منتدى الشارقة الدولي للاتصال الحكومي منصة الابداع والإلهام الأكثر تأثيرا في المنطقة / بقلم: محمد عبد الرحمن المجتبى

كتب : المدير العام رئيس التحرير
سنة بعد أخرى تؤكد إمارة الشارقة المشرقة بالابداع والاشعاع أنها أن ألقها الفكري وتوهجها الحضاري ونمائها الاقتصادي المستارع وابهارها العمراني، أمور تتضافر مع غيرها لتجعلها البيئة الأكثر ملائمة لاحتضان المبادرات والفعاليات التنموية الإنسانية المبهرة ، ذات التأثير الإيجابي العميق في المجمتعات والدول والحكومات ، و يبقى منتدى الشارقة الدولي للاتصال الحكومة الذي أسدل الستار قبل يومين على نسخته الرابعة عشر أهم فعالية فكرية واتصالية تشهدها المنطقة وتترك اثرها البالغ في النفوس والعقول ، حيث يجسد هذا المنتدى فرصة فريدة لاستقطاب رواد التنمية والفكر والاقتصاد والبيئة و الصناعة والاعلام والذكاء الاصطناعي الخ
فعلى مدى يومين جلس تحت سقف واحد ما يناهز خمسة عشر الف مبدع وخبير من بينهم الوزراء والسفراء وكبار الإعلاميين والمفكرين وخبراء الذكاء الاصطناعي وصناع المحتوى والملهمون
كل هولاء جلسوا في قاعات الاكسبو في الشارقة ليقدموا عصارة أفكارهم في شتى مجالات الاتصال الحكومي والمجتمعي مستعرضين آخر التقنيات والنظريات والممارسات والتطبيقات في شتى المجالات الحياتية.
ولعل الحضور الشخصي لحاكم المفكرين ومفكر الحاكم صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة حفظه الله ومتعه بموفور الصحة والعافية يضفي لهذا المنتدى أبعاد أخرى تروي قصة قائد عظيم جمع بين الحكمة والحنكة وبين العلم والعمل وبين القيادة والريادة بين الحنان والحزم ، حاكم سخر حياته وعطاءه الذي لا ينضب لخدمة المجتمع والأمة ، حاكم يشنغل بوجع الأمة ويرسم دروب المستقبل المشرق للشباب رجال الغد وأمناءه ، حاكم حول الاتصال الحكومي بكل دلالاته ألى منهج عمل يومي ، حاكم رسمت مبادراته الفكرية والإنسانية والتنموية بصماته البيضاء في الامارات وخارجها
حاكم كهذا لا عجب إن كان لرعايته السامية وحضوره الميداني الأثر الفعال في النجاح المذهل لمنتدى الشارقة الدولي للاتصال الحكومي وهذا ما يؤكده رئيس المنتدى نائب حاكم الشارقة سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الامارات للاعلام في كلمته الافتتاحية للمنتدى حيث قال : “ها نحن اليوم نرى هذه المسيرة مستمرة في الشارقة من خلال رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل الإنسان محور التنمية، والثقافة أساس التواصل، والقيم بوصلة التقدم والاستدامة،”
وعن رسالة المنتدى ومراميه يضيف الشيخ سلطان بن أحمد قائلا : “منذ انطلاق المنتدى، كنا ولا نزال مؤمنين بأن الاتصال الذي لا ينهض بالإنسان وواقعه هو اتصال قاصر لا يحقق هدفه، لذلك، وفي كل دورة من دورات المنتدى، كانت هناك أعمدة وركائز شكلت مساراً للنهوض بممارسات الاتصال الحكومي في المنطقة والعالم، وخصص لكل واحدة منها عام كامل من العمل، وفي هذا العام نتحدث عن الاتصال من أجل جودة الحياة”
ومن ومضات النجاح المذهلة والملهمة للنسخة الحالية من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تلك الجلسة الرائعة التي فتحت فيها أم الشارقة ومربية فتياتها قلبها الكبير لتبث حنانها وتنثر شذى تجربتها الملهمة على مدى أربعة عقود من العطاء التنموي والخيري والإنساني في الشارقة وخارجها
لقد كانت جلسة مميزة بحق تحدثت خلالها قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، عن مختلف محطات حياتها وتجربتها الرائدة في التطوير والتمكين لفتيات الشارقة وكذا تجربتها الإنسانية الملهمة التي تجاوزت حدود الامارات لتصل للكثير من البلدان العالم في إطار مبادرات إنسانية متعددة من ابرزها مبادرة مؤسسة “القلب الكبير”
بيد أن قرينة حاكم الشارقة تحرص على التأكيد على أن كل ما حققته من إنجاز ما كان له أن يتحقق لولا التشجيع والرعاية والدعم السخي من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة
فعاليات المنتدى شهدت العديد من الجلسات الهامة والتي يسبر الخبراء والمتخصصون خلالها اغوار قضايا التنمية والاستدامة و البئية ومشاكل الهجرة والمجاعة والحروب والذكاء الاصطناعي وغير ذلك من مستجدات الساعة وتحديات اللحظة
كما شهدت الورشات المصاحبة للمنتدى عشرات الجلسات العلمية والتكوينية في مجالات صناعة المحتوى والتأثير المجتمعي والاتصال الحكومي ودور وسائل الاعلام في وعية وتنمية والمجتمع
وتوج حفل اختتام المنتدى بتوزيع جائزة الشارقة للاتصال الحكومي على الفائزين من مؤسسات وافراد حيث تنوعت فئات تلك الجائزة لتصل ل 23 فئة ضمن خمس قطاعات رئيسة
فعاليات النسخة الرابعة عشر من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة تؤكد أن هذا المنتدى بالنظر لراعيه الكبير ومشرفه الميداني وحضوره المميز ومواضيعه المستجدة ومحتواه الإعلامي والمعرفي يبقى المنصة الأكثر ابهارا وتطويرا وابداعا وإلهاما في منطقتنا العربية والإسلامية
فهنيئا للمشرفين على هذا المنتدى الاستثنائي في مستواه ومحتواه ، وشكرا لمن شرفونا بالحضور الدوري لهذه الحدث الرائع شكلا وحضورا ومضمونا