فضاء الرأي

هل أتاك خبر الشاب الطموح النائب محمد المختار محمد الحسن؟

سيذكر التاريخ في أجمل صفحاته أن شابا يافعا، تجكجي الأصل والمولد والنشأة، خرج من زحمة الانتظارات وسخونة المحيط في عاصمة الملثمين أنواكشوط.
خرج الشاب، رغم صعوبة الظروف، ليبحث عن نفسه في عالم مترامي الأطراف.. طلب من قطاره السريع ألا يتوقف لحظة لانتظار المتخلفين عن ركبه.
خرج الشاب المصمم على بناء نفسه في صمت متمسكا بالعصامية فكان له ما أراد، ونجح الشاب الطموح محمد المختار محمد المصطفى محمد الحسن في أن يصبح رجل أعمال، وإن كان هذا النجاح في بلاد تبعد آلاف الكيلومترات عن وطنه الأم.
ترأس الجالية الموريتانية بأنغولا ولم تكن هذه الرئاسة شكلية ولا صورية، بل كانت بلسم جراح لكل الموريتانيين بأنكولا وبالقارة السمراء بشكل عام، حيث ساهم في الإفراج عن مئات الموريتانيين من السجن هنالك، بالإضافة إلى مساعدتهم ومد يد العون لهم في شتى المجالات، لكن هذا النجاح في مجال المال والأعمال والعلاقات الشخصية ظل ناقصا بالنسبة للشاب الطموح محمد المختار وغير مكتمل، فعينه ظلت على وطنه لإدراكه أن الوطنية إيمان وسلوك وإحساس لايقبل المساومة.. يجعلها المواطن واقعا ملموسا يتجسد في حبه لوطنه وطاعته لولي أمره ومشاركته الفاعلة في تنمية بلاده وتطويرها والحفاظ على قيمتها الإنسانية المرتبطة بالعلاقة الروحية بين المواطن ووطنه، رغم ماقدمته الغربة لهذا الشاب العصامي من رغد عيش مترف وهناء ونعيم.
هذا الايمان الراسخ في ذهن الشاب الطموح اليافع ورجل الأعمال، جعله يعود إلى وطنه بعد غربة عنه دامت لاكثر من عقدين من الزمن، تزامنا مع المناخ السياسي الهادئ الذي شهدته موريتانيا إبان تربع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على كرسي الرئاسة فاتح أغسطس 2019.
هذا المناخ السياسي الهادئ سمح لابن تجكجة الشاب الطموح بارتداء ثوب السياسي المخضرم، معلنا عن دخوله إلى عالم السياسة ومن بابه الكبير.
ولاية نواكشوط الغربية إحدى أكبر ولايات العاصمة، حيث المال والأعمال.
دخل الشاب الصراع الانتخابي المحتدم والشرس في هذه الولاية، وكان له ما أراد مرة ثانية وبشق الأنفس وفاز بمقعد برلماني في جولة انتخابية أولى لتبدأ رحلة بناء الوطن رحلة تسلح فيها الشاب الأربعيني بتدبير مغاير لمن سبقه وبأفكار جديدة كان المواطن هو قطب الرحى في هذا التدبير والتفكير.
الشاب محمد المختار محمد الحسن، وحسب تجربته وخبرته، يدرك أن تنمية الإنسان أولى من تنمية الحجر لذلك، بدأ في مبادرات تمس من حياة المواطن بشكل يومي، حيث ساهم في توفير الماء، عصب الحياة، لبعض القرى والأرياف، بالإضافة إلى دعمه للمشاريع الصغرى المدرة للدخل لصالح النساء والشباب بغية القضاء على الهشاشة والفقر ، خاصة في الأماكن الأكثر فقرا وهشاشة في نواكشوط وفي الداخل.

 

المصدر : تيرس برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى