أخبار موريتانياالأخبارقضايا المجتمع

الشيخ منصور انياس : رأيت بعيني رأسي وبصيرتي العجب العجاب من فضل موريتانيا وأهلها

الشيخ منصور مامون انياس / المستشار الخاص لرئيس الجمهورية السنغالي

بعد ساعات قليلة من مغادرة سماحة الخليفة العام الشيخ أحمد التجاني نياس أرض موريتانيا عائدا للسنغال بعد رحلة دامت أسبوعا كاملا في موريتانيا ، توصلت الصدى برسالة شكر وامتنان من طرف عضو وفد الخليفة الشيخ منصور نياس المستشار الخاص للرئيس السنغالي ماكي صال ،

وهذا نص الرسالة :

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبيه الكريم

شنقيط للعلم والإيمان عنوان

   ووجهها بجميل الذكر مزدان

منها الهدى ظل في الآفاق منتشرا

  والفضل منها كما الأمجاد ألوان

برز هذان البيتان مني ولم أكن من محترفي الشعر ولا ممتهنيه لكنها شنقيط، شنقيط الشعر والشعراء شنقيط المنارة والرباط، شنقيط القرآن وأضوائه، شنقيط السعود ومراقيها، أرض يعبق جوها بالشعر والذكر والمحبة الصادقة.

زرت موريتانيا زيارات عديدة في سياقات مختلفة وفي كل مرة كنت أتعرف على وجه مشرق من أوجه موريتانيا لكن زيارتي هذه المرة كانت خارج المألوف، كانت صلة رحم وود وعهود في الله في كنف الخليفة العام للطريقة التيجانية الإبراهيمية فرأيت بعيني رأسي وبصيرتي العجب العجاب من فضل موريتانيا وأهلها قمتهم وقاعدتهم، رئيسهم ومرؤوسهم، رسميهم وشعبيهم مما يؤكد القولة المشهورة لشيخ الإسلام: “إن الشعب الموريتاني والشعب السينغالي شعب واحد في دولتين”

أما المقدمون الذين هم سدنة الفيضة وقوادها وروادها والأحباب المنتسبون لمدرسة الشيخ الذين طالما عرفتهم وألفتهم ولله الحمد عشرات السنين في مدينة الشيخ وهم أهل البيت فيها كانوا كأنهم المعنيون بقول الشاعر:

كانت محادثة الركبان تخبرني

عن جعفر بن سعيد أحسن الخبر

حتى التقينا فلا والله ما سمعت

أذني بأحسن مما قد رأى بصري

وكأنهم المعنيون بقول الشافعي رحمه الله:

قالوا يزورك أحمد وتزوره

قلت الفضائل لا تجاوز منزله

إن زارني فلفضله أو زرته

فلفضله فالفضل في الحالين له

لكننا كما قال الشيخ وإن كنا عاجزين عن مكافأتهم “فلن نغلب إن شاء الله في الدعاء لهم”.

هكذا التلاقي في الله والاجتماع فيه وعليه وبه وهكذا أصحابه وهكذا مدرسة الشيخ، مدرسة محبة وصدق وإخلاص وقد نال أهل موريتانيا من تلك المعاني النصيب الوافر.

فلهؤلاء العارفين الغارفين الواصلين الذين قال فيهم الشيخ:

وصول جميع الماسكين بحبليا

تحققه من لم يكذب بربيا

جزيل الشكر والامتنان والله يجزيهم خير الجزاء ولموريتانيا كلها رئيسا وحكومة وشعبا أسمى آيات التقدير والعرفان بالجميل ولنا أن ننشد فيها قول الشاعر:

ولو أن كفك لم تجد لمؤمل

لكفاه سابق وجهك المتهلل

ولو أن مجدك لم يكن متقادما

أغناك آخر سؤدد عن أول

 حفظ الله موريتانيا ورئيسها وحكومتها وشعبها ولا زالت العلاقات المتميزة بين موريتانيا والسينغال وبين قائديهما في تطور مستمر لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين ومصلحة التعاون والاستقرار في شبه المنطقة وإفريقيا “فإنما بجيرانها تغلو الديار وترخص”.

وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى وداوى بمنه قلوبنا المرضى  وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

كتبه:

الشيخ منصور مامون انياس

المستشار الخاص لرئيس الجمهورية السنغالي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى