انطلاق فعاليات اليوم الموريتاني المغربي لتعزيز الشراكة الصناعية بين البلدين
احتضنت العاصمة نواكشوط اليوم الأربعاء افتتاح فعاليات “اليوم الموريتاني المغربي”، المنظم من طرف الاتحادية الموريتانية للصناعة والمعادن والطاقة بالتعاون مع الجامعة المغربية للصناعات المعدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية، تحت شعار: “تعزيز الشراكة بين صناعات المعادن والميكانيك والكهروميكانيك والطاقة، من أجل تنمية مستدامة ومشتركة بين البلدين الشقيقين.”
ويهدف هذا اللقاء إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، من خلال تشجيع الاستثمارات المشتركة، وتبادل الخبرات، وتعزيز التكامل بين البلدين في قطاعات حيوية تشمل الصناعات المعدنية، الميكانيكية، الكهروميكانيكية، الطاقة، والمناجم.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد معالي وزير المعادن والصناعة، السيد اتيام التجاني، أن قطاع الصناعة يحظى بأولوية خاصة في رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث يشكل محورا أساسيا في برنامج “طموحي للوطن”، انطلاقا من قناعته بأن “الصناعة وحدها قادرة على تحسين أداء الاقتصاد، والحد من البطالة، ورفع إنتاجية اليد العاملة”.
وأضاف الوزير أن الحكومة شرعت في تنفيذ استراتيجية وطنية للتصنيع في أفق 2030، ترتكز على تثمين الموارد الوطنية، وتشجيع إنشاء صناعات تحويلية بسيطة وذات تكلفة معقولة. وأشار إلى أن البيئة التشريعية واللوجستية الداعمة تشهد تطورًا متسارعًا، من خلال سن قانون منظم للنشاط الصناعي، والعمل على إنشاء منطقة صناعية حديثة تلبي كافة المعايير العالمية.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ احمد أن العلاقات بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، من خلال لقاءات متواصلة في نواكشوط، الدار البيضاء، الرباط، ونواذيبو. وأبرز أن هذا اليوم يمثل مرحلة جديدة لبناء شراكة صناعية حقيقية قائمة على رؤية مشتركة للتنمية.
وأشار إلى أن موريتانيا والمغرب يتمتعان بمؤهلات استراتيجية تجعلهما قادرين على أن يصبحا مركزًا صناعيًا وطاقويًا إقليميًا يخدم المنطقة والعالم، من خلال مشاريع مشتركة في مجالات الصناعة الغذائية، مواد البناء، الطاقات المتجددة، والصناعات البحرية، بالإضافة إلى تطوير منصات لوجستية وتعاون في التكوين المهني والابتكار الرقمي.
كما عبر رئيس الاتحادية الموريتانية للصناعة والمعادن والطاقة، السيد الناجي ولد إشدو، عن أهمية هذا اللقاء في تعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيرًا إلى الإرادة المشتركة بين الجانبين لخلق ديناميكية اقتصادية فاعلة.
أما رئيس الجامعة المغربية للصناعات المعدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية، السيد عبد الحميد اسويري، فقد شدد على أن هذه الصناعات تمثل ركيزة استراتيجية في النمو الاقتصادي، مؤكدًا على الدور الحاسم للتعاون بين اتحادات البلدين في تسريع التنمية الصناعية وتسهيل نقل التكنولوجيا.
من جانبه، دعا سعادة السفير المغربي المعتمد في موريتانيا، السيد حميد شبار، إلى جعل هذا اليوم منطلقًا لإطار دائم للتشاور والتعاون، من أجل توسيع مجالات التبادل، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
وقد جرت فعاليات الافتتاح بحضور رسمي وإداري رفيع، شمل عددا من أطر وزارة المعادن والصناعة، إلى جانب شخصيات اقتصادية من البلدين.
