منت أحمد زايد تندمج في حزب الانصاف من خلال مبادرة مشتركة مع الإطار أحمد ولد خطري ، وتقدم عرضا مفصلا عن أنجازات الرئيس غزواني
نظم الاطار أحمد ولد خطري بالتعاون مع رئيسة حزب حواء السيدة سهلة بنت أحمد زايد مساء اليوم مبادرة سياسية لدعم المشروع السياسي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني حضرها جمع غفير من المواطنين وبعثة من حزب الانصاف وبعض الفاعلين في المشهد السياسي الوطني
وفي كلمة لها بالمناسبة طالبت منت أحمد رئيس الجمهورية بتعزيز الفريق الحكومي بقدرات الإطار أحمد ولد خطري ، كما قدمت عرضا مفصلا بلغة الأرقام عن الإنجازات التي جسدها الرئيس غزواني على أرض الواقع منذ تسلمه مقاليدة السلطة في البلاد
وهذا نص الكلمة التي القتها منت أحمد أمام الحضور في قصر المؤتمرات القديم هذا المساء :
بسم الله الرحمن الرحيم ،
وصلى الله على نبيه الكريم ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أرحب بالسادة والسيدات الحضور الكريم ، وأشكر الجميع على حضوره معنا هذه التظاهرة المميزة المثمنة لإنجازات صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، فشكرا لكم جميعا كل بإسمه وجميل وسمه ،
وأشكر بشكل خاص الإطار الكفء الإداري و الإقتصادي المرموق : السيد المدير أحمد ولد خطري الموقر على هذه المبادرة ، ولاغرابة إذا بادر المدير أحمد ولد خطري إلى مايخدم بلده وشعبه الذي خدمه بإخلاص طيلة مسيرته المهنية رغم ماتعرض له من ظلم وسوء معامة في فترة ماضية إلا أن ذلك لم يثنه عن تقديم كل التضحيات من أجل بلده ،أملنا كبير في زمن الإنصاف وفي ظل حكامة صاحب الفخامة أن يجد المدير أحمد خطري وأمثاله -من المخلصين لوطنهم والصادقين الناصحين الجادين في دعم ومواكبة برنامج رئيس الجمهورية المكانة اللائقة في الفريق الحكومي والذراع التنفيذي المساعد لصاحب الفخامة (إن خير من استأجرت القوي الأمين)،
أيها السادة والسيدات ،حضورنا المبجل ،
لايسعني في هذا المقام ونحن نودع عاما ونستقبل آخر نرجو أن يجعله الله عام خير وبركة وأمن وأمان علينا جميعا وعلى بلادنا ، إلا أن أنوه وأثمن الإنجازات الكبرى التي تحققت لبلادنا خلال السنوات الثلاثه الأولى من المأمورية الأولى لصاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رغم التحديات وجائحة كورونا والأزمة العالمية ، وحرب أوكرانيا ،
أيها السادة والسيدات ، إن من دواعي الأمانة و الإنصاف أن نسرد بشكل مختصر ما تحقق من إنجازات لصاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على مدى ثلاث سنوات من حكمه كانت حصيلتها إيجابية بكل المقاييس رغم التحديات والصعاب التي واجهته في الأعوام الأولى من حكمه ،
ثلاثة أعوام شهدت إنجاز نسبة كبيرة من برنامج فخامته الإنتخابي “تعهداتي” في جو من المكاشفة و التصالح و البعد عن الدعاية الزائفة ، شهدت خلق إنسجام تام بين جميع مكونات الطيف السياسي معارضة و موالاة و مجتمع مدني، طابعه الإنفتاح و الواقعية، والإستماع و التواصل وفق إستراتيجية إنتهجها فخامة الرئيس مكنت على المستوى السياسي من الإبتعاد عن الإحتقان و خطاب العنف و عاشت فيها البلاد تهدئة غير مسبوقة في تاريخ البلد بأعتراف الجميع ،
فعلى الصعيدين الإجتماعي والإقتصادي ، و رغم الأزمة العالمية التي فرضتها جائحة كورونا و تداعياتها ، كان بلدنا من أقل البلدان تأثرا بتلك التداعيات بل إرتفع معدل النمو في البلاد بفضل الله ،
ثم بفضل السياسة الرشيدة التي إتبعتها الدولة و التي تمثلت في ضخ المليارات من خلال برامج موجهة لدعم المواد الأساسية و المشتقات البترولية، الكهرباء و المياه و كذا دعم الطبقات الهشة من خلال توزيع مبالغ مالية عينية معتبرة، هذا فضلا عن الإنجازات الكبرى الأخرى في جميع المجالات من مراجعة للمديونية و الإتفاقيات الدولية في مجال المعادن و الصيد و تطوير البنية التحتية و ترميمها و إنشاء محاور طرقية بمئات الكيلومترات داخل العاصمة و في المدن الداخلية ،
إنضافت إليها تدشينات هامة وضع صاحب الفخامة رئيس الجمهورية حجرها الأساس قبل أيام من مدينة لعيون منها تأهيل و تعبيد 700 كلمتر من الشبكة الطرقية على سبعة محاور تستفيد منها عدة ولايات في داخل الوطن وإنشاء طرق حضرية هامة أخرى ،
والشروع في إنجاز الجسور داخل العاصمة و تشييد المجمعات الوزارية ،
و المجالس الجهوية ،التي دشن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مؤخرا عشر مقرات لمجالس جهوية جديدة في ولايات : الحوضين الشرقي والغربي، ولعصابه، وكوركول، وآدرار، وداخلت نواذيبو، وتكانت، وكيديماغه، وتيرس زمور، وإنشيري.
