الأخبارعربي و دولي

الولايات المتحدة تطالب حماس بتأجيل مناقشة الانسحاب الإسرائيلي من غزة

الصدى +وكالات:أفادت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، لموقع “أكسيوس” التابع للاستخبارات الأمريكية، أن الولايات المتحدة طلبت من حماس تأجيل مناقشة قضية انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والتركيز بدلاً من ذلك على قضايا أخرى، في مسعى لمنع انهيار محادثات تبادل الأسرى الجارية.

ويأتي هذا الطلب في ظل استمرار الخلافات بين الجانبين، حيث تُعد خرائط الانسحاب التي قدمتها إسرائيل مؤخراً من أبرز نقاط التباين. وبينما أبدت إسرائيل بعض المرونة في ما يتعلق بالانسحاب من جنوب القطاع، إلا أن حركة حماس ترى أن المقترحات الحالية تُبقي على وجود عسكري واسع في مناطق مختلفة من القطاع.

تعثر مفاوضات الدوحة
وبحسب مصدر إسرائيلي وآخر مطلع على المفاوضات، لم يطرأ أي تقدم ملموس خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأكد أحدهما أن “اليومين الأخيرين لم يشهدا أي تقارب فعلي في المواقف”.

في الوقت ذاته، يواصل الوفد التفاوضي الإسرائيلي وجوده في العاصمة القطرية الدوحة، فيما لا يزال المبعوث الأميركي بريت ماكغورك متواجداً في المنطقة، بحسب ما أفادت “أكسيوس” الأمريكي.

وتشير المعلومات إلى أن حماس أبدت استعداداً لتوسيع المنطقة العازلة على الحدود مع إسرائيل لتصبح بعرض كيلومتر، مقابل مطلب إسرائيلي بزيادة هذه المنطقة إلى ما بين 2 و3 كيلومترات في رفح، وما بين 1 و2 كيلومتر في باقي مناطق الحدود.

وبزعم تفادي تصعيد الخلاف بشأن الانسحاب الإسرائيلي، اقترحت واشنطن تأجيل مناقشة هذه النقطة إلى المرحلة الأخيرة من المفاوضات، على أن يُركز النقاش حالياً على ملفات مثل قوائم الأسرى الذين سيشملهم الاتفاق وتوزيع المساعدات الإنسانية.

فشل مفاوضات الدوحة
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر رسمية أن محادثات الدوحة لم تشهد أي تقدم حتى الآن، رغم جهود وسطاء إقليميين ودوليين، مشيرة إلى أن المعضلة الأساسية لا تزال تتمثل في طلب حماس انسحاباً كاملاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.

من جهته، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة مع قناة “نيوز ماكس” الأمريكية، عن وجود تفاهم غير معلن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، على أن تُكشف تفاصيله “في الوقت المناسب”.

وكان نتنياهو قد عاد اليوم الجمعة إلى تل أبيب، بعد زيارة إلى واشنطن التقى خلالها ترامب، حيث ناقشا الحرب على غزة وملف الأسرى. ورغم التوقعات بإمكانية التوصل إلى هدنة، أكد نتنياهو تمسكه بمواصلة العمليات العسكرية حتى “هزيمة حماس ونزع سلاحها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى