أخبار موريتانياالأخبارتقارير ودراسات

صالون المدونين ينظم جلسة عصف ذهني عن الحوار المرتقب

خصص صالون المدونين جلسته النقاشية ليوم الأحد 16 مارس 2025 لموضوع الحوار، وكانت الجلسة النقاشية عبارة عن عصف ذهني مفتوح للإجابة على السؤال: أيُّ حوار نريد؟

الكلمة التأطيرية للجلسة قدمها الكاتب البشير ولد عبد الرزاق، وقد تحدث  فيها عن  أهمية الحوار وضرورته، منبها أن بلادنا إذا كانت لا تعرف أزمة في السلطة، وهو ما قد يقلل من أهمية الحوار المرتقب عند البعض، إلا أنها في المقابل تعيش أزمة عميقة في الممارسة الديمقراطية منذ عقود، والدول من حولنا التي تعاني اليوم من أزمة في السلطة، كانت تعاني من قبل ذلك من أزمة في الممارسة الديمقراطية، ومن هنا يجب علينا أن نتحاور حتى لا تتحول أزمتنا في ممارسة الديمقراطية إلى أزمة سلطة.

ثم إن الحوار مهم جدا ـ يضيف الكاتب البشير ـ  للاستعداد للانتخابات الرئاسية الحاسمة، والتي سنكون معها على موعد في العام 2029.  

وتساءل الكاتب البشير عبد الرزاق في كلمته التأطيرية عما إذا كان يجب علينا أن ننظم حوارا يشمل كل القضايا والملفات، أم أن نقتصر على حوار سياسي، وذلك باعتبار أن السياسة هي المضغة التي إذا صلحت صلحت الدولة كلها، وإذا فسدت فسدت الدولة كلها.

ويترتب على جواب هذا السؤال ـ يقول البشير ـ  طبيعة إجابتنا على السؤال الذي يليه : من سيشارك في الحوار؟ فإذا كان الحوار شاملاً ينبغي أن تكون المشاركة واسعةً، وإذا كان الحوار سياسيا ستكون المشاركةُ أقل، ولكن في كل الأحوال علينا أن نضع جملةً من المعايير للمشاركين في الحوار حتى لا يَضيعَ الحوار والقضايا في زحمة المشاركين وكَمِّ المداخلات.

ويبقى السؤال الأخيرـ يضيف البشير ـ سؤالا مهما رغم تأخره، فأي حكامةٍ للحوار نريد؟ فالحوار لا بد له من حكامةٍ، وهذه الحكامة يجب أن تغطي الفترة التي تسبق الحوار، وفترة الحوار، وما بعد الحوار. وبخصوص حكامة الحوار، فهل سنستمر في لجنة مناصفة بين المعارضة والمولاة وهذه أثبتت عدم نجاعتها، وأكبر دليل على ذلك اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، أم أنه علينا  في الحوار القادم إيجاد لجنة من الأكاديميين والفنيين والشخصيات المستقلة تُشرفُ عليه وتتابع تنفيذ مخرجاته، أم أنه علينا تشكيل لجنة مختلطة تضم السياسيين من الموالاة والمعارضة وتضم أيضا شخصيات مستقلة من الفنيين والأكاديميين؟.

وختم البشير كلمته بالقول إنَّ تاريخ الأمم يؤكد أنّ المشاكل والمعضلات الكبرى تحل دائما عن طريق الحوار.

بعد ذلك توالت مداخلات الحضور، فتعددت الآراء وتنوعت حول موضوع النقاش وكان من بين الحضور نقيب المحامين، ونواب ونشطاء في المجتمع المدني وسياسيون ومدونون.

الجلسة اختتمها باسم الصالون الكاتب محمد الأمين ولد الفاظل الذي وعد بالمزيد من الجلسات النقاشية التي سيخصصها الصالون لملف الحوار والتحضير له، وذلك باعتباره من الملفات المهمة التي تحتاج لمزيد من النقاش.

المصدر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى