إيجاز صحفي
خصص صالون المدونين حلقته النقاشية ليوم الأحد 15 يونيو 2025 للحرب الدائرة حاليا بين إيران والكيان الصهيوني، وكان عنوان الحلقة: “العدو يُهاجمُ بِقُوة، وإيران ترد بقوة.. ماذا بعد؟”.
الجلسة النقاشية بدأت بمداخلة للعسكري السابق أحمد أمبارك رئيس مركز ديلول للدراسات الاستراتيجية، والذي خَلص في مداخلته إلى أن الحرب لن تستمر طويلا، وأن لا أحد من الطرفين سيتمكن من تحقيق أهدافه، وأنهما سيضطران في النهاية للتفاوض، مؤكدا على أن الفلسطينيين سيكونون هم أول المستفيدين من هذه الحرب.
بعد ذلك تحدث أستاذ العلوم السياسية بجامعة نواكشوط الدكتور أحمد ولد أنداري، والذي استعرض في مداخلته نقاط القوة والضعف لدى الطرفين، مبينا أن أمريكا مقيدة في هذه الحرب بثابتين أساسيين في سياستها في الشرق الأوسط، وهما ضمان أمن الكيان الصهيوني، وضمان تدفق النفط والذي يمكن لإيران أن تؤثر عليه من خلال إغلاق مضيق هرمز، وقد خلص في مداخلته إلى أن الحرب إذا طالت فستكون في صالح إيران، وإذا قصرت فسيكون ذلك لصالح العدو الصهيوني.
أما العقيد المتقاعد البخاري محمد مؤمل رئيس مركز أم التونسي للدراسات الاستراتيجية فقد اعتبر في مداخلته بأن ما يجري حاليا ليس حربا بين إيران والعدو الصهيوني، وإنما يدخل في إطار صراع مستمر تقوده أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية للسيطرة على العالم، والذي تحول في العقود الأخيرة من عالم يقوده قطبان إلى عالم يقوده قطب واحد، وقد خلص العقيد المتقاعد في مداخلته إلى أن الحرب الدائرة حاليا قد تكون بداية لتشكل عالم متعدد الأقطاب.
بدوره أستاذ العلوم السياسية بجامعة نواكشوط الدكتور الناني ولد المامي تحدث في مداخلته عن وجود مصالح مشتركة بين إيران والكيان الصهيوني، وتتمثل تلك المصالح المشتركة في القضاء على العرب، ولما تم لهما ذلك بدأ الصراع بينهما، مؤكدا في مداخلته على أن الحرب الدائرة حاليا لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، حتى وإن رُفعتْ كشعار.
نشير في الأخير إلى أن الجلسة النقاشية ترأسها الدكتور محمد سالم جدو، والذي خصص كلمته الافتتاحية للحديث عن أهمية الموضوع الذي اختاره الصالون ليكون موضوع حلقته هذه، وشهدت الحلقة حضور عدد من الأساتذة الجامعيين والخبراء الذين أثروا النقاش بمداخلاتهم المتنوعة، وقد اتفقوا جميعا على أهمية دعم إيران في حربها الحالية مع العدو الصهيوني، مؤكدين في مداخلاتهم المختلفة أن دعمها في هذه الحرب سيكون في صالح القضية الفلسطينية، وفي صالح العرب والمسلمين.