المدينة المنورة : السياسي البارز با علي الحسن حمادي سوما (بالاس) يطلق نداء عاجلا لعقد مؤتمر وطني حقيقي من أجل الوحدة الوطنية
أطلق السياسي البارز با علي الحسن حمادي سوما الملقب بالاس نداء سياسيا عاجلا يطالب فيه رئيس الجمهورية والحكومة والطبقة السياسية في البلاد بالشروع في عقد مؤتمر وطني جاد وحقيقي من أجل انتشال الوحدة الوطنية المهددة
وفي اتصال هاتف مع “الصدى” قال السيد با علي الحسن أنه يوجد حاليا في الحرمين الشريفين منذ بعض الوقت وتحديدا في المدينة المنورة ، على ساكنها افضل الصلاة والتسليم ، وبعد التفكير مليا في أوضاع البلاد قرر أن يطلق هذا النداء كي يتم تأمين مستقبل موريتانيا ومتسقبل أجيالها
وهذا نص النداء كما وصلنا من السيد با علي الحسن حمادي سوما (بالاس) :
نداء بهدف عقد مؤتمر وطني – حقيقي – حول الوحدة الوطنية
إلى فخامة رئيس الجمهورية ، محمد ولد الشيخ الغزواني ،
وإلى كافة أعضاء حكومته ،
وإلى الضباط السامين في الجيش والدرك والحرس الوطني والشرطة ،
إلى الوجهاء والشخصيات الدينية والتقليدية ،
إلى رجال ونساء وشباب موريتانيا .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
زارني اليوم ، الجمعة الرابع عشر من شهر رمضان المبارك بعد صلاة الفجر في مسجد نبينا محمد ﷺ ، زارني “الهام ” كنسمة إلهية . أتحمل كامل المسؤولية لما سأشاركه معكم اليوم ؛ إذ يتعلق الأمر بمستقبل بلادنا ! .
الوحدة الوطنية :
كنز مهدد
تشغل قضية الوحدة الوطنية فكرنا بقوة ، وغالبًا ما تستخدم كشعار اجوف ، فقط لكسب الجماهير ، أو كأداة لحماية المصالح الحزبية ؛ ومع ذلك ، فإنها تظل أعظم ثرواتنا وضمان مستقبلنا المشترك .
اليوم أيها السادة ، نحن نواجه حقيقة تبعث على القلق : انها وحدتنا الوطنية المهددة ! . مهددة بشكل خطير ، لا يمكننا غض الطرف عنها بعد الآن .
إقصاء غير مبرر
كيف يمكننا الحديث عن الوحدة :
• عندما تشعر ثلاث مكونات وطنية من أصل أربعة ، بأنها أقصيت من إدارة البلاد ؟
• عندما يُحرم أبناؤها -بشكل منهجي – من الالتحاق بالمدارس المرموقة في الجمهورية؟
• عندما يغيبون عن التعيينات الوزارية التي تُتخذ كل أربعاء في القصر ؟ .
• عندما لا يملكون أي سلطة اقتصادية وطنية تقريبًا ، في البلد .
• عندما يستبعدون من الهيئات القضائية ، والمؤسسات السيادية في الدولة !
• عندما تُختزل صورة موريتانيا – في الخارج – إلى مجتمع واحد فقط ؟
كفى ! لقد حان الوقت لنستيقظ . يجب أن نعترف بأن بلادنا راسية على قنبلة موقوتة ؛ وأن كل عمل إقصائي يزيد من تعقيد نسيجنا الوطني .
الإقصاء الجغرافي
والمدن معزولة
يداهمنا اليوم خطرا مثيرا للقلق . انها عملية انشاء مدن مخصصة – حصريًا- لأفراد مجتمع معين ، ولضباطهم السامين في بعض الأجهزة ، (على غرار مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا ، خلال فترة الفصل العنصري ) ! . هناك مدينة جديدة تشيد على طريق مطار “أم التونسي” ، مباشرة على يمين مركز البث ! .
بديهي ، لن تزيد هذه المبادرة إلا في تعميق الفجوة الاجتماعية ، وتعزز عزلة أولئك الذين يعانون من التهميش ، وهو ما يسهم فعلا في تفكيك وحدتنا الوطنية.
لحظة تاريخية :
قد حان وقت التغيير
تقف موريتانيا اليوم على مشارف تحول كبير ، مع اقتراب استغلال الغاز والنفط والموارد الاستراتيجية الأخرى ! . ستجذب هذه الثروات الأطماع . ويمكن أن تزيد التوترات إذا لم تُدار بروح العدالة والإنصاف .
بالله عليكم ، هل سنسمح لأمتنا بأن يمزقها الظلم والإقصاء ، مع خطر اندلاع ثورة تقودها المكونات الأكثر هشاشة ؟.
يبقى الحل الأجدر : تنظيم مؤتمر وطني
حقيقي للمصالحة
اقترح أمام هذا الوضع الحرج : ” تنظيم مؤتمر وطني للوحدة والمصالحة” وهو حوار شامل وعميق وعليه أن يعالج المحاور التالية :
1 – إصلاح النظام التعليميي ، لضمان تكافؤ الفرص في الالتحاق بالمؤسسات المرموقة ؛ والسماح بالمشاركة في المسابقات الوطنية لجميع الموريتانيين دون تمييز .
2 – إعادة التوازن في التعيينات : وهو ما يضمن تمثيل كافة مكونات الأمة في المناصب العليا بالحكومة ، وبالإدارة .
3 – كي يتم التوزيع العادل للثروات : يجب وضع آليات شفافة تضمن استفادة جميع أبناء الوطن من القطاعات الاستراتيجية : الغاز ، النفط ، التعدين ).
4 – إصلاح النظام القضائي ، وذلك عبر إنشاء نظام قضائي مستقل وعادل ، يمكن لجميع المواطنين اللجوء إليه .
5 – تعزيز الحوار بين الاطراف ، وذلك بإشراك جميع المكونات الوطنية ، تحت رعاية القادة الدينيين والتقليديين ، حتى تتعزز المصالحة .
6 – الاعتراف بالظلم الذي ساد في الماضي والذي لا تزال اذياله حاضرة ؛ وذلك عبر فتح نقاش صريح حول الأخطاء المرتكبة من أجل تصحيحها ، والمضي قدمًا معًا .
الخاتمة : خيار تاريخي لمستقبلنا
نحن لدينا مسؤولية تاريخية تجاه أبنائنا وأحفادنا . هل سنورثهم أمة مفككة ، يعصف بها الإقصاء ، أم سنبني معًا موريتانيا عادلة ، وموحدة ومزدهرة ؟ .
يبقي الخيار بأيدينا. أوجه اليوم نداءً إلى جميع الموريتانيين دون تمييز عرقي أو طبقي ، للمطالبة بعقد مؤتمر وطني عاجل . لنتحرك بشجاعة وكرامة كمواطنين حقيقيين لهذه الأمة .
وقبل أن أختم رسالتي ، أود أن أحيي ذكرى والدي حمادي سوما ، الذي يجب أن يُستعاد اسمه في قلوب كل من عرفه في حياته . رحمة الله عليه ، وأسكنه فسيح جناته !.
اللهم اهدنا إلى طريق العدل والوحدة والسلام .
با علي الحسن حمادي سوما ، المعروف بـ”بالاس”