أخبار موريتانياالأخبارالاقتصاد والتنميةتحقيقات

الخبير الاقتصادي البارز الدكتور محمد ولد محمدالحسن يطرح خطة استباقية هامة : لنعمل من أجل خطة وطنية ضد الفيضانات

الخبير الاقتصادي البارز الدكتور محمد ولد محمدالحسن

 لا يعتبر  معهد  مدد راس  نفسه  منجما  متخصصا  في  علم  الارصاد  الجوية.  وليس متشائما او غير واقعي ، انه  يتمنى  فقط كل  السعادة  والازدهار  لوطننا  الغالي ،  ويؤمن  بامكانية  تحقيق هذا  الازدهار اذا استوفينا بعض الشروط.

 

 

 نلاحظ  أن  العديد  من  المدن  عندنا مبنية  فوق  تربة  طينية   ومالحة ؛  غير  قادرة  على  امتصاص  الماء ،  سواء  هطل  من  السماء ،  أو أتت   به  الجداول ، او  الوديان  أو  الأنهار  أو  المحيط !

   

ليست  لبلدنا خبرة  في  السيطرة  علي  الفيضانات  والوقاية  منها ،

   

وقادتنا  وزعماؤنا  السياسيون  غارقون  في  مشاكل  يومية ،  وأحيانا  لا  لزوم  لها .

 

على  ما  يبدو ،  أن  الدولة  الموريتانية  بقيادة  فخامة الرئيس الغزواني  الذي  ورث “رماد”  الاقتصاد

 

و اعباء ثقيلة  لم  يتم  الكشف  عنها بالكامل ،  ولا تحديدها كميا ، لا يملك  بالتاكيد ،  الموارد  المالية  والتقنية  لمواكبة  هذه  الأعمال  الدرامية ،  ولم يتم  تعبئة  الموارد  البشرية  السليمة والمقتدرة دائما ،

  

يحصل  أن  تحرف  وتعدل  احيانا ،  عمدا  ،  رؤية  وتوجيهات  رئيس الجمهورية  اثناء تنفيذها ،  من  طرف  ” السواعد  العزيزية ” ؛  تلك  السواعد  التي  تصاب  بالشلل  كلما تعلق   الامر  بالمصلحة  العامة أو  المصلحة  السياسية  للرئيس  الحاكم .

   

لهذه  الأسباب،   لم  يتوقف  معهد  مدد راس 2Ires  – وهو  مختبر  الأفكار  والمتخصص  في  التحليلات  المستقبلية –  عن  تقديم  الاقتراحات  والمشورة  للدولة  الموريتانية  منذ  عقود ،  خاصة  للسلطة  الحالية  على  مدى  السنوات  الثلاث  الاخيرة .  ويسره  أن  يقدم  هنا ، للرأي  العام ،  للدولة  ولفخامة  رئيس  الجمهورية  ،  اقتراحاته  لمعالجة  المشكل  الطارىء ،  وذلك  في  عشر  نقاط  :

 

 1   —  مضاعفة  يقظتنا  وتركيزنا  على 

 

ما  يبدو ،  انه  البداية  الحقيقية  لتغير  جارف  للمناخ  في  بلدنا ،  نتيجته  الحتمية :  تلك  الفيضانات  التي  تهدد  باستمرار  بعض  مدننا الرئيسية ،  وتسبب فعلا  اضرارا  جسيمة  أينما  حلت .

 

 2  –   الانتباه  لخطورة  التهديد ،  وللماساة  التي  يمكن  أن  تسببها .

 

 3  –   تذكير  الإدارة  العامة  وفروعها ،  بأن  الواجب  الدستوري  والرأي  العام  الوطني والدولي ،   يفرضان  على  الدولة  توقع  التهديدات والتصدي  لحدوثها ،   حفاظا  على  أرواح  وممتلكات  المواطنين .

 

 4  –  اطلاع  السكان  والشركاء  المحليين   والدوليين على  الوضع  العام  للبلد ،   وخصوصية .

 

 5  –  إعادة  النظر  وتقييم  – بشكل  واضح –  موروث العشرية   الذي من ميزاته :

 

     –  اقتصاد  مدمر ومحول الي ما وراء البحار ،

 

     –  مديونية  مفرطة  غير  عادية ،

 

     –  ” ذراعا  مكسورة ”  لا  تصلح  للعمل  إذ  غير  نظيفة .

  

وانضمت  لهذه  العوائق :

  

    –  آثار   الكورونا ،

 

    –  تاثير  الحرب  الاقتصادية  العالمية ،

 

    –  والتضخم  الناجم  عن  هذه  الحرب ،  و الذي  لم  ينج  منه  أي  بلد .

 

 نحن  متيقنون  أنه اذا قدمت الدولة علي عرض هذه التوضيحات ،  سيكون ذلك بمثابة تسليط   الضوء  على  الاحتياجات  التمويلية  الجديدة  ويبررها ،  لمساعدة  موريتانيا  المنكوبة  و المهددة  حاليا .

  

6  –   إطلاق  خطة  متعددة  القطاعات    ومتعددة  الابعاد لمكافحة  الفيضانات  في  ربوع 

 

  البلاد ،  وذلك  بالتزامن  مع  حملة  وطنية  ودولية

 

  تهدف  إلى  الحصول علي موارد  تمويل  جديدة ،  مع  دعم  فني  مناسب. 

 

تلزمنا  الحكمة  ، أنه  علينا  مواجهة  الامر  الواقع  دون  خذلان !

 

ان سياسة النعامة لا تجدي في ظروف كهذه.

 

 7  –  سيكون  مواتيا  جدا ،  التوقف  عن  اللجوء  الي  ” السواعد  الفاقدة  للصلاحية وللصلاح   وللطهارة  ”  المضرة  بمصالح البلاد ،  وبسياسة  الرئيس ، والمرفوضة شعبيا  .

 

  لتحقيق  المراد ،  يجب اللجوء باستمرار ،  الي الرجال  والنساء  الأكفاء  والصادقين والقادرين و بطريقة فعالة   ،  على  تنفيذ  التوجيهات  العامة  للدولة ورئيس  الجمهورية .

 

 8  — يجب  على  الدبلوماسية  الرسمية  – والدبلوماسية  الموازية  التي  يتعين  انشاؤها –   أن  تتعبا  للقيام  بحملة  لصالح  بلدنا  المتضرر ،  لدى  كل  الدول ،  ليسترد  عافيته .

  

9   –   محليا ،  يجب  على  رؤساء  الدوائر  الفنية  المعنية ،  ووزارتي  الداخلية  والاقتصاد  أن  يتبنوا  ويواجهوا بصرامة هذا  الوضع  الجديد .

 

10  –    ليكن  في  العلم  ان  هذه  الحملة  يجب  أن  تخفي  الان الحملات  الانتخابية  والمناورات  السياسية .ام  اننا سنصوت   ببطاقات  تصويت  مبللة ،  وسنضعها  في  صناديق  اقتراع  مبللة ،  واقدامنا  غارقة  في  المياه ؛  يعني  أن  بلدنا  وشعبنا  ودولتنا  غارقون  إلى  العنق  ؟

  

اخيرا ، السنا مجبرين على  ضمان  بقائنا ،  حتى  نتمكن  من  التصويت ،  أو  الحصول  على  فرصة لننتخب  أو  ننتخب او يعاد  انتخابنا ؟ .

  

والله ولي التوفيق وعلي الله توكلنا!

 

******

 محمد بن محمد الحسن

 المعهد الدولي للدراسات والبحوث الاستراتيجية

 

معهد مدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى