الأخبارعربي و دولي

الصين تدعو إلى حل سلمي لقضية غزة وملف إيران النووي … وترفض الحل العسكري

قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو كونغ، إنه لا يمكن تحقيق السلام الدائم في قطاع غزة بوسائل عسكرية، بينما دعا متحدث وزارة الخارجية ماو نينغ، إلى إيجاد حل سلمي لملف إيران النووي.

وأشار فو في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، إلى الصراعات المحتدمة في المنطقة، مبيناً أن معاناة الشعب الفلسطيني تتزايد، وأكد أن منطقة الشرق الأوسط تمر باضطرابات خطيرة، وأن على إسرائيل وقف جميع عملياتها العسكرية في غزة فوراً.

 وتابع: “الكارثة الإنسانية بغزة بلغت مستويات خطيرة، وينبغي للدول ذات النفوذ الكبير على الأطراف اتخاذ خطوات فعّالة لوقف إطلاق النار”.

 ودعا مندوب بكين إسرائيل التي وصفها بـ”القوة الاحتلالية” إلى رفع الحصار عن غزة فوراً وإتاحة المجال لدخول المساعدات الإغاثية بشكل كامل، وشدد على أن القضية الفلسطينية تقع “في صميم الشرق الأوسط”، وأن حل الدولتين هو “الحل الوحيد القابل للتطبيق”.

 ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.

 ملف إيران النووي

وفي سياق متصل، أكدت الصين، اليوم الأربعاء، ضرورة إيجاد حل سلمي للمشكلات الناجمة عن الأنشطة النووية الإيرانية من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية.

 أفاد بذلك متحدث وزارة الخارجية ماو نينغ، تعليقاً على تصريح للقنصل العام الإسرائيلي في شنغهاي رافيت باير، دعا فيه حكومة الصين إلى استخدام نفوذها السياسي والاقتصادي للضغط على إيران.

 وشدد ماو، في مؤتمر صحفي، على أن الصين تبذل جهوداً كبيرة من أجل إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ودعا جميع الأطراف المعنية إلى التعاون من أجل توجيه القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني نحو حل سياسي.

 وفي تصريح صحفي مؤخراً، قال القنصل العام الإسرائيلي في شنغهاي، إنه ينبغي للصين استخدام نفوذها “لكبح طموحات إيران العسكرية والنووية”، وأضاف أن “الصين هي الدولة الوحيدة القادرة على التأثير في إيران”، معتبراً أنه “إذا لم تشترِ الصين النفط الإيراني، فستنهار طهران”.

 وفي 13 يونيو/حزيران المنصرم، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، بينما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

 وفي 22 يونيو/حزيران هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها “أنهت” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

 وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

 وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.

مصدر:TRT ARABI

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى