أخبار موريتانياالأخبارتحقيقات

منظمة غير حكومية تدق ناقوس خطر التغير المناخي خاصة في العاصمة نواكشوط

تطالب المجتمع الموريتاني بعدم الانشغال بالسياسة على حساب البيئة والتنمية والاقتصاد

أطلقت الرابطة الافريقية لتقييم الأثر البيئي (منظمة وطنية غير حكومية) نداء عاجلا طالبت في السلطات العمومية وهيئات المجتمع المدني الموريتاني بالعناية بالبيئة وقضايا التغير المناخي واعطائها الأهمية القصوى أكثر من الأهمية التي تحظى بها السياسة في الحياة العامة ، خاصة ان التغير المناخي يهدد بعض مناطق البلاد خاصة العاصمة نواكشوط

جاء ذلك في نداء موجه للسلطات هذا نصه :

 

مــذكــرة

قررت الرابطة الأفريقية لتقييم الأثر البيئي، وهي عضو في رابطة غرب أفريقيا لتقييم الأثر البيئي، التي تضم 17 دولة عضو ومقرها كوتونو، أن تلعب دوراً رئيسياً في مكافحة تغير المناخ.

وفي هذا الصدد، وبالنظر إلى أن بلدنا يواجه جميع التحديات التي يفرضها التغير المناخي في معظم أنحاء العالم، وبالتعاون مع السلطات العمومية، فإننا نعتزم وضع برامج توعية للتخفيف من العواقب المتوقعة للكوارث المرتبطة بالمناخ.

إننا ندعو جميع الموريتانيين، وخاصة النخبة، إلى الابتعاد عن الانشغال بالسياسة والتركيز بشكل متزايد على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

إننا نعتقد أن المشاكل المتعلقة بالمناخ يجب أن تكون موضوع نقاشات من شأنها أن توفر لنا حلولا طويلة الأمد لرفاهية أمتنا.

ولتحقيق هذه الغاية، سنستخدم الملاحظات الإعلامية لتسليط الضوء على المخاطر الحقيقية المرتبطة بتغير المناخ.

سنبدأ بالفيضانات:

-فيضانات المحيطات بسبب هشاشة الخط الساحلي

مياه الجريان السطحي

-ارتفاع منسوب المياه الجوفية

 عقدت أول ورشة عمل وطنية حول التنمية الساحلية في موريتانيا في الفترة من 7 إلى 9 فبراير 1995

في نهاية ورشة العمل، لفتت العديد من المؤسسات، بما في ذلك مركز البحوث والتخطيط والتنظيم، الانتباه في توصياتها إلى هشاشة الساحل الموريتاني وتأثير البنى التحتية التي سيتم إنشاؤها على طول الساحل دون دراسة مسبقة.

وكان الهدف من ورشة العمل هو زيادة وعي الإدارات المعنية من خلال تزويدها بالمعلومات ذات الصلة بهذا التطور الخطير.

في رسالة إلى الرئيس السابق للمرحلة الانتقالية، المرحوم أعل ولد محمد فال، سلطنا الضوء على المخاطر التي تواجه عاصمتنا.

وقد استدعى هذا الأخير على الفور السيد شيخاني جول، ممثل ميناء لوهافر، لكي يدرس مع مؤسسة الميناء هذه التدابير قصيرة الأجل للتعامل مع الفيضانات المحتملة.

كما حضرت بعثة هولندية إلى نواكشوط واستقبلها الرئيس الانتقالي الذي طلب منها تقديم مقترحات ملموسة لتجنب أضرار لا يمكن إصلاحها.

وفي هذا السياق، تعتبر البنى التحتية الساحلية، ولا سيما ميناء نواكشوط، المعروف باسم ميناء الصداقة، مثالاً على كيف يمكن لهيكل سيء التصميم أن يعرقل تنمية الخط الساحلي الحساس.

في الواقع، يشكل هذا الهيكل عائقًا أمام عبور الساحل، مما سيؤدي إلى تغيير واضح ومقلق في شكل الخط الساحلي.

وقد أظهرت دراسة قام بها البروفيسور أحمد مصطفى تأثير هذا الهيكل على ساحل نواكشوط.

من بين أمور أخرى، حفزت هذه الدراسة التطور السابق والمتوقع للخط الساحلي.

مكنت النتائج التي تم الحصول عليها فيما يتعلق بالتطور الماضي من التمييز بين منطقتين

-منطقة طمي إلى الشمال من الميناء

-منطقة تآكل إلى الجنوب من الميناء

كان لميناء الصداقة نوعان من التأثير على الساحل، مع عواقب وخيمة كل عام.

تآكل في اتجاه المنبع، مع خطر متوسط الأجل يتمثل في طمي منطقة الميناء وبالتالي خسارة استثمار هائل للبلد وأحد الطرق التجارية الرئيسية.

في ختام ورشة العمل التي نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للأمن الإنساني في 1 سبتمبر/أيلول 2018 بالتعاون مع وزارة الداخلية، ركز التقرير الأخير حول مخاطر الفيضانات في العديد من بلديات البلاد، بما في ذلك تفرغ زينة، على أن مخاطر الفيضانات يمكن التنبؤ بها.

الفيضانات:

أضف إلى ذلك حقيقة أن العلماء في جميع أنحاء العالم يتفقون على أن الاحتباس الحراري، نتيجة انبعاثات الغازات الدفيئة، يتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحر، خاصة وأن مدينة نواكشوط تقع تحت سطح البحر.

ترجع هشاشة ساحل نواكشوط بشكل أساسي إلى عدة أسباب، من بين أمور أخرى:

-شاطئ مكشوف

-انتقال مكثف للرواسب

-طوق الكثبان الرملية الذي تم إضعافه على مدى عدة عقود بسبب عمليات استخراج الرمال العديدة المستخدمة كمواد بناء في بلدية تفرغ زينة.

وأمام هذا الوضع، فإن الجمعية الإفريقية لدراسات الأثر البيئي ملزمة بلفت انتباه فخامة رئيس الجمهورية مرة أخرى إلى المخاطر التي تواجه عاصمتنا الفتية في هذا الوقت الذي يشهد تغيرات مناخية.

يجب اتخاذ تدابير عاجلة لمنع وقوع كارثة حقيقية

وكخطوة أولى، ينبغي أن تركز هذه التدابير على ما يلي:

1- عقد مؤتمر على أساس العديد من التقارير والدراسات العلمية التي تم وضعها بالفعل في هذا المجال في موريتانيا.

2- تنظيم حملات توعوية حقيقية تركز على وقف البناء في المناطق المعرضة للخطر.

 

المصدر: صحيفة الصدى الورقية الاسبوعية الصادرة هذا الأسبوع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى