الأخبارعربي و دولي

موعد عيد الفطر.. بيان هام من الفلك الدولي

أصدر مركز الفلك الدولي، بيانًا هاما بشأن موعد عيد الفطر وولادة هلال شوال للعام 1446هجري، خاصة مع احتدام الجدل بين الفلكيين وتباين وجهات النظر.

وأوضح المركز في بيانه أن ما يبدو كاختلاف بين الفلكيين حول موعد عيد الفطر هو في الواقع نتيجة لتباين الجهات الرسمية في إعلان بداية الأشهر الهجرية، مؤكدًا أن تحديد موعد العيد هو من اختصاص السلطات الرسمية وليس الفلكيين.

 

وأشار إلى أن دور الفلكيين يقتصر على تقديم المعلومات العلمية المتعلقة برؤية الهلال وتحديد إمكانية مشاهدته من عدمها، منبها لوجود تعدٍّ أحيانًا من بعض الفلكيين والفقهاء على أدوار بعضهم في هذه المسألة، مما يسبب التباسًا في فهم آلية تحديد بداية الشهر الهجري.

وجاء في البيان:” أولا، إن مسألة الإعلان عن بداية الأشهر الهجرية من اختصاص الجهات الرسمية وليس الفلكيين، إنما يتمثل دور الفلكيين بتقديم المعلومات العلمية المتعلقة برؤية الهلال، وتحديد إمكانية رؤيته من عدمه، وثانيا هناك تعد في بعض الأحيان من قبل بعض الفلكيين وبعض الفقهاء على أدوار بعضهم في هذه المسألة”.

واحتدم الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤخرا، بشأن موعد أول أيام عيد الفطر لهذا العام، بعد تداول أنباء عن اختلاف رأي فلكيين شهيرين، أحدهما سعودي والآخر كويتي.

وفي أجواء مشحونة بالترقب، برز رأي اثنين من أشهر الفلكيين في منطقة الخليج العربي، هما، السعودي الدكتور خالد الزعاق والكويتي عادل السعدون.

 

وبينما يتوقع الزعاق أن يكون العيد يوم الأحد 30 مارس، قال نشطاء إن السعدون يرى بأن الاثنين 31 مارس هو الموعد الصحيح، مما يعكس تباينًا في الحسابات الفلكية بينهما.

ويعتمد الخبير في الطقس والفلك من المملكة العربية السعودية، في توقعاته على الحسابات التي تشير إلى إمكانية رؤية الهلال بعد غروب شمس السبت.

وأكد الزعاق أن رمضان لهذا العام سينتهي في اليوم الذي بدأ فيه، أي بدأ بيوم السبت وينتهي بيوم السبت، لافتا إلى أن الحسابات التي أجراها تستند إلى معطيات فلكية دقيقة، تتعلق بولادة القمر وزاوية ظهوره في الأفق.

 

ونقلت بعض الصفحات ووسائل الإعلام من غير تحقق رأيا آخرا للفلكي الكويتي الذي قالوا بأنه يختلف في حساباته عن سابقه، حيث يرى أن الهلال لن يكون مرئيًا يوم السبت، مما يستدعي إكمال شهر رمضان ثلاثين يومًا، ليكون العيد يوم الاثنين 31 مارس.

وأضافوا أن السعدون يعتمد على معايير رؤية الهلال بالعين المجردة أو التلسكوبات، والتي تختلف عن الحسابات الفلكية المحضة.

في ذات السياق نشر الخبير توضيحا عبر حسابه على منصة إكس قال من خلاله إنه أعلن منذ أزيد من شهر بأن العيد فلكيا سيكون موافقا ليوم الأحد 30 مارس 2025 وأن الصيام 29 يوما.

وتساءل عن سبب نشر الأخبار المغلوطة دون تحقق من صحتها، مؤكدا أنه والخبير السعودي ومركز العجيري متفقين بشكل منفرد أن العيد سيكون يوم الأحد وليس الإثنين.

 

ومنذ أيام نشر مركز الفلك الدولي بيانا، حدد من خلاله موعد أول أيام عيد الفطر المبارك، بالجزائر، وباقي دول العالم، بناء على المعطيات الفلكية.

وتوقع الفلك الدولي، أن تكون عدة رمضان في بعض الدول، من بينها الجزائر 30 يوما وأن يكون عيد الفطر فيها يوم الإثنين 31 مارس. فيما بعض الدول قد تعلن غرة شوال يوم 30 مارس.

وقال المركز، أن الكرة الأرضية ستشهد كسوفا جزئيا للشمس ظهر يوم السبت. يشاهد من أجزاء من غرب العالم العربي مثل موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس.

وكسوف الشمس هو اقتران مرئي يشاهده الناس بأعينهم. ويقدم دليلا على عدم إمكانية رؤية الهلال وقته أو بعده بساعات معدودة.

من جانبه قال المعهد القومي للبحوث الفلكية بمصر في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن غرة شهر شوال 1446هـ فلكيًا ستكون يوم الأحد الموافق لـ 30 مارس 2025، ليكون بذلك أول أيام عيد الفطر المبارك.

وأضاف المعهد أن “هلال شهر شوال سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران، وذلك في تمام الساعة 1 ظهرًا بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت 29 رمضان 1446هـ، الموافق 29 مارس 2025، وهو يوم تحري الهلال، وسيظل في سماء مكة المكرمة لمدة 7 دقائق، وفي سماء القاهرة لمدة 11 دقيقة بعد غروب الشمس”.

وأضاف: “أما في باقي محافظات الجمهورية، فستتراوح مدة بقاء الهلال بعد الغروب بين 9 إلى 12 دقيقة، بينما ستتفاوت هذه المدة في العواصم والمدن العربية والإسلامية بين 3 إلى 19 دقيقة. وفي بعض المدن مثل جاكرتا بإندونيسيا، سيتزامن غروب الهلال مع غروب الشمس، بينما سيغرب بعد الشمس بـ 7 دقائق في كوالالمبور بماليزيا”.

الشروق أونلاين

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى