إسرائيل تقرّ استدعاء 430 ألف جندي احتياط لاحتلال مدينة غزة
الصدى:وكالات :كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان)، اليوم الأحد، عن قرار حكومة الاحتلال منح وزير الأمن يسرائيل كاتس الصلاحية لاستدعاء ما يصل إلى 430 ألف جندي احتياطي حتّى تاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك في خضم الاستعدادات لتوسيع نطاق الحرب وتنفيذ قرار المجلس الوزاري للشؤون السياسية – الأمنية (الكابينت) باحتلال مدينة غزة، ومخيمات الوسط.
وطبقاً لـ”كان”، فإن القرار يأتي في ظل “تصعيد العمليات العسكرية وحاجة الجيش لتعزيز قدراته القتالية، واتساقاً مع القرار الذي اتخذه “الكابينت” الخميس الماضي”، في إشارة إلى احتلال غزة والمخيمات الوسطى وتهجير مليون فلسطيني جنوباً.
وفيما صدّقت الحكومة في وقت سابق من الأسبوع الماضي على إقالتها، نشرت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف – ميارا، صباح اليوم الأحد، موقفاً مؤيداً لقرار حكومتها القاضي بتعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط، في إطار خطط توسيع الحرب. ولئن أقرّت المستشارة القضائية بأنه “ثمة صعوبات قانونية” ترتبط بعدم التكافؤ في توزيع العبء بين الفئات السكانية، اعتبرت أن استدعاء هذا الكم من جنود الاحتياط إجراء “لا مناص منه” على خلفية الوضع الأمني.
إلى ذلك، ذكرت “كان” أنه طبقاً للقرار المرتقب، ستمدد صلاحية استدعاء جنود الاحتياط حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وسط السماح بإصدار ما يصل إلى 430 ألف أمر تعبئة، على أن يكون مسؤولو الجيش المخولون قادرين على استدعاء أي جندي طوال فترة القرار المذكور.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية عدّة، بينها هيئة البث نفسها، والقناة 12، قد كشفت عن خطة عسكرية تستهدف السيطرة الكاملة على مدينة غزة، يستغرق تحقيقها أشهراً، مع مشاركة ما يصل إلى ست فرق عسكرية؛ إذ تقوم الخطة على تهجير السكان إلى “مراكز إيواء” في مواصي خانيونس خلال أسبوعين، فضلاً عن إقامة 12 مركزاً لتوزيع المساعدات على غرار تلك القائمة حالياً في الجنوب؛ والتي تديرها شركة أميركية – إسرائيلية، في سياق عملية يقدّر أن تستغرق نحو شهر ونصف الشهر قبل انطلاق المناورة البرية الفعلية داخل مدينة غزة.