أخبار موريتانياالأخبار

بعثة طبية تقدم دورة تثقيفية للمؤطرين المرافقين للحجاج الموريتانيين

قدمت البعثة الطبية المرافقة للحجاج الموريتانيين اليوم الثلاثاء بفندق مكارم المحبوبة بالمدينة المنورة، بعض العروض والتوصيات الهامة لصالح مؤطري حجاجنا الميامين، لتثقيفهم صحيا حول بعض الممارسات التي ينبغي على الحاج معرفتها، وذلك عن طريق مخطط تثقيفي يتضمن صورا لكافة الوسائل التي يستخدمها الحاج في جميع الأماكن.

وفي بداية اللقاء، أوضح السيد يعقوب ولد محمدو عمر، فني سامي انعاش وتخدير، أن هناك بعض الهيئات والآلات التي يجب على الحاج معرفة الطريقة الصحيحة لها، مبرزا أن على الحاج في حالة العطاس وضع جناحه على أنفه بدل يديه حتى لا يتسرب الرذاذ إلى الحجاج الآخرين، أو وضع منديل على أنفه وتنظيف الأيدي بالماء والصابون كذلك، ووضع الكمامات خاصة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة.

وبخصوص الآلات الحادة كآلات الحلاقة وآلات قطع الأظافر بيّن الفني السامي، أن هذه الآلات يجب أن تقتصر على الحاج نفسه بحيث لا يستعملها شخص آخر تفاديا لانتقال العدوى بينهم، كما ينبغي وضع الكمامات في الأماكن المزدحمة وخصوصا بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة والمسنين.

وحول ما ينبغي على الحاج تناوله من الأغذية خلال هذه الفترة، أكد الفني السامي أنه ينبغي على الحجاج التركيز على استعمال الفواكه النظيفة ووضعها في الثلاجة وتفادي تناول الأغذية التي تم وضعها لوقت طويل، كما يجب عليهم تفقد تاريخ صلاحية المواد المعلبة قبل تناولها.

وبخصوص المشي إلى المسجد في الأوقات المشمسة أكد أنه يجب على الحاج استخدام المظلات والإكثار من شرب الماء والجلوس في الأماكن المظللة تفاديا لضربات الشمس والجفاف.

وأكد ضرورة الخلود للنوم الكافي لتمكين الحجاج من أداء هذه الشعيرة في ظروف جيدة.

وبدوره أبرز الدكتور أحمد ولد ميني طبيب إنعاش وتخدير ضرورة تنبيه أصحاب الأمراض المزمنة (السكري وضغط الدم…)، على أخذ الحيطة بخصوص الأدوية التي يستعملونها وتنبيه الفريق الطبي قبل نفاد هذه الأدوية حتى يتم اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب، مؤكدا ضرورة الابتعاد عن التدخين داخل الغرف والعمل على تهويتها ووضع النفايات في الحاويات المخصصة لها.

وحذر الدكتور الحجاج خلال المناسك من الصعود على الأماكن المرتفعة كالجبال لأنها تشكل خطرا عليهم وخاصة الضعاف وأصحاب الأمراض المزمنة وكذلك الصعود على الباصات، مطالبا كل من أحس بالضيق أثناء المشاعر بالابتعاد عن الزحام حتى تخف الموجة ومن ثم مواصلة مشواره.

من جانبها عبرت القابلة عيشة أحمد، عن شكرها للطاقم الطبي على المواكبة الجيدة التي يبذلها لضيوف الرحمن، وعلى إتاحة الفرصة لهم لأداء مهامهم على أحسن وجه، مؤكدة على ضرورة التركيز على النظافة تفاديا لحالات التسمم التي تحدث بسبب تناول الأغذية الباردة.

وقدمت توضيحات مفصلة بالنسبة للنساء حول الدورة الشهرية وضرورة أخذ الحيطة من الاضطرابات التي قد تحدث لهن خلال أداء الشعيرة، مبرزة أن هذه الاضطرابات قد تكون نفسية ولذلك يجب عليهن الاتصال بالبعثة الطبية تفاديا لتلك الحالات.

وشهدت الدورة تقديم ردود مفصلة من طرف نائب رئيس البعثة الطبية الدكتور سيدي محمد ولد عثمان، أخصائي أمراض القلب والشرايين، على الاستشكالات التي قدمها بعض الحضور حول مختلف المشاكل الصحية التي يتعرض لها الحجاج أثناء تأدية هذا الركن الأعظم وما يكتنفه من مشاكل صحية وغيرها.

هذا وقد أوضح بعض المؤطرين في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أهمية هذا اللقاء، لكونه يتناول كافة مراحل عملية التثقيف الصحي بالنسبة للمؤطر وما ينبغي على الحاج الالتزام به خلالها مبينين أن الطاقم الطبي أكد توفر الأدوية بكثرة وبصفة مجانية.

وأكدوا استعدادهم لمواكبة الحجاج خلال كافة مراحل العملية وتقديم الإرشادات اللازمة لهم ومرافقتهم إلى العيادة الطبية الموجودة بجانبهم من أجل التعامل بسرعة مع أي حالة صحية.

هذا ويستعد ضيوف الرحمن للتوجه تباعا إلى ميقات ذي الحليفة للإحرام ومن ثم التوجه مكة المكرمة ابتداء من الجمعة القادم، حيث تم تعليق لوائح في مداخل الفنادق بأسماء الحجاج وأرقامهم الوطنية وتواريخ مغادرتهم عبر الباصات المخصصة لنقلهم لأداء فريضة الحج لهذا العام.

نقلا عن الوكالة الموريتانية للأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى