توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة ممثلة في البرنامج الوطني لمكافحة العمى، ومؤسسة(GX) الصينية.

وتندرج هذه الاتفاقية ضمن مشروع نوعي يرمي إلى التكفل بمرضى العمى الناتج عن المياه البيضاء في الولايات الداخلية.

وأوضح  وزير الصحة، في كلمة بالمناسبة، أن توقيع هذه الاتفاقية يشكل خطوة إضافية نحو تعزيز جهود مكافحة العمى في بلادنا، ودعم قدرات الكوادر الطبية في مجالات تشخيص وجراحة الأعين، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية، التي تمتد حتى نهاية عام 2026، تهدف للوصول إلى علاج 2000 مواطن، وتؤسس لإطار متكامل يشمل توفير المعدات الطبية والأدوية، والتكفل بالمرضى قبل وبعد العمليات الجراحية.

ولفت إلى أن توفير مركز متنقل لعلاج المرضى، وإجراء عمليات جراحية مجانية، بالتعاون مع الفرق الطبية الصينية، وبدعم كامل من الكوادر الوطنية، سيعزز من تقليل الاصابة بمرض العمى.

وأضاف أن هذا المشروع يمثل استمرارا للتعاون المثمر بين البلدين الذي مكن من استعادة نور البصر لحوالي 2000 مواطن.

ونوه إلى أن هذا المسار النوعي تعزز خلال شهر مارس الماضي، بتوقيع عدد من الاتفاقيات الهامة مع سفارة جمهورية الصين الشعبية، شملت توسعة وتجهيز بعض المنشآت الصحية الكبرى، وتعزيز التكوين والبحث العلمي بالمؤسسات الاستشفائية، مما سيسهم بشكل كبير في رفع كفاءة المنظومة الصحية الوطنية.

وبدوره أشاد السفير الصيني المعتمد لدى موريتانيا، سعادة السيد تشانغ زونغ دونغ، بتوقيع هذه الاتفاقية الجديدة، التي سيتم تنفيذها في مدينة كيفه والمناطق القريبة منها، مشيرا إلى أن السفارة الصينية ستواصل تقديم دعمها الكامل والمستمر لإنجاح تنفيذ هذا المشروع.

وبين أن هذا العام يصادف الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وموريتانيا، مبرزا أنه خلال هذه المناسبة الخاصة، تعرب الصين عن استعدادها لمواصلة العمل مع موريتانيا لتعميق التبادلات والتعاون في جميع المجالات، بما في ذلك قطاع الصحة.

جرى حفل التوقيع بحضور الأمينة العامة لوزارة الصحة، السيدة العالية يحيى منكوس، ورئيس شركة (GX) الصينية عبر تقنية الفيديو، وعدد من أطر وزارة الصحة.

و م أ