كما تم خلال السنوات الثلاث الماضية بناء وتشييد مقر الجمعية الوطنية و المجلس الدستوري و وزارة الدفاع الوطني و قصور العدل في الداخل و عشرات المدارس و الثانويات،
في مجال التهذيب وإصلاح التعليم ؛ جعل فخامة رئيس الجمهورية
من بناء نظام تعليمي شامل للجميع وذي جودة عالية ، هدفا محوريا لديه ،
ومن الإنجازات الهامة في هذا المجال أن المدرسية الجمهورية التي كانت حلما أصبحت حقيقة على أرض الواقع وتشييدها وتعميمها على عموم التراب الوطني يسير بثبات على قدم وساق ،
وفي هذا السياق تم إنشاء المجلس الأعلى للتهذيب، والمصادقة على القانون التوجيهي للتعليم، وقصر السنة الأولى من التعليم الأساسي على المدارس العمومية ،
كما تم خلال الأعوام الثلاثة الماضية :
– اكتتاب 8.000 مدرس ما بين معلم واستاذ و مفتش ؛
– إطلاق برنامج طموح لتحديث وتوسيع البنية التحتية مكن حتى الآن من بناء 1650 حجرة مدرسية ، وسيتم استلام 1500 حجرة دراسية جديدة قبل افتتاح العام الدراسي المقبل إن شاء الله؛
– إطلاق برنامج واسع للكفالات المدرسية لصالح 190.000 تلميذ في 1200 مدرسة موزعة على كل الولايات؛
كما تم إنشاء صندوق لدعم المدرسة الجمهورية مخصص لبناء وإعادة تأهيل وتجهيز البنى التحتية المدرسية، سيتم هذه السنة تزويده من ميزانية الدولة ب عشرين مليار أوقية قديمة ،
هذا بالإضافة لماتحقق من إنجازات في مجال التكوين المهني وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي ،
كما شهدت الأعوام الماضية زيادات للرواتب والإعاشات لموظفي ووكلاء الدولة من مدنيين و عسكريين ، توجت تلك الزيادات بالزيادة الأخيرة التي أعلنها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خطاب الإستقلال الأخير ، حثث قرر اعتبارا من فاتح يناير 2023 ، زيادة الرواتب بمبلغ قدره عشرين ألف (20000) أوقية قديمة، لصالح جميع الموظفين والوكلاء العقدويين للدولة المدنيين والعسكريين . وهي تمثل ل 40% منهم زيادة بأكثر من 20%، ودفع مكافأة تشجيعية إضافية للمعلمين والأساتذة وطواقم التأطير العاملين في المدارس الأساسية والمؤسسات الثانوية طيلة السنة الدراسية قدرها عشرة آلاف (10000) أوقية قديمة، ورفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، وزيادة الإعانات العائلية المدفوعة من قبل نظام الضمان الاجتماعي بنسبة 66 % ،
عطفا على ماسبق فقد تحققت إنجازات هامة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في قطاعات ذات أهمية قصوى فقد شهدت القطاعات السيادية نهضة غير مسبوقة بادية للعيان ،تمثلت في إنجازات في مجال الأمن والدفاع و العدل و مجال ترسيخ دولة القانون والحريات والعدالة الاجتماعية ، التي لا ظلم فيها ولا شطط ، كما شهدت الشؤون الإسلامية والدبلوماسية ، وسائر القطاعات السيادية نهضة بادية للعيان ،
وفي قطاعي التنمية الريفية والزراعة تم إعطاء عناية خاصة للثروة الحيوانية من خلال إنشاء قطاع خاص بها و إعادة الإعتبار للزراعة الموسمية و إستصلاح و زراعة آلاف الهكتارات من أجل إكتفاء ذاتي من الحبوب و الخضراوات في أفق 2024 ،
كما تم إعطاء التعليمات بإسترجاع الأراضي الزراعية الغير مستغلة و التكفل بنقل المزارعين إلى أراضيهم ،
و في مجال التنقيب الأهلي عن الذهب – الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية إهتماما خاصا بإعتباره رافعة إقتصادية للبلاد يشتغل فيه عشرات الآلاف من أبناء البلد – تمكنت الجهات الوصية عليه والقائمة على شأنه بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية من مواكبته في جميع مراحله من خلال توفير الأمن و المياه و الكهرباء و الصحة و الإتصالات و تنفيذ عمليات إنقاذ للمنقبين و القيام بدورات تكوين لصالح العاملين في القطاع ،
وآخر الإنجازات التي تحققت في هذا المجال : قرار رئيس الجمهورية بتأميم منطقة تماية المعروفة شعبيا ب (تفرغ زينة) ، وتخصيصها للتنقيب الأهلي إستجابة لمطالب المنقبين، حيث أعطى فخامته تعليماته «بضم منطقة تماية بتازيازت لأروقة معادن موريتانيا»، وذلك استجابة لرغبة العاملين في مجال التنقيب الأهلي عن الذهب ،
وإنشاء صندوق اجتماعي خاص بالحالات الإنسانية ضمن الأسرة المعدنية، والحالات الاجتماعية الأكثر احتياجا ،
ولايفوتنا هنا بهذه المناسبة أن نشكر فخامة رئيس الجهورية جزيل الشكر – فمن لايشكر الناس لايشكر الله – على الإستجابة الفورية لمطالبنا بإنصاف المنقبين وتحقيق مطالبهم التي طالما طرحناها عليه فشكرا لفخامته إذ لم يخيب أملنا فيه ولا أمل المنقبين و المواطنين في وقوف فخامته معهم .
