الصدى الثقافي

الاعلامي والروائي ولد محمدي يجمع الرواية والسيرة والمخطوط في “رحلة الحج على خطى الجد

احتفاء بالأدب الموريتاني نظّمه موسم أصيلة الثقافي في دورته السابعة والأربعين، مقدّما جديد الروائي والإعلامي عبد الله ولد محمدي الصادر عن “المركز الثقافي للكتاب”: “رحلة الحج على خطى الجد”، الذي وصفه، أمس الأحد خلال فعاليات الموعد الثقافي، بأنه “تجربة شخصية، ممزوجة بتجارب متعددة” تقدم “أولى الرحلات البحرية إلى الحج من الجنوب الموريتاني”.

 

وخلال حفل تقديم الكتاب الجديد قال الروائي والناقد أحمد المديني: “نحن أمة واحدة وشعب واحد ولا أستطيع الفصل بين جبِلّة واحدة وثقافة متماثلة في المغرب وموريتانيا، وقد عرف عبد الله ولد محمدي كيف يصوغ هذه اللحمة الإنسانية والأدبية والإعلامية، وهو خير سفير لموريتانيا في العلاقات المغربية والإنسانية. هو إعلامي شهير، ومقالاته عن إفريقيا وثائق، وهو خبير مرجعٌ حول إفريقيا، وله امتداده في العالم العربي، وهو خلف محمد باهي”.

وأضاف: “لقد فاجأني في ولد محمدي القاص والروائي وصاحب الحكاية، علما أن النصوص العربية في القطر الموريتاني الشقيق هي نسيج وحدها، وقد كنا نغفل حقا عن الرواية أيضا في موريتانيا، كما المغارب، ولو أن هناك رعيلا من الكتاب الجدد بنكهة محلية وإشراق صوفي ولغة عربية مسكوكة لا نظير لها في موريتانيا”.

وحول صدور “رحلة الحج على خطى الجد” ذكر المديني أن الكاتب يتبنى فيها ويستعيد رحلة جده، انطلاقا من مخطوط وجده، مازجا “بين نوعين من الأدب؛ الرحلة والبيوغرافيا، والسيرة الذاتية (…) ببلاغة، وإشراقات، ومعلومات تاريخية، وهي ليست رحلة ذاتية فقط، بل تستقبل محيطها وتذكر به، وتسبح في بحر التاريخ والذات والزمن”.

حاتم البطيوي، رئيس مؤسسة منتدى أصيلة، ذكر من جهته أن الاحتفال بالكاتب والصحافي الموريتاني عبد الله ولد محمدي هو احتفاءٌ بـ”تجربة مفيدة، تطلبت وقتا كبيرا، وجهدا وبحثا مضنيَين في تلافيف الذاكرة، وبحر المخطوطات الزاخر في موريتانيا”، مما أنتج “هذا الكتاب المشوق، الذي يحكي تجربة الجد في الحج”.

 

الإعلامي عبد الإله التهاني تحدث بدوره عما يمثله ولد محمدي من “حالة خاصة هي مزيج بين الأدب والصحافة والتأملات والخواطر والسرديات، والفكر السياسي في بعده الفكري، والمعطى التاريخي”، وتقديمه في جديده “رواية تركيبة إبداعية خلاقة، بين أسلوب الرحلة المعروف، والسيرة الذاتية، والنفس الروائي، والكتابة الصحافية التقريرية”.

ويهتم هذا الكتاب الجديد بـ”سيرة الجد في رحلته الروحية، بحرا وبرا، عبر موانئ السنغال وفرنسا ومصر”، وهو “مزيج من الوصف للسفر، وفسحة الرحلة الإيمانية التي استغرقت خمسة أشهر سنة 1889”.

هسبريس المغربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى