الشاعر الكبير إدي ولد آدب يحرم لأداء مناسك الحج من “المشاعر المقدسة” للشعر (فيديو )
حــــــج الأرواح
مَهْـما قــــوانينُ طِــــــينِ الجِسْمِ.. مُخْتَلِفَهْ
عاقتْهُ عنْ “حَجِّـه”.. فالــــــــروحُ مُنْصَرِفَهْ
لرَبِّهـا.. تَسْبَحُ الآفــــــاقَ.. فـــــــــي لَهَفٍ “مَـــــــــوانِعُ الصرْف”.. دون الله.. مُنْحَذِفَهْ
“لبَّيْكَ.. لبَّيْكَ”.. قد “أحرمْتُ”.. في خَلَدِي و”طفْتُ”.. سبْعا.. بـ “بيْتِ الله”.. دون صِفَهْ
“مشــاعِرُ الحج”.. تحـــــيا في مشـاعرنـا قصـــــــــــائدا.. وفْقَ نبْضِ القلبِ.. مُنْعَزِفَهْ
قلْبي “حَطِيمٌ”.. ودمْعـي “زمْزمٌ”.. ويَــدِي – إذْ لاحَ لِي الحَجَرُ المـــزْحُــــومُ- مُرْتَجِفَهْ
في “السعْيِ بيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ” انكسرتْ صَفَــاةُ قــلْـبِي.. ولانَتْ مَـرْوَتِـــــي الصَّلِفَهْ
على خُـطَى “هاجَرَ” اللَّهْــــفَى.. على وَلَدٍ ظـــــــــــامٍ.. لـ “زَمْـزَمِهِ”.. والأمُّ مْنَخَطِفَهْ
أسْعَى، وليْتِي- على رأسِي- سَعَيْتُ.. فِدًى لخَطْوِ “هـــــاجَرَ”.. رِجْــلِي.. ثَمَّ.. مُنْكسِفَهْ
أسْعَى.. وبِي ظَمَأ “اسْمـــاعيلَ”.. يسْكُنُنِي بـ “الكوْثَر” القًدُسِيِّ.. الـــــــــروحُ مُنْشَغِفَهْ
وفي “مِنًى”.. قد “ترَوَّتْ”- بالمُنَى- كَبِدِي كيْ أرْتَقِي جَبَلَ العِــــــــرْفانِ.. في “عَرَفَهْ”
ثُمَّ ازْدَلَفْتُ.. فضـاقَ “المَأْزَمَـــانِ”.. مَدًى بالمُهْطِعِـــينَ.. حَجِـــــيجًا… نحْوَ “مُزْدَلِفَهْ”
وفي “مِنًى”.. عُدْتُ للشيْطـــــانِ.. أرْجُمُهُ ليْتَ “الجِـــمـــَارَ”.. بِعُمْقِ النَّفْسِ.. مُنْقَذِفَهْ
وليْتَ كُلَّ الأَضَـــاحِي.. حَيْثُــــــمَا نُحِرَتْ كــــانتْ نَـــــوَازِعَ شّرٍّ.. بيْـنَـــــنَا.. خَرِفَهْ
وليْتَ كلَّ دِمَـــــــــــــاءِ البُدْنِ.. إذْ سُفِكَتْ تُـرْقِــــــي دِمَــــــــــاءً.. لغيْرِ اللهِ.. مُنْتَزفَهْ
ربَّـــــاهُ.. بيْتُكَ.. لــــــــلأرواح.. مَطْهَرَةٌ به فـــــــــــوارقُ كل النــــــــاس.. مُؤْتَلِفَهْ
تحْيا به في مَضــــــافَاتِ السماء.. سمتْ عن طيــــــنــها.. نحْوَ رَبِّ البيْتِ.. مُزْدَلِفه
هــذا “الوداع”؟ إلى أيْن “الإفــاضةُ”.. يا ربّـــــي؟ ولا وطنٌ.. يهْــــــــفو.. لمَنْ ألِفَهْ
ليت المَنَــــاسِك تأتِـــــي منْ تشوَّقَــــــــها تَحَـجُّــــــــــــــهُ، إنْ يُعَقْ، والـرُّوحُ مُلْتَهِفَهْ
أدي ولد آدب :9/7/2022-عيدالأضحى
