الأخبارتقارير ودراساتعربي و دولي

ملتقى “أسبار” يصدر تقريرا يسلط الضوء على مخرجات وأبعاد قمة الرياض العربية والإسلامية

صدر حديثا عن ملتقى أسبار تقرير رقم (118) بعنوان “قمة الرياض العربية والإسلامية: المخرجات، والأبعاد”، والذي يتناول نتائج وأبعاد القمة التي عقدت في العاصمة السعودية  في 27 ربيع

 الآخر 1445 الموافق 11 نوفمبر 2023، وذلك لتوحيد الجهود واتخاذ موقف جماعي يعكس الإرادة العربية-الإسلامية المشتركة في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية.

 

وتناول التقرير في محاوره المختلفة عدة نقاط مهمة حيث سلط الضوء على الأبعاد الرمزية لعقد القمة، حيث شاركت قيادات رفيعة المستوى من الدول العربية والإسلامية، لتعكس هذه المشاركة التضامن والتعاون العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة، كما تؤكد الاستجابة السَّريعة للمشاركة بقمة الرياض مكانة المملكة وقيادتها في العالم الإسلامي والعربي، تلك المكانة التي جاءت نتيجة لسياسات طويلة معتدلة ومدافعة عن القضايا العربية، والإسلامية.

 

وأشار التقرير إلى دور قمة الرياض في إعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة السياسات العربية والإسلامية، حيث تمكنت المملكة العربية السعودية من جمع 57 دولة عربية وإسلامية لتجسد اهتمام الأمتين بهذه القضية وتضامنهما تجاهها. كما فنَّدت القمة قرارات منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بشأن القضية الفلسطينية وكشفت عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وأكدت حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال في جميع أراضيه المحتلة منذ العام 1967 والتي تشكل وحدة جغرافية واحدة.

 

وناقش تقرير ملتقى أسبار إنشاء القمة لعدد من اللجان والوحدات ومدى فعاليتها؛ ولاسيما من حيث التواصل، والمساعي لدى القوى الدولية المؤثرة؛ لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية وتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمَدة، هذا إضافة إلى ذلك، ما قررته القمة العربية الإسلامية بالرياض من إنشاء وحدتي رصد قانونيتين متخصصتين إلى جانب إنشاء وحدتي رصد إعلامية؛ لتوثيق كل جرائم سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وإنشاء منصات إعلامية رقمية تنشرها، وتعري ممارساتها اللاشرعية، واللاإنسانية.

 

وتطرق التقرير إلى الدعم الذي قدمته قمة الرياض لمبادرة حل الدولتين، حيث تمكنت المملكة العربية السعودية من الحصول على موافقة الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك إيران، على مبادرة السلام العربية التي تمت الموافقة عليها في قمة بيروت في عام 2002. وتزامن تبني القمة العربية الإسلامية لحل الدولتين مع رفض أي اقتراحات تفصل غزة عن الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأكيد أن أي نهج مستقبلي لغزة يجب أن يكون في سياق العمل نحو حل شامل يضمن وحدة غزة والضفة الغربية كأرض للدولة الفلسطينية.

 

وخلص تقرير ملتقى أسبار إلى مجموعة من التوصيات الهامة منها تكثيف جهود اللجنة الوزارية لبلورة تحرك دولي لوقف إطلاق النار وإطلاق عملية سلام، كما يدعو إلى استغلال التغيرات الدولية لإعادة النظر بالقضية الفلسطينية بما يعزز الشراكات. ويشدد التقرير على ضرورة ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي، والإفادة من مخرجات قمة الرياض العربية،  والإسلامية وذلك في تعزيز الجهود الرامية إلى دعم حل الدولتين، وتحقيق استقلال فلسطين.

 

للاطلاع على التقرير وتحميله: انقر هنا

 

المصدر : مركز أسبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى