أمام برلمانيين أوروبيين، ول بوحبيني يتحدث عن التقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان (نص الخطاب)
نص الخطاب:
أصحاب السعادة، السيدات والسادة، البرلمانيون الأوروبيون
السيدات، والسادة السفراء، السيدات والسادة أعضاء اللجنة
بداية، اسمحوا لي أن أشكركم على إتاحة هذه الفرصة لنا للجمع بين الإفادة والمتعة من خلال تحويل جلسة العمل مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إلى عشاء تحت الخيمة.
إنها فرصة لأشارككم التقدم المحرز في موريتانيا في مجال حقوق الإنسان من حيث التشريعات والمؤسسات (إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص مؤخرًا كدليل، على سبيل المثال لا الحصر) ولكن أيضًا من حيث الممارسة، لقد أصدرت محاكمنا للتو عقوبات قاسية ضد أشخاص تمت محاكمتهم بتهمة العبودية.
من ناحية أخرى، تعكس المظاهرات السلمية الأخيرة التقدم في مجال حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتظاهر.
وفي هذا الإطار أيضًا، فإن هذا هو المكان المناسب للإشادة بالتشريع الأخير الذي أنشأ النظام التصريحي الذي طال انتظاره لإنشاء المنظمات غير الحكومية وبشكل عام المناخ الملائم في البلاد لحرية التعبير، وخاصة الحريات النقابية وحرية الصحافة الضرورية في دولة القانون والضرورية للديمقراطية.
إنها فرصة أيضًا لأشارككم التحديات لأنه لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به في مجال حقوق الإنسان ونحن نعول على دعمكم.
باعتبارنا مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان، فإننا سنبذل قصارى جهدنا لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا في مجال حقوق الإنسان.
إن دعمكم ليس مرغوبا فحسب، بل أصبح ممكنا وسهلا لأن السلطات اليوم تعتبر أن الشركاء هم مستشارون تفتح لهم كل الأبواب.
إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بموريتانيا ترحب بهذا التعاون وهو ما تأكذ لي خلال زيارتي لبروكسل في يوليو الماضي والذي تعكسه زيارتكم اليوم بشكل لا لبس فيه ويطمئن على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان تأكيد ترقية و حماية حقوق الإنسان في بلادنا.
