الأخبارالرأيفضاء الرأي

السيدة الأولى الدكتورة مريم بنت الداه سيدة بحجم دولة / بقلم مينة بنت إسماعيل

مينة اسماعيل / كاتبة موريتانية كتبت صفحات التاريخ عن الكثير من النساء اللاتي لعبن دوراً أساسيا في صناعة التاريخ و شكلن مفصلا مهما في تاريخ شعوبهم و مصير بلدانهم، استثناءات تكذب القاعدة التي اتفقت عليها بعض المجتمعات العربية و الإفريقية في رسم سياج من أوهام التخلف و العادات و التقاليد السلبية  على دور المرأة في بلدها و مجتمعها ، فعدا عن كون المرأة تشكل نصف المجتمع و عماد التربية السليمة التي تنشأ عليها الأجيال فإنها إحدى أهم المحركات التي تعتمد عليها عجلة التغيير المطلوب و الذي لا يجب أن يكون مقصورا على تغيير العقليات و أنماط التفكير ، بل يجب أن يتعداه إلى واقع التأثير الإيجابي في السياسة و الإقتصاد و التنمية و المشاركة في الحياة العامة بشكل يضمن تضافر كل جهود أبناء الوطن و بناته في  بناء مستقبل منشود طالما تاقت إليه نفوس ساكنة هذا المنتبذ القصي ، و هو الذي نرجوا و نكافح من أجله في موريتانيا منذ عقود طويلة .

و لا شك أن صلاح الجسم يقاس بصلاح القلب و دليل العقل سلامة الرأس و من تولى مسؤولية أو قلد منصبا أو جعله القدر في مكان يجب أن يكون فيه قدوة كانت عليه المسؤولية أكبر و أعظم

و لا يحب الله الثناء يغير حق ، و ليس من الكذب إن قلنا انها إحدى أكثر السيدات الأول في موريتانيا ثقافة و علما فهي خريجة طب الأسنان من الشام من دمشق و هي الطيبة الخلوقة بشهادة كل من عرفها عن قرب و ساهمت بشكل كبير في ابراز دور التعاونيات النسوية في شتى المجالات  و إطلاق برامج تمويل للعديد من   المشروعات بالإضافة إلى تدشين مركز زايد لأطفال التوحد الذي ساهم و يساهم بشكل كبير في علاج و التخفيف من معاناة هذه الفئة التي كانت منسية إلى أمد قريب

إن هذا الدور الذي تلعبه السيدة الأولى السيدة مريم منت الداه في إطاره الشخصي و المنشود في نطاقه العام هو ما نطالب به و نحث عليه و ندعوا كل نسائنا إليه فكل واحدة منهن هي سيدة بما كرمها الله به و هي الأولى من حيث التعويل عليها في مسار تقدم البلد و ازدهار تنميته .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى