نواب ونشطاء شباب و أحزاب يطالبون بمقاطعة الحوار السياسي ويصفونه بالإقصائي
دعا نواب برلمانيون ونشطاء شباب ورؤساء أحزاب سياسية جميع قوى الشباب لمقاطعة ما وصفوها بـ”الحوارات واللقاءات الصورية” التي تحاول عبثا بعث شخصيات وهيئات عاجزة عن إدارة شؤونها أحرى إدارة حوار يراد منه أن يحل مشاكل البلد.
وناشد النواب والنشطاء الشباب والأحزاب جميع القوى الشبابية “خاصة المعارضة والمستقلة، بل وحتى الموالية التي تعاني التهميش والتسفيه من نخب متجاوزة، وشباب المهجر والمدونين، والنقابيين والإعلاميين الشباب برص الصفوف والعمل على كنس هذه الطبقة المترهلة التي أوصلت بلادنا لما هي فيه اليوم”
وجاء في البيان أن “أغلب من حضر ومن جميع التشكيلات السياسية يعتبر جزء من الماضي وليس من الحاضر أحرى المستقبل، منهم من لفظته صناديق الاقتراع ومنهم من يفرض وجوده بالالتصاق بكل نظام حاكم ولا يمكن أن يحددوا مستقبل بلد تتصدر مشهده السياسي قوى شبابية بينهم وإياها مسافات ضوئية في نمط التفكير والسلوك والطموح واستيعاب اللحظة”.
وأكد النواب أنه “تم إقصاء الشباب والقوى الشبابية من هذه المشاورات بشكل واضح، رغم حجمها الديموغرافي ومكاسبها الانتخابية وحضورها الميداني، بل وخلال جميع محطات النظام الحالي في مأموريته الأولى، وما مضى من الثانية رغم شعار مأمورية الشباب الخداع”.
وأضاف بيان القوي الشبابية: “تم تجسيد هذا الإقصاء في محطات سابقة من خلال منع ترخيص الأحزاب، وقمع الحركات الشبابية المعارضة، وسن قانون الرموز وسجن المدونين وأصحاب الرأي المخالف، وقمع الشباب المتظاهر من أجل الحقوق كالأطباء والممرضين والمعلمين، كما عانى الشباب الحرمان في إطار المناصب التنفيذية بسبب تدوير هؤلاء ومشتقاتهم بما في ذلك المتورطون في الفساد، وهي أمور أدت لهجرة الشباب هجرة جماعية”.
وشدد النواب على أنه “تمت تجربة كل هؤلاء تقريبا، وفشلوا في كل الحوارات السابقة مع الأنظمة السابقة، بل إن أهم المعنيين اليوم بانطلاق هذا الحوار هم جزء من الخندق السياسي الموالي المسؤول عن واقع البلد المتردي، خلال العقود الماضية، ولا يمكن التعويل عليهم اليوم لإنقاذ البلد وحل مشاكله، وسيدورون في فلك النظام تبريرا وتعطيلا كما دأبوا على ذلك في فترات سابقة”.
ووقع على البيان:
– رئيس حزب “موريتانيا إلى الأمام” الممنوع من الترخيص منذ 2017 نور الدين محمدو،
– رئيس حركة كفانا يعقوب ولد لمرابط
– النائب البرلماني خالي جاللو
النائب البرلماني يحي اللود
النائب البرلماني محمد بوي الشيخ محمد فاضل
النائب البرلماني محمد الأمين سيدي مولود
و كان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قد أعلن قبل ايام خلال حفل إفطار نظمه على شرف مؤسسة المعارضة ورؤساء الأحزاب السياسية والمرشحين السابقين للرئاسيات عن رغبته في اطلاق حوار سياسي وكلف السياسي موسى افال بتنسيق تحضيرات الحوار بين الحكومة والطبقة السياسية