أما على المستوى الصحي ، فقد شهد البلد نقلة نوعية على جميع المستويات مكنته من أن يتجاوز أزمة جائحة كوفيد بأقل الخسائر بشهادة خبراء منظمة الصحة العالمية و النتائج الإيجابية المشرفة التي وصلنا إليها، كما تمكنا من تطوير منظومتنا الصحية و تجهيزها بالمعدات و المستلزمات الطبية المتطورة ،
كما تمت مضاعفة ميزانية قطاع الصحة و زيادة الرواتب الأساسية لتصل 100% مع بداية هذا العام 2023 و تحسين المكافآت و التحفيزات و تعميم علاوة الخطر على الأطقم الصحية و كذا تنظيم إكتتابات متتالية مكنت من تطوير الكادر البشرى للقطاع، اما على مستوى البنية التحتية للقطاع فقد تم بناء و تجهيز 5 مستشفيات جهوية و البدء في تشييد المستشفى الجامعي في نواكشوط بقدرة إستيعابية تصل 300 سرير، تم أيضا تشييد 22 مركز صحي و 26 نقطة صحية، كما ألزم فخامة الرئيس القطاع بضمان توفير إحتياطي 6 اشهر من الادوية ، هذا و دخل برنامج “أولوياتي” حيز التنفيذ بداية 2020 و الذي يعتبر برنامجا طموحا أضحت من خلاله بعض الخدمات الصحية مجانية كالحجز و الأدوية بالعناية المركزة و النقل الطبي بين المستشفيات و كذا ضحايا حوادث السير كما تتكفل الدولة من خلاله بنسبة 60 ٪ من المبلغ الجزافي لعلاج النساء الحوامل و المواليد لغاية شهرين بعد الولادة،
كما أن تأمين 680.000 فرد يعتبر تحديا كسبه فخامة الرئيس من خلال مندوبية “تآزر” لينضاف إلى أكثر من 600.000 مؤمن لدى الصندوق الوطني للتأمين الصحي ، كل ذلك يدخل ضمن برنامج فخامة الرئيس و إلتزامات موريتانيا للمنظومة الدولية بالتأمين الصحي الشامل للمواطنين في أفق 2030 ،
أيها السيدات والسادة ، أن كل ماسبق وغيره من الإنجازات التي لا يسع الوقت للإحاطة بها كلها ليأكد الإرادة الصادقة لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للنهوض بالبلاد وتنميتها على مختلف الصعد وتطبيق برنامجه الطموح “تعهداتي” الذي تحققت منه بفضل الله أكثر من ستين في المائة رغم التحديات كما سبق وذكرنا ،
وفي الختام أدعوكم جميعا وكل المخلصين من أبناء هذا الوطن إلى تضافر الجهود والعمل بإخلاص لإكمال تحقيق برامج ومشاريع فخامة رئيس الجمهورية الطموحة على أرض الواقع لما لها من فوائد كبيرة على الشعب والدولة ،
ومن هنا وتأسيسا على ماسبق نؤكد مواصلتنا مواكبة المشروع الإصلاحي العملاق لصاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وإندماجنا في حزب الإنصاف كإطار سياسي لدعم ومؤازرة برنامج صاحب الفخامة ، ونضع طاقاتنا وتجربتنا السياسية تحت تصرف الحزب خدمة للوطن وللمواطنين . والله ولي التوفيق ، وهو من وراء القصد.
شكرا لكم جميعا على الحضور والدعم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.