أداء صلاة الغائب على خاشقجي في المدينة المنورة ومكة المكرمة.. و«التعاون» يشيد ببيان النائب العام السعودي
الصدى – متابعات/

أديت صلاة الغائب امس على جمال خاشقجي في المسجد النبوي والمسجد الحرام.
ونشرت وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس» بيانا جاء نصه كالتالي: «أديت صلاة الغائب امس على المواطن جمال خاشقجي – رحمه الله – في المسجد الحرام بمكة المكرمة عقب صلاة الجمعة. كما أدى جموع المصلين بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة صلاة الغائب على جمال خاشقجي – رحمه الله – عقب صلاة الفجر».
وفي سياق متصل، أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن دستور المملكة العربية السعودية كتاب الله وسنة رسوله، وأن الحكم في المملكة يستمد سلطته من كتاب الله وسنة رسوله، وهما الحاكمان على جميع أنظمة الدولة، مشددة في ذات الوقت على أن القضاء في المملكة سلطة مستقلة، ولا سلطان على القضاة لغير سلطان الشريعة الإسلامية.
وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في بيان انها: «تابعت بيان النائب العام الذي أوضح الخطوات والإجراءات التي اتخذتها النيابة بقضية المواطن جمال خاشقجي، حتى هذه اللحظة ما يؤكد أن الجهاز العدلي القضائي بالمملكة ماض في تحقيق العدالة ومحاسبة أي متورط في هذه الجريمة.
وأضافت: «أن نظام العدالة بالمملكة يكفل الحقوق، ويتوخى الحق، ويعاقب أي معتد بالجزاء العادل المقرر شرعا ونظاما».
من جانبه، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبد اللطيف بن راشد الزياني بالبيان الصادر عن النائب العام السعودي بشأن خاشقجي.
وقال الزياني في بيان بثته وكالة «واس»: «إن مضامين البيان تؤكد تمسك المملكة باستكمال الإجراءات اللازمة لمواصلة التحقيق في هذه القضية الجنائية بعيدا عن التسييس الذي تسعى إليه بعض الجهات المغرضة».
وأكد أن الإجراءات الحازمة التي تتخذها الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية، بأوامر سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ وقوع الجريمة، تدل على حرص المملكة وسعيها الحثيث لأن تكون الشفافية والمساءلة نهجا ثابتا لكشف ملابسات هذه الجريمة، وأن يكون القضاء العادل هو الجهة المعنية بإنفاذ القانون وإرساء العدالة.
وأضاف الزياني أن بيان النائب العام في المملكة أورد بكل وضوح وشفافية تفصيلات دقيقة عن مجرى التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشأن هذه القضية، حرصا على إطلاع الرأي العام على سير التحقيقات ونتائجها.
من جهتها، أكدت الخارجية الأميركية، أن التحقيق السعودي حول قضية جمال خاشقجي خطوة مهمة على الطريق الصحيح.
واعتبرت الوزارة أن التهم الأولى التي صدرت في إطار التحقيق السعودي هي «خطوة أولى جيدة» في «الطريق الصحيح»، ودعت الرياض إلى المضي قدما في تحقيقاتها.
بدورها، رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بنتائج التحقيقات التي أعلنت عنها النيابة العامة السعودية مع الموقوفين في قضية خاشقجي، حسب ما اوردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام».
وثمن بيان صدر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية الخطوات، التي قامت بها المملكة في هذا الصدد، والقرارات التي اتخذتها، بهدف محاسبة المسؤولين المعنيين، معتبرا أن «ذلك يؤكد على أن المملكة العربية السعودية تبقى دولة القيم والمبادئ والعدالة، والتي تنم عن احترام لمبادئ القانون والعدالة المنجزة».
وأكدت الوزارة على أن «ما توصلت إليه النيابة العامة في المملكة العربية السعودية من نتائج في التحقيقات مع المتسببين في وفاة خاشقجي يفصح عن المتابعة المستمرة والجادة من المؤسسات السعودية حرصا على سلامة مواطنيها وعلى إطلاع الرأي العام والمجتمع الدولي على الحقائق المتعلقة بالقضية».
وتابع البيان: «وإذ تجدد دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها المتضامن مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في كل ما تتخذه من مواقف وإجراءات فإنها تؤكد أيضا على رفضها لأي استغلال سياسي للقضية أو محاولات للتدويل أو مساعي للمساس بأمن المملكة وسيادتها واستقرارها».
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية المصرية إن التحقيقات التي اجرتها الرياض في هذه القضية «أبرزت جدية المملكة وشفافيتها في إبراز الحقيقة، ومصر إذ تثمن الإجراءات التي تتخذها المملكة فإنها تأمل من كل الأطراف المعنية الالتزام بالمسار الحالي للقضية بعيدا عن التسييس والمزايدات».
وأكدت الخارجية المصرية كامل ثقتها في سلطات التحقيق السعودية، وما قامت به من تحقيقات تمت في إطار من النزاهة والمصداقية.
من جانبها، أكدت الحكومة الأردنية أهمية إعلان النيابة العامة السعودية، وشددت في بيان رسمي على أن «هذا الإعلان خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة من خلال التحقيقات التي أعلنت السعودية إجراءها لاستجلاء الحقيقة الكاملة حول ملابسات هذه القضية، وإحقاق العدالة ومحاسبة المتورطين فيها».