الإسرائيلي القبيح! / سامي عبداللطيف النصف
***
هذه الأيام هناك إشكال مماثل، فعبر مايقارب قرناً من الزمن نجحت إسرائيل وقبلها الوكالة اليهودية في خلق صورة نمطية وسردية ترسخت في وجدان الكثيرين تظهر مظلومية اليهود وتذكر بالهولوكست وأنهم في إسرائيل جزيرة صغيرة تؤمن بالديموقراطية والحرية والمبادئ الإنسانية الحضارية وسط محيط عنف وحرب لا يؤمن بالسلام أو تلك القيم المتقدمة.
***
آخر محطة:
ما يحدث منذ عامين من تعدٍ اسرائيلي وحشي ضحاياه مئات الآلاف الأبرياء في فلسطين ولبنان وسورية واليمن وإيران وحتى قطر هذه الأيام محا بشكل تام تلك الصورة الملائكية وكشف بعيداً عن مساحيق التجميل عن وجه إسرائيل القبيح فهي المعتدية لا المعتدى عليها، وهي الظالمة لا المظلومة والفاقدة للأحاسيس الإنسانية والمعتمدة على الحرب والعنف والتطرف وحتى الإرهاب لتحقيق أجندات سياسية جديدة يصعب فهمها وكأنها استوردت من محيطها العربي مقولة «لا مانع من أن تتضرر أو حتى تفنى أمة لأجل أن يستمر فرد على كرسي الحكم».