الأخبارالصدى الثقافي

الشعراء النصارى العرب والإسلام – 1/ جهاد الخازن

جهاز الخازن / رئيس تحرير سابق لجريدة الحياة

المدائح النبوية التي قالها أحمد شوقي رائعة سبق أن أشرت إليها في هذه الزاوية وأتمثل دائماً ببعض ما ورد فيها مثل: يا رب أحسنت بدء المسلمين به (الإسلام)/ فتمم الفضل وامنح حسن مختتم. وأيضاً: وما نيل المطالب بالتمني/ ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.

 

 

مع عيد الفطر هذه الأيام أتوكأ على ما قال شعراء عرب من النصارى في الإسلام ونبيّه الكريم محمد وأعياد المسلمين.

 

حنا الطباع، من لبنان، قال:

 

رمضان عيدك أكرم الأعياد/ سيّان حاضرنا به والبادي

 

عيسى وأحمد في السماء تصافحا/ فتصافحت في الأرض بيض أيادي

 

أرض النبوة والأخوة والهدى/ مهد النبي ومهد عيسى الفادي

 

شبلي الشميّل قال:

 

دع من محمد في سدى قرآنه/ ما قد نحاه للحمة الغايات

 

أو ما حوت في نافع الألفاظ من/ حكم روادع للهوى وعظات

 

أما خليل مطران، شاعر القطرين، مصر ولبنان، فله في رأس السنة الهجرية:

 

هلّ الهلال فحيوا طالع العيد/ حيوا البشير بتحقيق المواعيد

 

يا أيها الرمز تستجلي العقول به/ لحكمة الله معنى غير محدود

 

ويقول نقولا فياض عن النبي محمد:

 

نبي العرب ألهمني بيانا/ على عجزي أهز به الزمانا

 

وأرفع للنفوس لواء حق/ وأبسطه على الدنيا أمانا

 

واجعل في حنايا كل صدر/ لمولدك المبارك مهرجانا

 

أما شبلي الملاط، ابن صيدا، فيقول:

 

من للزمان بمثل فضل محمد/ وعدالة كعدالة الخطاب

 

رفع الرسول عماد أمة يعرب/ وأعزها بالآل والأصحاب

 

غشت الفتوح وصفقت راياتها/ في الشرق فوق أباطح وهضاب

 

وتغلغلت في الغرب طائرة على/ أكتاف صقر جارح وعقاب

 

الشاعر اللبناني مارون عبود سمّى ابنه محمد مارون وقال:

 

عشت يا ابني عشت يا خير صبي/ ولدته أمه في رجب

 

فهتفنا واسمه محمد/ أيها التاريخ لا تستغرب

 

والنبي القرشي المصطفى/ آية للشرق وفخر العرب

 

أما حليم دموس فله قصيدة عنوانها «حقيقة الإسلام» يقول فيها:

 

أنا كيف سرت أرى العروبة قِبلتي/ وبني العروبة منيتي ومرامي

 

أخوان قرآن بشير هداية/ ورفاق انجيل رسول سلام

 

أهفو اليهم بكرة وعشية/ ولهم وقفت من الصبا أقلامي

 

سابا زريق له قصيدة عنوانها «مولد النبي الهاشمي» يقول فيها:

 

فاض نورٌ مذهب اللألاء/ رابيا كالعُباب في الأجواء

 

وعلت صيحة الملائكة أسرابا/ تهادي مسلسلات الغناء

 

فاذا الحق في الوليد مطلا/ والشعاع القدسي في السيماء

 

جبران تويني، والد الصديق الراحل غسّان تويني، ومؤسس جريدة «النهار»، له قصيدة عنوانها «مناسك الحج» يقول فيها:

 

هذا الحجيج أقبلا/ مكبّرا مهللا

 

يطوف بالبيت العتيق/ ساعيا مهرولا

 

الله لا إله إلا الله/ قم حيّ على

 

ويناجي النبي في مهبط الوحي/ هنيئا لمن يناجي النبيا

 

الياس فرحات له قصيدة عنوانها «يا رسول الله» ومنها:

 

غمر الدنيا بأنوار النبوة/ كوكب لم تدرك الشمس علوّه

 

لم يكد يلمع حتى أصبحت/ ترقب الدنيا ومن فيها دنوّه

 

بينما الكون ظلام دامس/ فتحت في مكة للنور كوّة

 

وطمى الإسلام بحرا زاخزا/ بأواذيّ المعالي والفتوّة

 

جورج صيدح قال في «المولد النبوي»

 

وجه أطل على الزمان/ لألاؤه شق العنان

 

فيه شعاع النيّرات/ وفيه أنفاس الجنان

 

زهت العروبة وابتنت/ للمجد ما لم يبنِ بان

 

أكمل غداً.

 

المصدر: الحياة اللندنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى