موريتانيا تخلد اليوم العالمي لمكافحة التصحر
خلدت موريتانيا اليوم الثلاثاء، اليوم العالمي لمكافحة التصحر تحت شعار “أرضنا…مستقبلنا…نحن جيل الإصلاح”.
ويأتي هذا الاحتفال في وقت تواجه فيه البلاد تحديات بيئية جسيمة، خاصة في المناطق الصحراوية التي تعاني من تدهور الأراضي وتغير المناخ، ما يهدد سبل عيش السكان الريفيين وأمنهم الغذائي.
وأوضحت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، في كلمتها بالمناسبة، أن البيئة والتنمية المستدامة تعدان من أولويات برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للفترة 2024-2029.
وأشارت إلى أن البرنامج يشمل العديد من المبادرات الطموحة مثل توسيع التغطية بالمياه الصالحة للشرب، وإنشاء محطات لتخليص مياه البحر في نواكشوط ونواذيبو، ودعم قدرة القطاع الزراعي والرعوي على مواجهة التصحر من خلال التقنيات المستدامة.
كما تطرقت الوزيرة إلى الجهود الوطنية لمكافحة التصحر، ومنها استصلاح الأراضي المتدهورة في إطار مبادرة الحزام الأخضر ومشروع “الأخضر الكبير”، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع لإعادة التشجير وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية عبر الشراكات مع المجتمعات المحلية.
وأشارت إلى أن مكافحة التصحر هي مسؤولية جماعية تتطلب مشاركة واسعة من جميع الفاعلين، خاصة الشباب، النساء، الفلاحين، والمنمين الذين هم في صميم هذه المعركة.
من جهته، استعرض عمدة بلدية تفرغ زينة، السيد الطالب ولد محجوب، الجهود المبذولة على مستوى البلدية لمكافحة التصحر وحماية البيئة، مشيرًا إلى أن التصحر يعد من أكبر التحديات التي تواجه التنمية المستدامة.
من جانبه قدم المدير المساعد لحماية الأنواع واستعادة التربة، السيد با مختار، شرحًا حول حملة البذر الجوي لهذا العام، التي ستشمل أربع مناطق في البلاد، تشمل ولا يات إينشيري، آدرار، أترارزة، تكانت، لعصابة، الحوضين، وتيرس زمور.
وأوضح أن الحملة ستتم بالتعاون مع قطاعي البيئة والدفاع الوطني، وستشمل بذر أربعة أطنان من بذور الأشجار المحلية.
واختتم الحفل بتوزيعات مجانية ل 900 شجرة للتثبيت البيولوجي للرمال وزراعتها في الساحات العمومية في تسع بلديات على مستوى ثلاث ولايات، وذلك تحت إشراف الوزيرة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف.
حضر الحفل
الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المكلف بالتنمية المحلية، مفوض الأمن الغذائي، والمندوب العام للتآزر، بالإضافة إلى ممثلين عن الشركاء الفنيين والماليين لقطاع البيئة والتنمية المستدامة، وشخصيات أخرى.